بسم الله الرحمن الرحيم بيان من تضامن القوى الديمقراطية المتحدة ( تقدَم ) منطقة سنار مواطنى سنار الشرفاء تمر علينا هذه الأيام ذكرى الإستقلال المجيد وبلادنا الحبيبة تعيش فى أسواء حالاتها ، فمنذ أن ظهرت الدولة السودانية للوجود فى العام 1956م لم تنعم بلادنا بالإستقرار السياسى والامنى الذى يؤثر على الإستقرار الإقتصادى والإجتماعى وذلك نتيجة لتعاقب الحلقات الخبيثة من ديمقراطيات طائفية زائفة إلى ديكتاتوريات فاسدة مفسده حيث لم تتح الفرصة لديمقراطية حقيقية تلبى رغبات الشعب للعيش فى سلام وامان وحرية وعدالة ورخاء خاصة فى عهد طغمة الإنقاذ المغتصبة للسلطة والتى شهدت حقبتها السيئة تقسيم البلاد وتجزئتها نتيجة لتزكيتها للنعرات العنصريه والجهويه والقبليه وممارسة الإقصاء الثقافى ونتيجة لذلك فقدنا جزءا" عزيزا" من الوطن ( الجنوب ) ، كما سعت لتشظى القوى السياسية والإجتماعية فتناسلت وتكاثرت الاحزاب والجماعات السياسية والدينية المصنوعة وطبقت بدون حياء" سياسة التمكين التى قدمت اصحاب الولاء الاعمى المنقاد على اصحاب الخبرة والكفاءة ففسدت الخدمة المدنية وظهر التجنيب والفساد الإقتصادى وتفشت العطالة والبطالة فى المجتمع وزادت معدلات الهجرة والتفكك الاسرى . مواطنى سنار الشرفاء : نتيجة لسياسات الإنقاذ الخرقاء والتى من اهمها الاستقواء بالجماعات الدينية المتطرفة وتقويتها وتشجيعها ظهرت الجماعات الدينية التى تكفر المجتمع ( مجموعات الدندر) والتى تسعى لتحطيم ما تبقى من سلام وامن إجتماعى وإقتصادى بإتباع العنف الجسدى واللفظى منهجا" وطريقا" للتغيير بديلا" للحوار وإعلاء القيم الديمقراطية ، كما ظهرت الإنقسامات الحادة فى اوساط الطغمة الحاكمة ( والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ) . المواطن الكريم : تهل علينا ذكرى الإستقلال وبلادنا تشهد تدهورا" مريعا" فى مستوى المعيشة والتى ستزداد سواء فى مقبل الايام ، كما تشهد تزايدا" فى معدلات التضخم وإنخفاضا" كبيرا" فى قيمة العملة السودانية نتيجة لسياسات النظام الخرقاء والتى بدلا" من ان تسعى للتنمية الإقتصادية الحقيقية بالإتجاه للزراعة وتوطين الصناعة فانها تتجه للديون الخارجية التى ستثقل كاهل الدولة مما ينعكس على المواطن المغلوب على امره وذلك بتوظيفها لصالح الحفاظ على النظام الفاسد ومنسوبيه . المواطن الكريم : لقد ظلت ولاية سنار منذ مجى هذا النظام تشهد تدهورا" مريعا" فى الخدمات والبنى التحتية حيث غابت مشاريع التنمية الحقيقية وتدهورت المشاريع الزراعية المروية وزادت الجبايات مما اوقف حال الصنايعية والحرفيين والتجار والمزارعين وتم بيع الأراضى بدون خطط مدروسة وخير مثال لذلك بيع اراضى المدارس . المواطن الكريم : لكم ان تقارنوا بين حال البلاد قبل 1989م وبعدها لنرى مدى التدهور المريع الذى ضرب كل اوجه الحياة فى السودان . تدعوكم ( تقدَم ) للسعى الجاد لتغيير هذا النظام الفاسد المتخبط عبر كل الوسائل السلميه من تظاهرات وإضرابات وإعتصامات لإنقاذ البلاد من الوحل الذى تغوص فيه ونحن نستشرف ذكرى الإستقلال فى ذكرى شهداء الحرية والديمقراطية والعدالة الذين قدموا ارواحهم من اجل وطن يسع الجميع . تقدَم منطقة سنار 1/1/2013م