دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الحكومة السودانية إلى وضع حد لحملتها على المتظاهرين السلميين ، والإفراج عن المعتقلين ، والسماح للصحفيين بتغطية الأحداث بحرية . وأضافت هيومان رايتس ووتش في بيان 27 يونيو ( يجب على السلطات إنهاء العنف فوراً ، وإحترام حق الشعب في الإحتجاج السلمي) . وذكرت انه بناء على شهود ، فان الشرطة وجهاز الأمن واجهوا الإحتجاجات بالعنف المفرط ، كما فعلوا تجاه إحتجاجات الطلاب في ديسمبر 2011 ويناير 2012. ووصف شهود الإعتقالات ، والضرب ، وإستخدام قنابل الغاز ، والرصاص المطاطي ، والذخيرة الحية . وعلى سبيل المثال ، هاجمت الشرطة والأمن المتظاهرين أمام دار حزب الأمة بأم درمان في مساء 20 يونيو ، وأطلقت الرصاص المطاطي على أحد المتظاهرين : ( لم أعد أشعر بساقي) قال الجريح متذكراً ، وأضاف ( أخذني صديقان إلى مبنى مدرسة مهجور . كنت انزف بشدة ، وإستخدمنا قميص لإيقاف النزيف) . وفي 24 يونيو ألقت مجموعة موالية للحكومة الزجاجات الحارقة (ملتوف) على المتظاهرين في جامعة الخرطوم ، الذين ردوا بالحجارة . وفي نفس اليوم استقبلت مستشفى الخرطوم ما يزيد عن (20) من المتظاهرين مصابين بإصابات بالغة بسبب ضرب قوات الشرطة . وقال دانيل بيكلي – مدير قسم افريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش – ( يجب على السلطات السودانية كبح جماح قوات الأمن على الفور ، وحماية المتظاهرين من المليشيات ) و ( ان إعتقال كل من يشتبه به لأجل خنق المعارضة يعد انتهاكاً وغير قانوني . وعلى السلطات توجيه الإتهام لهؤلاء المعتقلين أو إطلاق سراحهم فوراً ، كما عليها ان تسمح للناس بالتعبير عن أرائهم بسلمية ، وترك وسائل الإعلام تعمل بحرية) .