بقلم / طه أحمد أبو القاسم وثيقة الفجر الجديد احدثت دويا صارخا لدى كل الجبهات وحركت مياها داخليا وخارجيا .. وأربكت حكومة الانقاذ التي طفقت تصف الوثيقة بأوصاف تحاول التقليل من شأنها وتوصهما بما ليس فيها .. اننا فى هذه اللحظة التاريخية من الناصحين لحكومة الانقاذ أن لا تركن الى تبريرات وتنقاد الى قول صحافة لا تنصح ومستشارين قادوا البلاد الى مستنقع من الحمم الحارة وأحرقت أجزاء من الوطن الشعب السوداني هو الحضارة بعينها وسوف يظل هكذا وقد تأدب الانجليز فى حكمهم للسودان ويعرفون ملف السودان المتميز بين سائر المستعمرات لا يقبلون الضيم او المذلة وتنامى اليهم انهم ضيوف على بلد كريم وكان الجلاء والاستقلال .. يرتكب البشير ونافع حماقات عند استخدام لغة الاحذية والمراكيب تجاه هذا الشعب .. لماذا نلوم غيرنا اذا لجأ الى السلاح ويصبح السيف أصدق انباء .. لا نريد اعادة تجربة المك نمر والدفتردار.. سوف يتدخل الخارج ويقول أن البشير يقتل شعبه وتأتى امامهم تجربة سوريا واليمن وليبيا .. لم تتدخل الاممالمتحدة لاكثر من خمسين عاما فى مشكلة جنوب السودان ولكن تدخل كوفي عنان فى دارفور حيث فى ذهنه مآسى التوتسى والهوتو .. الفجر الجديد منح الصادق أكثر من فرصة ولم يتجاوزوه .. ترك التجمع وجون قرنق وعانق البشير ليجد جون قرنق داخل ردهات القصر الجمهوري وعمل بنصيحة من ضربك على خدك الايمن أدر له خدك الايسر فقدم اثنين من الابناء ليخدموا البشير .. وقبل ذلك ترك الهندي وعانق النميري ليجد نفسه متحدثا فى الاتحاد الاشتراكي بعد فاطمة عبدالمحمود.. نحن الان لا نلوم الامام فهذا منهجه ولكن وجب عليه لا يلوم نصر الدين الهادي ومبارك الفاضل حيث أنه لم يوجه لوما للابناء.. .. الفجر الجديد وثيقة لا ينبغى أن نستهتر بها ونصفها بانها ركيكة وتقسم السودان .. أهميتها ضمت عناصر استعصت على الانقاذ وحضرت لتوقع تحت الشمس والقمر وترحب بكل سوداني يود ان يصلح ويعدل ويضيف .. يمكننا جميعا أن نجعلها المؤتمر الجامع والمؤتمر الوطني وكل مرادفات السعادة للوطن الحبيب .. ونسعى ان تكون الفجر الجديد .. مالك عقار أيضا محارب ترك الولاية ومركز الوازا الحزينة والسيارات الفارهة .. وجد نفسه فى موقف الدولة هي التي وضعته فيه بعد الانفصال يود أن يعرف المصير .. وكيف يحكم السودان .. البشير قبل ذلك وصف السيد احمد الميرغنى رأس الدولة بانة مسخ مشوه ..اليوم شهدنا الميرغني وابنه فى القصر الجمهوري ويفتتح بنكا فى سنكات .. اسلوب التراضيات والمحاصة فشل ودمر العراق وافغانستان انها فرصة تاريخية لينتقل الفجر الجديد الى الخرطوم سلما ونسمع كلنا ونتناقش فى امر البلاد حيث رأس الدولة مطاردا دوليا واقتصاد معدم .. ماذا نستفيد من شارع النيل والابراج هذا اقتصاد الورم .. ان أمريكا سمعت من أعضاء الفجر الجديد وطلبت منهم الحل السلمي .. حيث أنها تتعامل أيضا امنيا واستخباراتيا مع البشير .. ويقوم بتنفيذ الاوامر ولكن أغلالا حول الرقبه وقيودا على القدمين .. فك الارتباط ونزاع الحدود وابيي عقار والحلو وعرمان هم أقرب الى حلها وكانوا ارقاما يوما ورجالا ومازالوا فى الحركة الشعبية وليست تلك الصفات القبيحة التي يقولها المؤتمر الوطني ..