الاسبوع الماضي توفي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون،بعدما عاني من جلطة دماغية رافقته ثمانية سنوات،وحضر تشيع جثمانه اصدقاء اسرائيل في اوروبا وامريكا. بعض الصحف الاوروبية وصفت شارون بانه رجل محارب ورجل سلام وسياسي وسفاح،واخري رأت ان رحيل شارون فقد للامة الا سرائيلية،وبعض الصحف العربية رأت انه كان حاقدا علي العرب،ومات يكره العرب،كما جاء في الصحف بعد وفاته،وانه مرتكب مجارز في صبرا وشتيلا في لبنان في الثمانينات،وانتهك حقوق فلسطين وشعبها،وذكرت احدي المنظمات الدولية انها تأسفت علي موته من دون ان يحاكم ويعاقب علي جرائمه،طرف يري في ارييل شارون جندي وسياسي ورجل سلام حققه مع الفلسطينيين،وجانب اخر يعتقد انه يحقد علي الشعوب العربية وعمل علي ازاحة كل ما ليس يهودي،اختلفت الاراء حوله،وظل رقما في السياسة الاسرائيلية .فالراحل ارييل شارون،ماقام به في اسرائيل وخارجها لا يختلف عما يقوم به الحكام في اسيا وافريقيا،والرئيس الليبي السابق معمر القذافي،اذاق شعبه العذاب وحول ليبيا الي حظيرة اسرية وموالية.وفي السودان يوجد ارييل شارون سوداني ارتكب نظامه ابادة جماعية ومجارز وجرائم ضد الانسانية،ولا يتواني في مواصلة برنامج الابادة والطيران الحربي قصف قري في جنوبنيالا الايام السابقة، فالشخصية الشارونية التي يرسمها العرب عن ارييل،فشارون موجود في سوريا الان،وغيرها من الدول العربية. ان ارييل السودان يصر علي ازاحة شعوبه ويجتهد في ذلك كل يوم،ويخشي فتح ملفات تحقيق في الاحداث الاخيرة في ديسمبر،وتصفية لطلاب جامعات في الخرطوم والجزيرة وام درمان الاسلا مية، ومجزرة شهداء رمضان الضابط الذين تمت تصفيتهم 28 ضابطا بعد استيلاء ارييل السوداني علي الحكم بالانقلاب العسكري الاسلامي.ان الصور التي اتضحت ابعادها ورؤيتها،ان شارون قد لا يكون اسرائيلي الجنسية،فبشار الاسد،وعمر البشير نموذجين للعنف الدائر في البلدين،وفي سبيل تأمين موقع الحكم يفعلون اي شئ ولو ابادة نصف الشعب،ويقول احد الفرحانين باستدامة الحكم الشاروني في الخرطوم،قال ان السودان،لو اصبح في المساحة كجزيرة توتيالخرطومية سنحكمه ولن نتركه لاحد. ان الحاكم او الرئيس عندما يصر ان ينظر الي المواطنين بالعين المصابة،ستكون النتيجة كارثية .ان شارون السودان لا يختلف عن شارون اسرائيل،اذا اتهم بمذابح في صبرا وشاتيلا ،وقام السوداني بقتل متعمد في التظاهرات الاخيرة،وغيرها من المناطق. حسن اسحق [email protected]