[email protected] قال البشير أن السودان ليس به ربيع وأن صيف بلاده حار سيشوي كل أبناء الربيع الخارجين على نظامه . لم يضف الرئيس لهذه الشية البشرية الشطة والليمون والشمار .الرئيس يحبها طبيعية ، ليشم رائحة أبناء وطنه وهي تشوى بلا بهارات ! الرئيس يتكلم عن تجربة شخصية له في شي البشر لثلاثة وعشرين عاماً . في لقائه القادم سيكلمنا عن حبه للكوارع في الشتاء ، إذا إنتظرنا رئيساً وليس حبيسأ ونظن كوارعه المفضلة ستكون التي تدفن في قدرة مساء وتخرج صباح اليوم التالي . قال الحكماء السودانيون " لسانك حصانك إن صنته صانك وأن خنته خانك " ولا يدري أحد غير الرئيس فائدة كل سقطات لسانه وألسنة بعض زملائه وهو كسوداني يعلم أن هذا الشعب بإعترافه المتكرر لا يقبل الهوان كلاماً أو عملاً ، تصريحاً أو تلميحاً . ما كنا نتطاول على رئيس – اي رئيس – ولكن الرئيس إذا تطاول فنحن أطول لساناً بل واطول مجاهرة بأخذ حقوقنا كاملة وأقل هذه الحقوق هو أن يذهب الرئيس حتى لا يظل يسخر من أمة من الفرسان والشجعان . سيدي الرئيس لن تستطيع أن تشوى شعباً وشباباً والعكس هو الصحيح هؤلاء " العاطلين " ليسوا ضد السودان وإنما هم ضدك أنت لأنك انت الذي طلبت العداء وزدت على الألفاظ ، الاسعار ، وفك أسود الفساد لتأكل شية البشر مع شية البقر . كعادتنا لك سنحضر لك الزبادي بالسفن أب بعد هذه الوجبة الشهية في إفطار الجمعة قبل الصلاة وسنجفف بقية اللحوم البشرية بشمس صيفك الحار لتقدم لك في "تقلية" رمضان بعد ايام وسنطلب من نسائنا ولادة اكبر عدد من الأولاد الذكور لأن الرئيس يحب لحوم الحملان اكثر من لحوم الخرفان . سبحان الله أما نحن فسنكتفي بإنتظار التلفاز لساعات لنستمتع بهذيان الرؤساء الذين أتي بهم الزمن في غفلة منه وبعد ذلك سنبحث عن رئيس يقف مع شعبة ليبني لهم مجدهم المنتظر وسنحتفظ بشتائم الرئيس واصحابه لتكون جزءاً من تاريخ هذا الوطن عبرة لمن يعتبر من أبناء الاجيال القادمة .