ركبة الرئيس ام السرطان ؟ الباسل بابكر تتناول مجالس الخرطوم اليوم ان الرئيس تم التحفظ عليه رهن الاقامة الجبرية، ولا ندري من هي القوى التي تحفظت عليه، ومن هو القادم الجديد. والاسبوع الماضي تمت اعتقالات كثيرة وسط ضباط الجيش والامن من بينهم العميد احمد شكر الله مؤسس قوات الجنجويد المعروفة، والمعروف بولائه الخاص للعقيد المرحوم ابراهيم شمس الدين، ولا يخلو من طموحات مثله. والخرطوم تحاصرها الشائعات وقوات الدعم السريع. وحديث عن عمليات سرية لترحيل لقوات الدعم السريع للقتال في ليبيا، اطلق عليها اسم سري "عملية عمر المختار" تماما مثل عملية "موسى" لنقل الفلاشا في الثمانينات. وقلوب السكان يملؤها الخوف وتساؤلات كثيرة في الحلوق. تساؤلات لا يملك الاجابة عليها سوى شخص واحد: الشيخ موسى هلال. وكثير من مسؤولي الانقاذ الاوائل تم منعهم من السفر، والجميع يواري ذيله خوف حرب الفساد والوثائق المستعرة. فالانقاذ بعد ان باعت الدولة والارض ها هي تبيع مواطنيها للقتال في دول اخرى، وتشتري قبائل البدون لتوطينهم بالشرق، كله مقابل اموال رئاسية. كل هذا والرئيس البشير قد تلاشى تماماً من الاخبار كأن شيئاً لم يحدث. لا حس له ولا خبر. صحيح ان البشير اشتهر ببروده ولكن ليس لهذه الدرجة والبد يغلي. تثور شكوك كثيرة الان حول صحة عملية ركبة الرئيس. فالعاملون في مستشفى رويال كير يقولون انهم لم يشهدوا الى معدات خاصة لهذه العملية في غرفة العمليات. فقد يكون الفريق الايراني الطبي قد حضر لمعالجة سرطان الرئيس بعد ان تدهورت حالته بالكيمائي، والعلاج بالكيمائي يأخذ اياماً حتى يستطيع المريض التحرك بشكل طبيعي. فهل اجريت للرئيس عملية ركبة فعلا ام ان مرض السرطان قد امسك به وتدهورت حالته، ام كل هذا عبارة عن كاموفلاج لعملية " نقل قوات الدعم السريع والجنجويد الى ليبيا"؟ الناظر الى هذه التفاعلات والتطورات السريعة لابد ان يسأل نفسه : اين الرئيس من كل هذا؟ فالرئيس لم يستقبل قوات الدعم السريع على مشارف الخرطوم بالرقص كما جرت العادة، فهل يكون قد تم ادخالها رغماً عن الرئيس، ام انه في غيبوبة ولا يدري شيئاً. ان صح، فان هذا التردد في ظهور القيادة الجديدة يدل على ضعفها وعدم خبرتها وحنكتها في التعامل مع الامور الكبرى المفاجئة. يبدو ان سيناريو ما لاختفاء الرئيس مثل الطائرة الماليزية قد بدأ في التحقق! اذا صح اختفاء الرئيس او تم التخلص منه، فمن بعده ستصبح الانقاذ مثل العهن المنفوش، اي بقايا صوف تذروه الرياح. "وهكذا ستنتهي فيما بينهم وسيتم اقتلاعهم من الارض اقتلاعا"