[size=4][b][b] لمحاصرة استغلال الأزمات وانفلات الأسعار نور الدين مدني [email protected] * للأسف ما زالت الحكومة تتعامل مع المستجدات حتى تلك المتوقعة سلفاً بردود الأفعال، وتغرق في الأزمة الجديدة وتهمل تماماً الأزمات القائمة المتجددة. * نقول هذا بمناسبة الانفلات التصاعدي في أسعار السلع والحاجات الأساسية للمواطنين، بعد أن لمسنا استقراراً نسبياً للأسعار خلال شهر رمضان المعظم بعد مبادرة) إعلاميون ضد الغلاء( التي تم التراضي عبرها بالالتزام بالأسعار التأشيرية ووضعها بصورة واضحة في مكان بارز أمام السلع. * كذلك لم تحقق تجربة مراكز البيع المخفض أهدافها لذات السبب، أي غياب الإستراتيجية وترك حبل الأسعار على غارب السوق بحجة سياسة التحرير الاقتصادي التي لم تسلم من استغلال البعض وجشعهم، بما في ذلك استغلال أزمات الناس كما هذه الأيام. * ما أن بدأت تداعيات الأمطار والسيول تظهر مصحوبة بحراك إنساني واسع لمساعدة المنكوبين حتى ارتفعت أسعار السلع الأساسية خاصة أسعار الدقيق وبدأت الشركات المنتجة للألبان في رفع سعر منتجاتها بصورة مؤسفة. * إننا ندرك أن التراجع عن سياسة التحرير ليس بالأمر السهل، وقد يؤدي إلى آثار سالبة، لكننا نرى أن الأمر يتطلب معالجة عاجلة نراها ضرورية لمحاصرة أسباب الغلاء ومن بين الآليات المطروحة أسلوب التنظيم والاتفاق بين وزارة التجارة والغرف التجا