[email protected] اليست هي سخرية الاقدار ان نظل مكتوفي الايدي ونسمح لهؤلاء الاوغاد ان يظلوا في فسحة من امرهم يسرحون ويمرحون ونحن نتعذب بالمشاهدة فقط ولاشئ بعد؟؟؟ اليس من المحزن المبكي ان لانحرك ساكنا والسودان يتآكل من اطرافه وتستباح ارضه وسمائه ؟؟ الم تكن حادثة سمية هندوسة وقبلها مقتل عوضية عجبنا أحداثا تستوجب قدح زناد الغضب فينا ؟؟ تالله انه لامر مخزي ان نتوارى امام هذه الاحداث وهذا الانزواء هو مااغرى هذه الطغمة في التمادي وفي غيها وصلفها لاننا ادمنا الجعجعة دون طحن في هذا المقال اود ان اتوجه برسائل ثلاثة مهمة: الرسالة الاولى: الى معارضة الداخل واخص بها الامام الصادق المهدي ونعلنها لك سيدي الامام بانه مامن عاقل في السودان يشك في حبكم لهذا الوطن وصدقكم وتجردكم ولكن فعلت الانقاذ بك الافاعيل ولعل سيادتكم يعلم ان هذه العصابة احكمت قبضتها على البلاد لانها تعاملت بالعقلية الامنية ولانجد سببا واحدا لبقائها طيلة هذه المدة لولا العقلية الامنية التي ادارت بها البلاد ولاتزال فبدأت بسيف الصالح العام في سنواتها الاولى إعمالا لفقه التمكين فكان ماكان من تشريد خاصة في المؤسسة العسكرية (جيش+شرطة) ثم القضاء وديوان النائب العام وكافة الوزارات والمؤسسات وبعدها شرعت في الاختراقات الحزبية والنقابية فشملت الاختراقات حتى بيوت الطرق الصوفية والادارات الاهلية واندية كرة القدم فتم تغيير اسم نادي الخرطوم 3 لاسم نادي الخرطوم الوطني امتثالا لارادة مافيا المؤتمر الوثني اللاوطني ولانقول تيمنا وعلى ذلك قس. فياسيدي الامام اريد اذكرك ولعل الذكرى تنفع ان اكثر الناس تضررا من هذا النظام حزبك وشخصك وطائفتك فقلعتكم الحصينة بدارفور تم اختراقها فقد كانت عصية على نظام عبود ونظام نميري ولكنها الان تفرقت ايدي سبأ وكان بامكانك سحب البساط من تحت اقدام الحكومة وحتى الحركات المسلحة لو تبنى حزبكم قضية دارفور وقام بالتنسيق مع النظام الليبي السابق النظام التشادي قبل تصالحه مع الاهلاك اللاوطني ولكنك لم تستغل هذه السانحة العظيمة للاطاحة بهذا النظام القذر. دفع النظام بغواصة وعميل من الطراز الرفيع وهو المدعو صديق محمد اسماعيل فهذا الرجل اختارته عصابة نافع بعناية فائقة وطلبت منه اختراق الحزب ونجح في ذلك ويكفي ان النتيحة كانت ابنك الاكبر الذي صار مساعدا لرجل مطلوب للعدالة الدولية وقام بالانقلاب عليك واطاح بحكمك وانت المنتخب من قبل الشعب السوداني. بل وامتد نجاح ذلكم العميل الى ان تمكن من اختراق جسم كنا نحسبه ذو منعة وعصي على كل الجراثيم والفيروسات الانقاذية الطفيلية الا وهو هيئة شئون الانصار (لا حولة ولا قوة الا بالله العلي القدير) سيدي الامام ثالثة الاثافي هي اقالتكم الصاعقة والصادمة لنصر الدين الهادي المهدي فهذا الرجل اراد ان يحفظ لكم ماتبقى من ماء الوجه امام الشعب السوداني لان الجبهة الثورية هي ماتبقى من امل لانقاذ السودان واهله من هذه العصبة الفاسدة المفسدة واخيرا اذكرك بمقولة قوش الشهيرة التي ذكر فيها ان ما انفقته الانقاذ لتدمير حزب الامة كان كافيا لاعادة تعمير مشروع الجزيرة وآخرا ياسيدي هنالك رجال صادقون آثروا الابتعاد وهم قامات سوامق ونجوم لامعة ورثوا الانتما لهذا