افادت قناة الجزيرة فى متابعتها للحرب الدائرة فى هجليج قبل قليل ان الجيش السوداني اعلن تحرير هجليج بالكامل وان قواته تسيطر على المدينة بشكل كامل تحديث : البرلماني كمال عبيد للجزيرة : القوات الجنوبية لا يمكن ان تنسحب لانها ابيدت بالكامل ، القوات المسلحة السودانية ستصلي العصر فى هجليج .. والتلفزيون السوداني سينقل مزيد من التفاصيل بعد قليل تحديث: وزير الدفاع السوداني : تم تحرير هجليج اليوم 20-04-2012 الساعة الثانية والثلث ظهرا وادت القوات المسلحة صلاتى الجمعة والشكر بمدينة هجليج. تحديث : من قناة العربية: قال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير منطقة هجليج اليوم من براثن جيش جنوب السودان وكبدته خسائر فادحة، وأشار إلى أن السودان سيواصل متابعة فلول العمالة أينما حلوا، مشدداً في الوقت ذاته على أنهم جاهزون لإكمال المهمة إلى نهايتها. جاء ذلك في الوقت الذي صرَّح فيه رئيس جنوب السودان سالفا كير أنه أصدر أمراً لجيشه بالانسحاب بدءاً من اليوم الجمعة من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها مع الخرطوم، والتي سيطر عليها في العاشر من أبريل/نيسان الحالي. وأوضح الرئيس كير في بيان قرأه المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين في مؤتمر صحافي أن الانسحاب "سيكتمل خلال ثلاثة أيام". ونوه رئيس جنوب السودان في البيان إلى أن الانسحاب تقرر استجابة لنداءات مجلس الأمن الدولي وعدد من مسؤولي المجتمع الدولي وكذلك لإشاعة "أجواء تسهم في استئناف الحوار مع السودان". وقد لاقت سيطرة جنوب السودان على حقول النفط تنديداً من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. ولاحت في الأيام المنصرمة ملامح حرب شاملة بين الخرطوموجوبا ولاسيما بعد إعلان حالة التعبئة العامة في صفوف الجيش السوداني. وسبق أن أعلنت جوبا أنها ترغب في إحلال قوات أممية في منطقة أبيي المتنازع عليها مع الخرطوم، والتي تعد من أبرز نقاط الخلاف بين البلدين عقب استقلال جنوب السودان عام 2011. ومن ناحية أخرى قد قام وزير الخارجية المصري محمد عمرو كامل بزيارة إلى كل من الخرطوموجوبا لنزع فتيل الأزمة المستعرة بينهما. تحديث دار الحياة: قال الجيش السوداني إنه سيطر على منطقة هجليج بالكامل، بينما أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأمر لجيشه بالانسحاب بدءا من اليوم الجمعة من المنطقة النفطية المتنازع عليها مع الخرطوم. وذكر مراسل الجزيرة نت بالسودان عماد عبد الهادي أن جيش السودان بسط سيطرته على كامل هجليج في الاتجاهات الأربعة، ونقل عن مصادر بالخرطوم أن تأخير إعلان سيطرة القوات السودانية على المنطقة كان لأسباب تكتيكية وإستراتيجية. وقالت مصادر للجزيرة نت إن الجيش السوداني أسر أكثر من مائة جندي وأحد القادة في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقتل عددا كبيرا، كما غنم أكثر من خمسين دبابة وعربات رباعية الدفع. في المقابل، قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان إن الرئيس سلفاكير أمر قوات الحركة الشعبية بالانسحاب من هجليج، مضيفا أن الانسحاب سيبدأ على الفور ويستكمل في غضون ثلاثة أيام. وأشار المتحدث إلى أن قرار الانسحاب يهدف إلى خلق مناخ مناسب لإجراء محادثات مع السودان. وكان الرئيس السوداني عمر البشير هاجم الخميس قادة جنوب السودان، وتعهد بتلقين دولة الجنوب "الدرس الأخير" في هجليج. وقال البشير -وهو يرتدي زيا عسكريا- أمام حشد كبير بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان "أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا.. أميركا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن، لكن نحن من سيعاقبهم.. القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن وكل الشعب". وتابع "لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا، ومن يمد يده على السودان سنقطعها" مؤكدا أن الحركة الصهيونية تحرك الحركة الشعبية لتحرير السودان وتدعمها. تحذير من التدويل في الأثناء، حذر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو من تدويل تلك الأزمة، ودعا إلى حل أفريقي لأن تجارب التدويل كلها غير سارة، على حد تعبيره. وأضاف المسؤول المصري أنه وجد، خلال جولته التي شملت الدولتين، استجابة من الطرفين بأن هناك مجالا لدور مصري لتقريب وجهات النظر. وكان مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السودان ذكر الخميس أن الوضع أصبح "أزمة بالغة الخطورة تنذر بصراع أوسع بين البلدين". وأضاف برنستون ليمان أن حكومته تعمل من أجل إقناع الجانبين بالدخول في محادثات بشأن مشاغلهما الأمنية الرئيسية. وتابع بأنه حث جنوب السودان على الانسحاب من هجليج، مشيرا إلى أن زعماء الجنوب فوجئوا بالإدانة الدولية القوية لدخول قواتهم هجليج. وقال "لن يكون الأمر سهلا.. المشاعر محتدمة للغاية، ومن المهم أن نجمع الطرفين وزملاءنا بالمجتمع الدولي حول هذه المسألة الأساسية المتصلة بالأمن". بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي بالسودان "عمل غير مشروع" داعيا الطرفين إلى التفاوض ووقف القتال. وحث بان خلال كلمته للصحفيين بمجلس الأمن، الطرفين، على "ضبط النفس واللجوء إلى المفاوضات لحل الصراعات" مطالبا بسحب القوات من منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان.