تقوس جسد مشروع حضارتها الزائف الذي كان يصعد متعاليا بحبال الوهم الواهية المنسوجة بهلام إعلام فج كاذب وضد تطلعات الشعب. معتمداً على تطبيل داوي من وحي شعاراتها الدينية المفبركة التي تخرجها دائما من وكر متاهات جيوبها المليئة بالخلط الدجلي وفعلها المستبد وكاهلها الأجوف المظلم الظلامي وعقلها الفارغ كفؤاد أم موسى المحشو بالتكبر والتعالي الإزدراء والإفتراء والذي إمتلأ وفاض بالفساد فاح. إمتلأ الجو الإنقاذي بالفساد القاتل وضغط على رقبة الإنقاذ مجبراً فتقوس جسدها وتمطت وتمددت رقبتها كخرطوم فيل أو مسلوبة بالسل الشرقي فصارت طويلة كرقبة جمل بشاري هرب من منقذيه بدرب الشلاتين متعدياً حلايب وشلاتين اللتين أضحتا بقدرة قادر مصريتين لأسوان. فالإنقاذ بصعودها الملفق الواهي لأعلا كذلك بطرحها الجري لإبادة الطائفية في السودان ومحاولة إعدام أساسياتها ونحر رؤوسها وتقسيم أحزابها وتشظيها، فكما سنر ى في النهايات الماثلة أن مثل كل أفعالها الأخرى وحتى فقاقيع إنجازاتها الشارعين والكباري والسد وإنهاء الطائفية في السودان كلها عبارة عن حمل واهم كاذب لن يلد وينجب للشعب كل الشعب و معه المؤتمرجية إلاسراب بقيعة. كل هذا الحمل والفساد والوهم الكبير كان على كاهل وحساب الوطن حتى إنحنى ظهر هذا الشعب. فالإنقاذ تعودت دائماً أن تحني رأسها وتطأطيء لأي رياح خطرة لتمر كما تظن إن رياح ثورة 16يونيو قد مضت لكنها واهمة. فأسباب الثورة مازالت قائمة وإزدياد الفساد أناخ بكلكلها وأطاح بعقلها وأحنى جسدها كعجوز عقيم. لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في إعدام وإبادة الطائفية مقارنة بالإبادة الدارفورية الحربية وماذلك إلا لأنها إتخذت خارطة طريق موهومة مضللة وبنفس الإسلوب الشوفوني التطبيلي لإنجاز كافة مشاريعها وخاصة مشروعها الرئيسي الوهم المشروع الإسلامي الحضاري. فتفكير الإنقاذ المتجني الحقير منذ البداية بإبادة الطائقية وإتخاذها لسبل وطرق رعناء خاطئة لتحطيمها بضربات جنائية قاضية وهي تعلم علم اليقين بأن هذه الأحزاب والطائفية تسيرجنباً إلى جنب بالتوازي وحيشانها واحدة بل ومتغلغلة في بعضهاكما الإلكترونات في مجالات الذرات فيصعد بعضها لأعلا عند إكتساب طاقة السبحة الدائرية وتهبط عند فقدانها لهذه الطاقة وهذا عين ما قصده السيد علي السيد من طول عمر الطائفة وهو قد صدق عند إتخاذ سبل الإنقاذ الإبادية فالظالم يرتد عليه ظلمه ففاقد الشي لايعطيه والمدمر ذاتياً وأخلاقيا لايستطيع التدمير حتى ولو فعل وظن أنه يفعل (فما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) . وقد كان فمحاولاتها الدؤوبة لتشظي الأحزاب ودمارها إرتد عليها وتشظت هي أيضاً وفسدت فأضحت كالوعل ينطح الصخريوماً ليوهنها فلا الصخر تحطم وأوهى قرنه الوعل فأوهنت قوة الأحزاب وإنهارت قواها وتقوست سلسلتها الفقرية فأوشكت على التفتت والدمار فإستغاثت بالطائفية لتنقذها.!!!!فالغريق يتمسك ولو بقشة والصرمان بيفتح خشم البقرة!! أرأيتم إلى أي مدى وصل حب الثروة والسلطة والجاه الأعمى!!؟ فمازالت آثار الطائفة باقية معشعشة في أعماق البعض فرفعتها الإنقاذ لتنقذها وتنقذ نفسها كالكي وكآخرعلاج لحالتها الميؤوس منها وهي تحتضر في غرف الإنعاش والتعقيم والتلتيق والترقيع المكثف علها تنقذها وتبقيها قليلاً من الراجيها. تقوست الإنقاذ بالفساد فإنحنى ظهر الشعب فرفعت الطائفية فالديموقراطية القادمة والهامش القوي والحركات والشباب والمفصولين والجبهة الثورية والبجا شباب الأحزاب وطلبة الجامعات والتجمع الوطني والمؤسسات المحطمة والمخصخصة وكل المقهورين وما يدور في كل الجبهات والأعاصير الكاسحة القادمة هي التي سترفع جبهة الشعب ليستقيم ظهره فهي أخطر علي الإنقاذ فبمن تلوذ.!!؟ وبعد كل الذي طبخته وعاسته وجربته وعاثت فيه فساداً إنتهت بتقوس كل جسد مشروعها الحضاري التائه ليقبل قدم الطائفية والسلفية والرجعية والقاعدية والتكفيرية في سبيل إطالت الأمد والرمق الأخير وفي محاولات يائسة لتعضيد بعضهما البعض وإنتشال بعضهما من زنقات وجحور وحفرالنسيان وإحيائها مرة أخرى من رميم. لكن هيهات فسبحان من يحيي العظام وهي رميم.