خلفت المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة هجليج أضراراً بالأصول النفطية السودانية بحقل هجليج وتبذل السلطات السودانية المختصة جهوداً كبيرة لاحتواء الحريق وعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل تشغيلاً كاملاً. وبثت قنوات فضائية سودانية أمس صوراً مباشرة من داخل المدينة حكت حجم الخراب والتدمير الذي حاق بالمنشآت وبسوق المدينة فيما شوهدت عشرات الجثث لمقاتلي الجيش الشعبى ملقاة على الأرض. ولحقت الأعطال بمحطة المعالجة المركزية وإتلاف بعض خزانات الوقود. وحمّل مسؤولون سودانيون الجيش الشعبي المسؤولية الكاملة. وقال وزير النفط ؛ عوض الجاز، خلال زيارة ميدانية لحقل هجليج، إن العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران المشتعلة في عدد من المواقع النفطية، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى كفاءتها في أسرع وقت. وقال مشرف السلامة بحقل هجليج؛ أسامة السيد، ل(لشروق)، إن جيش جنوب السودان ألحق أضراراً كبيرة بالحقل في محطة الضخ الرئيسة بعد إتلاف غرفة التحكم ومركز معالجة جميع بترول السودان (سي بي إف)، فضلاً على إتلاف معظم المنشآت الرئيسة. وأضاف: "الإنتاج توقف طوال فترة الحرب وأن الضخ كان حوالي 70 ألف برميل والآن فقدنا حوالي 60% من إنتاج النفط بالشمال". في غضون ذلك أحكمت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على منطقة هجليج وحقول النفط كافة بعد أن قامت بعمليات تمشيط واسعة تمكنت من خلالها من تنظيف المنطقة من بعض الجيوب للجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة، وشملت عمليات التمشيط منطقة الكهرباء والشهيد الفاضل. وقال وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود؛ الصادق محمد علي، من داخل هجليج، إن الجيش الشعبي فقد (6) كتائب تم تدميرها تماماً في معركة تحرير هجليج وتقوم السلطات العسكرية المختصة بعمليات إطفاء الحريق الذي اشتعل ببعض المنشآت النفطية.