لقد اثارت مؤتمرات الحركة الاسلامية من القاعدة الى القمة ضجة كبيرة فى بعض ولايات البلاد فالدهشة والعجب خوفا من عظائم قد تكون تحت السواهى فمزج كوب السلطات التنفيذية وما به من خمرة السلطة بلبن المبادى الاسلامية دفع بعض الطامعين والراغبين فى الامارة ان يتشبثوا بقيادة الحركة الاسلامية فى القطاعات او المعتمديات او الولايات وقد بدات سوءة البعض تتعرى وهى لاصقة بالكرسى رغم ما مر عليها من حقب لابثة فيها ومن عجب انهم نبذوا المبادى الاسلامية وراء ظهورهم مبادئا ليلها ضحى فهى تدعوا للشورى والشفافية والديقراطية ونبذ التعصب فى الراى وحب الانا فالمبادى الاسلامية فى السلطة تطابق المبادئ الكونية فالليل والنهار اى الحدثان يتعاقبان ومراحل العمر وحلو الطعام ومره وعذب الماء واجاجه كل تلك المبادئ الكونية تدل على سنن التغيير فى حياة الافراد والجماعات وان الدوام لله وحده غير ان بعض اخوتنا فى الانقاذ جمعوا بين الاختين السلطة المسكرة والحركة الاسلامية المراقبة والمرشدة للجهاز التنفيذى وعلى سبيل القول قيد اخاك الى الجنة بالسلاسل نشرع سيوف المناصحة انتزعت الحركة الاسلامية الحكم فى عام 1989 وازاحت وكنست ظلما كل من اشتمت فيه رائحة الطائفية وشردت حتى المدنيين منهم من وظائفهم بليل بدعوى الطائفية وقدسيتها والى يومنا هذا ظلت فى الكرسى ربع قرن بنفس الوجوه لم تتغير ولم تتبدل اذن نحن لم نستطيع مقاومة هوى انفسنا وهو حب السلطة التى ببقائنا فيها نظلم ونغصب حق اخوة شباب منا يريدون حقهم فى التدريب وثواب يوم الحاكم العادل الذى يساوى عبادة 60 عاما بل وبفعلنا هذا نغير المبادئ التى خاطبنا بها الملا وارجعنا البلاد الى وجه اخر من اوجه الطائفية (كيف نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض ) ( وكيف نقول مالا نفعل ) كيف ونحن فى كل احتفال حماهيرى نجدد البيعة بقسم والقسم لا يدعوا الى التعاون على الاثم والعدوان والدين لا يدعو الى ان يذل الرجل نفسه فيصير خوار لا يقول الحق لامامه والعمل من اجل العامة امانة فمن استاثربها الى بقية حياته فقد خان الامانة وصار دون الحجارة التى رفضت التكليف بالامانة التى عرضت عليها ولم تسعى اليها بجلب وتصعيد قيادة للقطاعات بالمعتمدية تفقد القراءة مع وجود شباب بالحزب يحفظون كل القران وهم اهل للدعوة وحركتها فقد بات ملحوظا تصعيد وتعيين من لا علم لهم ولا خبرة لانهم مطيعون ولا يبدون رايا ويحمدون لسادتهم منة المنصب الذى لا يحلمون به وما دروا انهم وضعوا حجر عثرة فى طر يق الحركة الاسلامية ونكلوا بها شر تنكيل فقد حجروها واوقفوا تدفق نشاط الشباب ووثبته فانى لهم باكتساح قيادة ناكصة لعهودها فاذا اخذنا معتمدية ام بدة تلك المدينة التى تعبر هبة الانقاذ كما قال هردوت ان مصر هبة النيل فلولا الانقاذ لما وجدت ام بدة ولا شك ان مثال ام بدة ينطبق على كثير من المعتمديات سواء فى تكوين مكاتب الحركة الاسلامية او المناصب التنفيذية فهل يعقل فى ام بدة المثال ان تظل شخصيات بعينها مهما عظم دورها فى العمل العام والاسلامى قابعة لمدة 15 عام او عشرة اعوام فى المعتمدية جامعة بين قيادة اسلامية ومناصب تنفيذية سواء ما له صلة بسياسة الولاية او اللجان الشعبية او تنسيقها او الدعوة والارشاد او المساجد او الصحة والتعليم او الزكاة او حتى رئاسة الحارات او لجانها الشعبية ما صغته من امثلة لا نكران لدورها وشكرها وتخليدها لكن وجودها يتنافى مع جريان الماء فالماء الاسن يعطل دور ة الحياة وماء الجنة يجدد ووجود معتمد شاب دافق النشاط وسط شيوخ بمعتمدية ام بدة فى كافة الادارات المذكورة يشكلون حلقة حديدية تحجم تفكيره وتجعله رهين الاشارة حياء او تواضعا فيحسن فك يد المعتمد ليقوم بتغيير كافة رؤساء الادارات التى اشرنا اليها ليتدرب جيل ونتيح الفرصة للاخرين ونسغفر لهضم حقوقهم عدة سنين ونجدد الوجوه ويشعر البعض ان الحزب ديمقراطى كل مسلم يقضى اربع سنين فى منصبه ويغادره بدون صلف او مراوغة نوح الخليفة ابو جولة