هذه بشرى سريعة نزفها لكل الشعب السوداني الصابروخاصة المفصولين. فمنذ أربعة وعشرون سنة كبيسة لم تٌزف لكم بشريات،(والسنة الكبيسة كما تعلمون هي تلك التي تضغط كبساً بوزن فيل ضخم على كل سنتمتر مربع من مساحة سطح الأنف والصدر فتكتم الأنفاس نهاراً وتجعلك تشخرمتحشرجاً كل تلك الليالي المملة /على الفترة الزمنية المذكورة) كل هذه الفترة نسجل وندون نكتب ونحكي ونبين المآسي الكوميدية الحزينة والتراجيديات المأساوية الرهيبة والأفلام السينمائية الخطيرة والمسلسلات التلفزيونية النكدية الأليمة التي لاتنتهي حتى تبدأ والقصص القصيرة السريعة والنهايات المميتة والروايات القميئة العميقة الطويلة والشوفونية الكوميديا السوداء للهلاك والحروب والدمار والتعذيب والفصل والتشريد والإستهانة والتكبر والإذلال والتحقير للمظلوم والطرد والإهانة والتنفير للمغبون والتهجير للمنافي والإغتراب وإكتظاظ الملاجيء وبالمقابل إمتلاء جيوب البعض بإختلاس المال والدولار وعلو إرتفاع الدور وزيادة عدد المناصب وكثرة البيوت والعربات الفاخرة المظللة والعيال. فمن البشريات المهمة الديموقراطية القادمة بسرعة البرق وتطرق لها قطاع الشمال بمبادرته الأخيرة، والحريات العامة، حرية التعبير،إستقلال القضاء والسلطة التشريعية والتنفيذية ،بسط الحق والعدل وتعويضات مجزية للدارفوريين وكردفان والنيل الأزرق وناس كجبار وأمري والمناصير والشرق، ومحاكمة القتلة في بورسودان وكجبار ونيالا، وتعويضات مجزية للمفصولين كما مفصلة في البٌشرى السعيدة أسفل هذا المقال. فمنذ الإنقاذ جات فالصحف والمجلات والمقالات تطفح بالدم والأشلاء والألم وحكايات وأسى المفصولين والمأساة. وكيف لا.. فالكيزان وإخوانهم الإخوان ومجموعاتهم من مايسمى بالإسلام السياسي زوراً يعتبرون بؤرة فساد وقارورة إيبولا إنفجرت في المياه فسالت الدماء أنهاراً ،قتلت وعذبت وشردت المفصولين ولم تنصفهم وتعيدهم وتعوضهم لكافة حقوقهم المادية والأدبية كل سنين الضياع والظلم والتشريد.لكن البشريات تترى فهذا الداء الوبيل والوباء الخطير وجد الدواء هو الشعب. فكل الشعوب كشفتهم وهذه بداية النهاية والحساب جاء، وعندما تأتي الشعوب تنتهي كل الدروب ويكون الإتجاه واحد وهو إتجاه الحق والعدل والمساواة والحرية ونيل الحقوق والتعويضات:فالإنقاذ التي لاتشبع أكلت حقوق الناس في الجنوب وفي دارفور وج كردفان والنيل الأزرق والشرق وكل المظلومين في بورسودان وكجبار وأمري والمناصير ونيالا والفاشر والطلبة المسحوقين والمفصولين وأكلت 24 خريفاً وأم جركم ما بتاكل خريفين.... فالبشرى السعيدة للمفصولين جميعهم سوف يصدر قانون فوري بإرجاع الجميع وأخذ كافة مرتباتهم السابقة بحوافزها كاملة والتعويض الشامل لكل سنين التشريد وبنفس درجة زملاء دفعته ومحاسبة المجرمين من الذين غدروهم وشردوهم في غفلة من الضمير وليس هذا فحسب بل سوف يسمح للمفصول بالعمل إن أراد بعد سن المعاش القانوني لنفس فترة تشريده بعد الستين أي لسن أكثر من الثمانين سنة بل حتى لو تصل التسعين فهو غير مسؤول عن جريمة فصله إن أراد ذلك وهو قادر ومستطيع، فالذي ظل طائراً مشرداً خارج وظيفته تضاف إليه كل هذه السنوات لمعاشه وترقياته وتعويضاته وتسجل رسمياً في أورنيك سجلاته بالخدمة ويحق له المعاش الإختياري وفي أي سنة حسب لياقته البدنية وحسب مايريد وتكريماً للمفصولين يحق له طلب الدرجة التي تستوعبها كفاءته وإلى درجة وكيل الوزارة المختصة ويحق له خلع أي متمكن متسلق من تلكم أم جٌركمات المخرِفة التي أكلت خريفها وخريف غيرها وإنتفخت أوداجها وأكلت أكثر من 24 خريفاً وخروفاً كل خريف ومثلها إبل وبقر وغنم ودواجن ،للمستقبل لكم وهذه البشريات ليست أحلام يقظة وأمنيات بل سترونها غداً تمشي على رجلين وإن غداً لناظره قريب.