[email protected] ........ هناك اشكالات كبيره وكبيره جدا في المكون العربي او المنتسب للعروبه اذا تحرينا الدقه في السودان فهم في وعيهم الظاهر يشعرون بان العرب كثقافة بها كثير من الاشكالات والاشياء غير المحبوبة او الغيرالمتوافقه معهم او لنقل مع سودانيوتهم الكامنه,لذا نجد انهم في المناطق الحضريه او المتمدنه يسخرون من يحمل بعض محمولات الثقافه العربيه فيصفوهم باهل العوض والروس والعرب الاجلاف وغيرها من اوصاف تحقيريه ويحاولوا التبرء منهم باعتبار الاعراب صنو ومرادف للتخلف والجلافه,وفي ذات الاثناء يمارسو استعلاءً علي بعض المكونات الافريقيه بانهم عرب اصلآ(اولاد عرب وحرين)وهو نوع من المحنه التناقضية ان جازت التسميه التي تعيشها تلك المجموعات,بل نجدهم يقولواللابيض او فاتح اللون حلبي(هنا اعتراف ضمني بانهم ليس فاتحي اللون) وللاكثر سوادآ عب او فرخ واذا كان الاسود ينتمي اليهم ولا يمكن الهروب من هذا الشئ يجدو معالجه بوصفهم للون الاسود بالخدار او القول بان البطن بطرانه وهم هنا لم يدرو بان بطران البطن انما هو الجين الافريقي الذي منه يهربون,والملاحظ ان صفة الخدار ليس من الدرجات اللونيه للبشر علي الاطلاق فالوان البشر هي الابيض والاصفر والاسود وربما البني,وليس هناك لون اخضر للانسان علي الاطلاق وانما هو لون مميز للنباتات لوجود مادة الكلوروفيل ولكنها محاوله للهروب او ايجاد مخرج للمعضله المستفحله, او ربما يكون المقصود رجلا كلوروفليآ أتيآ من احد المجرات؟ احيانا يضيفوا اليها عبارة الثقافة والملاحظ ان الغالبية من مستعربي السودان يميل لونهم للسواد ونجد ان المكونات العربية او المنتسبه للعروبة في كردفان ودارفور تعاني من محنة مزودوجة او مركبة فهي تمارس استعلائها الاجوف علي قبائل دارفور وكردفان الافريقيه بيد ان هذا الشئ هو في الواقع محاولة تعويضيه للاستعلاء الذي تمارسه قبائل النيل او الوسط المستعربه حيث انها لا تري فرقا بين القبائل المدعيه العروبة اوالافريقية القاطنه في الغرب وهم في الذهن الجمعي للعروبين مجرد غرابه سوا كانو عربا او افارقه,وهم هنا اي القبائل العروبية او المدعية العروبة في وسط وشمال السودان تعاني من ذات الشئء حين ذهابها للخليج موطن العرب الاصليين ,فحين ذهابهم يكتشفوا انهم وكل قبائل السودان الافريقيه مجرد(خيلان) او عبيد في ذهنية العرب الاصليين وكما تدين تدان فلا مورفولوجيآ ولا ثقافيآ هم بمشابهين لعرب الخليج فكانما وهم عروبتهم الزائف اغتسل في مالح البحر الاحمر,فالموضوع سلسلة من الاستعلاءات كل حين يضيق هامش عروبته في ذهن الاكثر عروبة يمارس اضهاده واستعلائه الاجوف لمن هو اقل عروبة في نظره وهكذا,وهي حالة نفسيه مركبة افضت وأدت الي هذا الكم من التمييز علي المستوي الاجتماعي ومن ثم السياسي والاقتصادي,فلو كان المحسوبين علي الثقافه العربيه ادركوا انهم افارقه او سودانيين ولكنهم يتحدثون العربيه,وتصالحوا مع هذا الشئ وتخلصو من عقدة اثبات العروبه الاصيلة لكان افضل واكرم لهم,... فنحن نجد ان دول في غرب افريقيا تتحدث الفرنسيه ولكنهم مفتخرون باصلهم الافريقي وثقافتهم افريقيه خالصة لا تشويه فيها او استلاب وارتباطهم لا يتعدي الفرانكفون اي التحدث بالفرنسية ونفس الحال للانجلوفون اي المتحدثين بالانجليزيه دون ان يتماهوا او يدعوا الانجليزيةه فلماذا لا يكون المتحدثون بالعربية مثلنا اربوفون دون هذا الاستلاب الماسخ والذي افضي الي كل هذه الماسي في هذا الوطن السودان من حروب واقتتال ونزوح وتشرد وغيرها من ماسي ,فمن البديهي والمعروف ماذا يعني اسم السودان اي السواد مها اجتهدت فتياتنا في استعمال المبيضات ومهما حاولنا التماهي الماسخ في اثبات عروبه لاتُعطي لنا الا مجاملة او نفاق...