نت-الخرطوم أفادت مصادر مسؤولة اليوم بتعرض منشآت البترول في منطقة هجليج لتدمير وأضرار متفاوتة، وعلمت الجزيرة نت أن محطة كهرباء هجليج دُمرت تدميرا كاملا إلى جانب إتلاف ما بين ثلاثة إلى أربعة صهاريج لتخزين الوقود. وأكدت المصادر تضرر عدد من المبادلات الحرارية الخاصة بمعالجة النفط الخام، وإتلاف محطة التحكم الرئيسية وسرقة كافة الحواسيب الآلية بالمحطة. وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الاعتداء شمل كل معسكرات شركات النفط الموجودة بالمنطقة، مشيرة إلى أن الجنوب سيكون المتضرر الأكبر من تخريب المحطة حال توصل السودان وجنوب السودان إلى اتفاق بشأن تصدير بترول الجنوب عبر أراضي ومنشآت الخرطوم "كونها كانت تعالج نحو 80% من بترول الجنوب مقابل 20% من بترول الشمال". إصلاح الأضرار ويتوقع أن يتم إصلاح الأضرار في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر لرغبة الجميع في إعادة الحقل لعمله الطبيعي، حسب المصادر نفسها، وتستحوذ هجليج على قرابة نصف إجمالي إنتاج السودان البالغ 115 ألف برميل يوميا. وكانت الخرطوم أعلنت أن قواتها تمكنت من "تحرير" منطقة هجليج النفطية من سيطرة القوات التابعة لجوبا بعد معارك بين قوات البلدين امتدت لنحو أسبوع. وسيطر جنوب السودان المنفصل حديثا عن السودان على حقل هجليج في التاسع من الشهر الجاري عقب هجوم فاشل شنه على المنطقة نهاية الشهر الماضي. وتعهدت حينها الخرطوم باستعادة المنطقة قبل أن تحث قوى عالمية بما فيها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي دولة الجنوب على الانسحاب من هجليج لتجنب حرب أوسع نطاقا. وعيد البشير وأعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحرب على جوبا، متعهدا بتلقين حكام الدولة الوليدة "درسا أخيرا بالقوة"، وقال أول أمس الجمعة إن نفط دولة الجنوب لن يمر عبر أراضي السودان. وصرح البشير عقب إعلان الجيش السوداني استعادة هجليج "لا نريد رسوما من بترول الجنوب ولن نفتح أنابيب البترول، وبترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة حتى لا يذهب دولار واحد إلى هؤلاء المجرمين".