أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه حيال التأخير في تطبيق خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاعات بين السودان وجنوب السودان، مؤكداً أن بنودا مهمة في قراره الأخير (2046) مازالت معلقة، لكنه امتدح ماسماه تراجع أعمال العنف. وحذر المجلس في بيان نشر بعد اجتماع في وقت متأخر من ليل الإثنين حول هذه المسألة من أنه سوف يراقب عن كثب تطور الوضع بين الدولتين ويطلع على المناقشات التي ترد بينهما في مفاوضات أديس. وتستأنف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا يوم الخميس المقبل لبحث القضايا الأمنية والحدود وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين الدولتين بعد فشلهما في الجولة الأخيرة، وحث البيان الدولتين على اتخاذ إجراءات ملموسة لحل خلافاتهما. ضبط الزمن " مجلس ألامن يقول أنه سوف يراقب عن كثب" تطور الوضع علي حدود دولتي السودان وأنه قلق حيال التأخير في عملية تطبيق خارطة الطريق الافريقية " وقال إن "أعضاء مجلس الأمن أشاروا إلى ضرورة أن يحل السودان وجنوب السودان خلافاتهما في إطار الجدول الزمني" الذي ينص عليه القرار 2046 الدولي وخارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي". وأضاف أن مجلس الأمن أخذ علماً ب"تراجع أعمال العنف في المنطقة الحدودية وأشاد بتحقيق بعض التقدم من قبل الطرفين في تطبيق بنود القرار". وأعرب المجلس في الوقت نفسه عن "قلقه العميق حيال التأخير" في عملية التطبيق وأشار إلى أن "بنوداً مهمة (في القرار) لا تزال معلقة". وحذر من أنه "سوف يراقب عن كثب" تطور الوضع. وكان جنوب السودان انفصل عن الشمال في يوليو 2011 بموجب اتفاق سلام 2005 أنهى اثنين وعشرين عاماً من الحرب الأهلية. ولكن هذا الانفصال حدث دون حل عدد من القضايا العالقة بين الجانبين.