يبدو أن قدر المغترب السوداني أن تصبح معاناته مركبة.. الأولى من (الغربة) نفسها وبلاويها وأوجاعها وغدر الزمن الذي لفظ به في المنافي، والثانية من بني جلدته.. أولئك الذين أختارهم القدر ليكونوا كالأسياد لا هم لهم غير حلب تلك البقرة رغم أنها شاخت مع مرور الزمن. فها هي السفارة السودانية في الرياض تستغل هذا الموقف لتواصل امتصاصها للجيوب باستغلالها للمخالفين والمبلغ عنهم كهاربين، حيث لم تكتفيا برسوم التجديد (115 ريال) بل تجاوزت ذلك بفرض 100 ريال إضافية كرسوم دعم سلام.. في حين أن الكثير من هؤلاء الغلابة ظلوا دون عمل.. ولقد شاهدت بأم عيني عدد منهم يلجأ لمرافقيه لإكمال المبلغ... يعني البلد المضياف عفى عنهم وتنازل عن الغرامات المفروضة عليهم .. في حين اقتنص أولئك تلك الفرصة التي قد لا تعود مرة أخروا ليمارسوا عادتهم في الاستحلاب ورضع ثدي البقرة (حتى جابت الدم).. يا أخوانا هل العقل يصدق ذلك؟؟؟؟ بدلا من تسهيل أمورهم والمساعدة في تصحيح أوضاعهم نقوم ونزيد من آلامهم؟؟؟ وأما السفارة المصرية فقد نشرت صحيفة الاقتصادية في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء 14مايو 2013م خبرا مفاده , بأن 10 شركات سعودية قدمت طلبات توظيف عمالة مصرية عن طريق السفارة المصرية حيث أكد ذلك عادل فضل، المستشار العمالي في السفارة المصرية في الرياض: إن المكتب العمالي يسعى إلى تصحيح أوضاع العمالة المصرية عبر محورين، أولهما استقبال طلبات الشركات السعودية الراغبة في توظيف عمالة مصرية، والآخر استقبال طلبات المصريين الراغبين في تصحيح أوضاعهم في السعودية. وأشار فضل إلى وجود نحو عشر شركات حتى الآن طلبت عمالة مصرية لتوظيفها في وظائف: سائقين، ومندوبي مبيعات، ومحاسبين، ومهن فنية، كما سيتم التعاون مع شركات الاستقدام العشر التي بدأت نشاطها في السعودية لتوظيف العمالة المصرية, مضيفا أن الاتفاقات بين العمالة المصرية والشركات السعودية سيتم توثيقها تحت مظلة المكتب العمالي والقنصلية في الرياض. وشتان بين الصالح والطالح والله المستعان.