الحزب الاشتراكي العربي الناصري فى الذكرى 56 من الاستقلال بيان الانقاذ وطريق الدولة الفاشلة منذ فجر تاريخ ذلك اليوم المشؤم فى 30 يونيو 89 وعصابة الانقاذ تذهب بالبلاد الى اتون ازمات متلاحقة وفى الذكرى السادسة والخمسين من استقلالنا تواجة البلاد ظروف تاريخية بالغه الدقة والتعقيد والازمات، ومن المؤسف حقا ان تمر علينا ذكرى الاستقلال وطغمة الانقاذ فرطت فى وحدة البلاد بسياساتهم الخرقاء تارة بالمشروع الحضارى الخاسر واخرى بالدولة الراسمالية الطفيلية واخيرا" تطل علينا بمسمى الجمهورية الثانية فى محاولة لاعادة انتاج الانقاذ بنفس الملامح القديمة مما يؤكد انهم لم يعوا درس الماضى القريب ولم يستشرفوا افاق المستقبل بمعطياته وظلوا حبيسي اصداء الماضى وغرور السلطة متمسكين بمنطق المعالجات الامنية للازمات السياسية . يعيش السودان اليوم ازمات على كل المستويات فالازمة الاقتصادية تمسك بتلابيبها فى كل مناحى الحياة واصبح المواطن المرهق ماديا ممولا رئيسيا للخزانة العامة عبر الجبايات والضرائب وزيادات الاسعار حتى فى ضروريات الحياة و تقفز نسبة الزيادات فى الاسعار مع فجر كل يوم جديد الى معدلات غير مسبوقة فالنظام لا يعرف لتعظيم الموارد وسيلة الا مزيد من رفع الاسعار ، والفساد اصبح ركنا اساسيا من اركان الدولة. اما على المستوى السياسى اهدرت قيم الحرية والديمقراطية واصبح الانقاذ يكرر نفسة بذات السياسات والشخوص بل ذهبت الانقاذ الى تفريغ مضامين الممارسة الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة والحقوق الانسانية من محتواها الاجتماعى والسياسى فكانت مهزلة الانتخابات الاخيرة خير دليل على عدم المسؤلية والجدية السياسية فى الممارسة الديمقراطية . وعلى الصعيد الاجتماعى فالمجتمع السودانى بموكوناته وتعدده الاثنى والثقافى والدينى اصبح عرضة للتمزق والتمحور حول الاطر الاولية بتاثيرات البناء المجتمعى المؤسس على الاثنية والقبلية والجهوية والتى افضت الى انقطاع العلاقة بين الدولة والمجتمع حتى راينا ان واجبات الدولة فى الرعاية الاجتماعية والحماية الامنية تقوم بهما القبيلة والطائفة والجهويات ، واصبح الخروج على الدولة والتمرد عليها احدى مسالك اكتساب الحقوق او مسلكها الوحيد وما زالت الانقاذ لاتعرف للحق موضع الا عبر الصراع ولا تجيد من خطاب السياسة الا تمجيد الذات والمباهاه بقوة الردع والبطش . الى الشرفاء من شعبنا لقد أن الاوان لكل سودانى ان يدخل فى كل حساب او يسقط من كل حساب ،ومهما ادعى النظام وزبانيته بانه نظاما" عصيا" على التغيير سنقول لهم ان ارادة الشعوب غلابه وعليكم استيعاب درس التاريخ وقراءة احداث المحيط العربى وتعلموا ان دولة الظلم ساعة . ياجماهير شعبنا لقد كنا سباقين فى صناعة الثورات واحداث التغيير والان ونحن امام مرحلة تاريخية ونقطة مفصلية فى حياتنا علينا ان ندرك بان المشاريع الخاسرة التقليدية منها والاسلامية الحالية قد افضيا بنا الى دولة تتسارع خطاها نحو الفشل والتمزق . ان اعادة صياغة حياة سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة لبناء وطن ننعم فيه بالحقوق ونلتزم فيه بالواجبات اصبحت ضرورة المرحلة للحفاظ على النسيج والسلام الاجتماعى .وان استمرار النظام الحاكم يشكل اكبر الخطر على ما تبقى من وطن. فلماذا لا يرحل النظام وقد ان اوان التغيير ليذهب النظام غير ماسوف عليه اللجنة المركزية الحزب الاشتراكي العربي الناصري