واصل عمر البشير عنفه اللفظي مسيئا للحركة الشعبية والجنوبيين اساءة عنصرية . وقال في خطابه بالابيض ان هؤلاء ( لا تنفع معهم الا العصا ) ،( ربنا خلقهم كده ) في تلميح لبيت الشعر العنصري ( لا تشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد الانجاس مناكيد ) ! . وسبق ووصف الحركة الشعبية اول امس بالحشرة وتعهد بابادتهم ! و قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير ل ( الشرق الأوسط )، إن وصف البشير للجنوبيين بالحشرات يعبر عن نوايا للقيام بالإبادة الجماعية ضد شعب الجنوب. واضاف ( ألم يشبع البشير بعد قتل أكثر من مليوني جنوبي خلال الحرب التي امتدت لأكثر من 22 عاما، والإبادة الثانية في دارفور؟ ). وقال ( ما يقوله البشير هو ما حدث بالضبط في رواندا عندما وصف الهوتو قبيلة التوتسي بالصراصير والحشرات، وقتل في ذلك النزاع ما يزيد على 800 ألف رواندي ). واضاف ( سنواجه تهديدات البشير، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وسنموت رجالا، وهو لن يصل جوبا قبل أن يواجه الجيش الشعبي ). واشارت ( حريات ) الي ان تزايد العنف اللفظي لعمر البشير عادة ما يرتبط مع تناقص قدرته علي ممارسة العنف عمليا . وكانت تكهنات عديدة رجحت ان تتمكن القوات الحكومية السودانية من استعادة السيطرة علي هجليج ، بسبب تفوق حشدها العسكري واسلحتها ، خصوصا تفوقها في سلاح الطيران ، واعلنت المصادر الرسمية للمؤتمر الوطني مرارا عن قرب دخولها المنطقة ، الا انها لم تتمكن حتي الان من تحقيق وعودها . وسواء نجح عمر البشير في استعادة السيطرة سريعا علي هجليج ام لا ، فالمؤكد انه لن يستطيع دخولها الا بخسائر باهظة في الارواح ، وبعد تحطيم المنشآت النفطية بها ، وسيفقد نظامه بالتالي لشهور قادمة الكثير من موارد النفط التي ( يزيت ) بها الته العسكرية الامنية، كما انه سيضطر الي القتال في جبهة تمتد الاف الاميال من الجنوب الي جبال النوبة والنيل الازرق وحتي دارفور . وهذا اضافة الي الوضع الاقتصادي المتأزم ، والتحركات الاجتماعية الناجمة عنه ، يفاقم من احساس عمر البشير بفقدان القدرة علي التحكم ، وهو الامر الذي يعوض عنه بزيادة عنفه اللفظي .