الخرطوم - ا ف ب اكد مسؤول في جنوب السودان ان قوات هذه الدولة الفتية تواصل انسحابها من منطقة هجليج النفطية المهمة السبت بينما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى وقف القتال بين الخرطوموجوبا وبدء مفاوضات. وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان «قواتنا تواصل الانسحاب والامر سيستغرق ثلاثة ايام». واضاف «نلبي طلب مجلس الامن الدولي وغيره بصفتنا دولة عضو في الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي». وبينما يبدو احتلال المنطقة الذي استمر عشرة ايام يقترب من نهايته، يقدم كل من البلدين روايته للاحداث. واحتفل السودان باستعادته «بالقوة» هجليج المتنازع عليها في واحدة من اكبر تظاهرات الفرح في الخرطوم منذ سنوات، بينما اكدت دولة الجنوب ان قواتها ما زالت فيها وتحدثت عن انسحاب طوعي وتدريجي تحت ضغط دولي. من جهته، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى وقف القتال بين السودان وجنوب السودان وبدء مفاوضات مباشرة بين قيادتي الدولتين لحل النزاع بينهما. وقال اوباما في رسالة الى شعبي البلدين سجلت على شريط فيديو «نعرف ما نحتاج اليه. على حكومة السودان وقف اعمالها العسكرية بما في ذلك القصف الجوي». واضاف «وكذلك على حكومة جنوب السودان وقف دعمها للمجموعات المسلحة داخل السودان ووقف اعمالها العسكرية عبر الحدود». وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان ان «السودان سيطبع علاقاته (مع جنوب السودان) وفق اربعة شروط» على «جنوب السودان ان يلتزم باحترامها». وطلبت الحكومة السودانية ان «توافق» سلطات جنوب السودان و»تعترف» بالاتفاقات الموقعة سابقا ومذكرة التفاهم حول الامن وبينها ميثاق عدم اعتداء وقعه في شباط رئيسا الاستخبارات في البلدين. كما طالبت بان تعترف سلطات جنوب السودان بالحدود التي كانت موجودة قبل استقلال السودان عن بريطانيا ومصر في الاول من كانون الثاني 1956. ودعت الحكومة السودانية الى انهاء «كل الاعتداءات» على اراضيها وانسحاب قوات جنوب السودان التي لا تزال على هذه الاراضي وان توقف جوبا دعمها للمتمردين الذين يقاتلون الدولة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وهو امر ينفيه جنوب السودان.