أجهضت روسيا والصين محاولات الولاياتالمتحدة استصدار إدانة من مجلس الأمن الدولي للقصف والعمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان. وقال دبلوماسيون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن واشنطن سحبت الجمعة بيانا كانت تعتزم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن يدين العنف في الولاية ويدعو إلى وقف القصف الجوي عليها، بسبب معارضة بكين وموسكو لأي إدانة أو ذكر للغارات الجوية. وتعد روسيا والصين الحليفتين الرئيسيتين للسودان، إضافة إلى أن بكين المستثمر الأكبر في قطاع النفط السوداني ومتهمة بتزويد الخرطوم بالسلاح. وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية الأممية مارك كورنبلو إن "الوضع الإنساني الخطير" في جنوب كردفان يتطلب رسالة واضحة ورد فعل قوي من مجلس الأمن وليس بيانا مخففا. كما عبرت كل من فرنسا وبريطانيا عن قلقهما من "تدهور" الوضعين الأمني والإنساني في الولاية. مائتا ألف متضرر وتدور مواجهات منذ 5 يونيو/ حزيران في جنوب كردفان (التي تقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان) بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان في شمال السودان والذين قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005). بهذا السياق قالت المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أماندا بت، إن الاشتباكات والغارات الجوية المستمرة منذ مطلع يونيو/ حزيران بالولاية خلفت قتلى وجرحى ونازحين. وأضافت بت أن برنامج الغذاء العالمي وشركاءه يقدمون مساعدات لنحو 123 ألف شخص بولاية جنوب كردفان، بعضها يصل إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها حذرت من أن هذه "المساعدات المحدودة" مهددة بالتوقف لأن مخازن الغذاء بدأت بالنفاد.