الكيان ابا عن جد ولم ينازعوك في منصب او جاه همهم كان الوطن وليس سواه ابتعدوا وقلوبهم تنزف واكبادهم تنفطر واعينهم تفيض من الدمع حالهم كحال ابومحجن الثقفي يوم القادسية وهو خلف القضبان اذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر البروفيسور فيصل عبدالرحمن علي طه وصلاح ابراهيم احمد والبروفيسور مهدي ابراهيم التوم ورجال آخرين انت تعلمهم وكل عضوية الحزب تعلمهم سيدي الامام انت الان تبحر عكس تيار الاغلبية الساحقة في الحزب ونخشى ان يغرق المركب ولانقول لاحياة لمن ننادي وليعلم الامام ان موقف الجميع منه رهين بموقفه مع عصابة الانقاذ بعدا واقترابا. الرسالة الثانية: الى الشرفاء اعضاء الجبهة الثورية... نحن نقدر تصديكم لهذه المهمة الوطنية الجسيمة وندري الظروف التي تعملون فيها ونحب ان نطمئنكم ان الانقاذ نمر من ورق وهي الان في اضعف حالاتها وان كانت لنا ملاحظات ونصائح فنقول ان اسقاط هذا النظام هو خيارنا الاوحد وخيار الجميع الان وعليكم بالاستعانة بابناء المناطق الطرفية خاصة كردفان والنيل الابيض ودارفور والنيل الازرق وسنار والقضارف وكسلا فهذه مناطق تماس ويسهل عن طريقها اسقاط بعض المدن الحدودية مثل كسلا الدمازين كادقلي الجنيينة الجبلين الفاشر الضعين على سبيل المثال ونحن لن نقول اذهبوا قاتلوا فنحن شباب حزب الامة في مقدمة الصفوف ورهن الاشارة فليست الشعوب التونسية والليبية والمصرية والسورية باشجع ولا اشرس منا والتاريخ يشهد الحاضر يحرض ونحن لها!!! الرسالة الثالثة: الى الشعب السوادني الفضل... انطلاقا من عنوان هذا المقال ؛ هل يعقل ان يصل بنا الضعف والهزال والهوان ان يكون منقذنا من الانقاذ احد كبار جلادينا وسفاحي النظام وصاحب اختراع بيوت الاشباح واحد كبار قتلة دارفور والعميل الاشهر لوكالة المخابرات الامريكية (سي آي ايه) في افريقيا انه نكد الدنيا يابني وطني ولا داعي لان نكرر الحديث عن افاعيل النظام الظلامي ومنكراته ومخازيه دون ان يكون لنا رد فعل حاسم وناجز ان اساليب المقاومة ليست غريبة او جديدة علينا ويجب ان نضيف اليها اساليب جديدة مستفيدين من احداث الربيع العربي من حولنا ويجب ان نوثق الصلاة مع اخوتنا في المعارضة بالخارج ومقاتلي الجبهة الثورية الاشاوس لابد من التنسيق على كافة الصعد فان بقاء هذا النظام سيزيد من معاناة اهلنا المقهورين الرازحين تحت نيران زبانة النظام وسفاحيه كما ان الجميع يوافقني الراي في ان كلفة ذهاب هذا النظام مهما عظمت فانها اقل من كلفة بقائه لاي فترة اخرى فلنشمر عن ساعد الجد ولنقاوم دون مساومة او مهادنة فكفانا مهازل وزلازل وشبعنا من النكبات وخيبات الامل واصبحنا مثار سخرية من تتقاصر قاماتهم دون قاماتنا فهل نسمح لهولاء النفعيون المنافقون ارازلة الورى وادعياء المذهبية ان يعبثوا بينا ويقسموا ماتبقى من وطن كان هو الارجى والاعذب والاروع والامتع والابدع؟؟؟ وختاما نسأله جلت قدرته ان يتلطف بالسودان واهله وان يخزي هذه العصابة الآثمة في كل محفل ومنبر وان يجعل بأسهم بينهم شديد وان يجعل عقابهم لبعضهم البعض مقامع من حديد تشوى بها وجوهم وجلودهم انه ولى ذلك والقادر عليه سبحانه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.