نستمر معكم في الاعجاز القراني للمختلف العلوم الطبيعية وكانت وقفة اليوم مع الطاقة الكهربائية بقلم : الكاتب علي السراي رغم أن طاليس اليوناني الإغريقي كان قد عرف خاصية جذب الكهرمان لقصصات الورق عند دلكه بالصوف هو ما نعرفه الآن باسم الكهربائية الساكنة ( الاستاتيكية ) إلا أن علم الكهرباء لم يعرفه الإنسان إلا في بدايات القرن ال تاسع عشرالميلادي ولذلك لا نتوقع أن نجد في القرآن الكريم أياً من مصطلحات هذا العلم، ولكن القرآن يشير إلى بعض ظواهر الكهرباء الجوية لأن الإنسان خبرها وعانى منها، وأهم هذه الظواهر البرق والرعد والصواعق. قال سبحانه وتعالى أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ )19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ([سورة البقرة 20 قال سبحانه وتعالى: ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ) سورة الرعد وقال سبحانه وتعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأبْصَارِ ) [سورة النور : 43]. وفي هذه الآيات، كما في غيرها لا نجد كلمة ولا إشارة تناقض ما كشف عنه علم الكهرباء الساكنة بعد نزول القرآن الكريم بأكثر من ثلاثة عشر قرناً من الزمان، بل على العكس نجد أن ما كشفه العلم يؤكد ويشرح ويفسر ما جاء في هذه الآيات من وصف: أ فالبرق عبارة عن شرارة كهربية حدثت نتيجة لتفريغ بين سحابتين إحداهما موجبة الشحنة والأخرى سالبة أو بين سحابة وشحنة تأثيرية على سطح الأرض تحتها. ب ويقدر العلماء أن شحنة السحابة تكون عادة نحو 40 كولوم وجهدها نحو ألفي مليون فولت وأن تفريغ هذه الطاقة الهائلة ( 4 × 10 جول ) يتم في أقل من واحد من ألف من الثانية محدثاً صوتاً يصك الآذان هو صوت الرعد، وإذا كان شرارة البرق بين السحاب والأرض كانت صاعقة تحرق الشجر وتقتل البشر. ج أن التفريغ عادة يحدث من السحاب الركامي الكثيف منخفض حيث تتراكم السحب وتتكون فوق بعضها فتبدو كالجبال المظلمة بالماء ويتساقط منها المطر)الصيب ( د أن كل ذلك ينم وفقاً لقواعد وقوانين وسنن الله في كونه وخلقه وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم بالسجود أي: أن السجود هنا، كما قال الزمخشري والفخر الرازي هو سجود دلالة لا سجود عبادة. ويقدر العلماء أن شحنة السحابة تكون عادة نحو 40 كولوم وجهدها نحو ألفي مليون فولت وأن تفريغ هذه الطاقة الهائلة ( 4 × 10 جول ) وهذه الطاقة الهائلة قادرة على توليد طاقة كهربائية يمكن إنارة مدينة كبيرة لمدة يوم كامل . طبعا كل هذه المعلومات ببركة المحاضرات التي اليقت وتلقى من امام براني المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني ادام الله ظله في كربلاء للاستاذ الدكتور لؤي الشبلي أيام الحميري