* حسب الظاهر والإحصاءات غير الدقيقة؛ فإن الإعلاميين التابعين للحكومة يزيدون عن (2000)؛ ويمكن إضافة (الغاوين) لهؤلاء..! هذا العدد لو قسمناه على المعارضين المحدودين من أصحاب الأقلام لوجدنا مقابل كل كاتب ماركة (عووضة) حوالى (150) إعلامي ماركة (المؤتمر الوطني).. مع حفظ الفارق بين المقامات..!! * والمذكور صلاح الدين عووضة الآن في عداد (المفقودين) بعد أن أوقف عن الكتابة لأسباب ليست غامضة... بمعنى آخر أن طيب الذكر هذا أغضب السلطة في شيء ما؛ ولم توضح الأخيرة هذا الشيء بشفافية.. لم تعمل بالمبدأ العادل في الرد عليه بواسطة أي شخص من الجيش الإعلامي التابع لها.. ولم تستعمل أي قانون بشري أو (رباني) ضده..!! فالمسألة في حالة عووضة وغيره تبدو (تأديبية) وفق الهوى الرسمي..!! وبعبارة ثانية لا هزل فيها فإن السلطة تكرِّم الأستاذ عووضة بهذا الإيقاف لأنه صادق (هكذا يفهم القارئ)؛ ولا غبار في هذا..! * أيها السادة الرسميين: إذا كنتم تعتقدون بأننا (نعاكسكم) بالكتابة فأنتم واهمون... كل ما في الأمر أن عووضة وأمثاله يكتبون بضمائرهم؛ فهاتوا ضمائركم..!! هل تؤمنون معنا بأن معارضة الأقلام ضرورة وواجبة؟! فنحن نؤمن بضرورة أن تكون ثمة (كسارة للثلج) وأفواج من المطبِّلين.. لابد من وجودهم؛ فلولا الكفار لما خلق الله الجنة..!! * أطلقوا سراح (قلم عووضة) فهو لم يهدد الأمن الوطني كما يفعل غيره.. أو أخبروا الملأ (بجريمته) تفصيلاً.. عسى نقف ضده؛ خصوصاً أنه ليس نبي..!!.. أما أسلوب المنع البالي والعشوائي فيجب أن نرتقي لابتكار شيء غيره.. شيء قريب من العدل والتشبه بالعالم الحقيقي..!! خروج: * التضارب والمفارقات و(الارتجاف) في أخبار صلاح قوش والإفراج عنه يستدعي (علماء نفس) للتحليل.. لكنني أمام خبر غريب تلقيته من مركز كومون؛ يقول: (مصادر أمنية تكشف أن المتفجرات التي ضبطت في ميدان الخليفة الشهر الماضي كانت ستؤدي لخسائر كبيرة وأنها أحيلت لجهات الإختصاص لمزيد من الفحص)..!! * كنا ننتظر من كومون أن تخبره مصادره عن الأيادي التي وراء المتفجرات..! وكم هي مثيرة للابتسام هذه الجزئية: (كانت ستؤدي لخسائر كبيرة).. تأملوا الجملة جيداً (عقب الإفطار) ورمضان كريم..!!! * طبعاً يا كومون: كانت ستؤدي لخسائر كبيرة..!!! أعوذ بالله الأهرام اليوم. [email protected]