رغم ظروف الحرب…. بدر للطيران تضم طائرة جديدة لأسطولها    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعة " لحس الكوع " تتصدر عناوين الصحافة العربية
نشر في سودانيات يوم 29 - 06 - 2012

الانتفاضة السودانية تتأهب ل«جمعة لحس الكوع».. والحكومة تسخر منها
المصرى اليوم
تدخل المظاهرات السودانية اليوم أسبوعها الثالث بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها الأجهزة الأمنية بحق الطلاب والناشطيين والصحفيين مع ترقب لمليونية الجمعة التي اختار لها الثوار اسم «جمعة لحس الكوع»، في إشارة إلى تحدي الرئيس السوداني عمر البشير للمعارضة خلال لقاء جماهيري نهاية العام الماضي بتحريك الشارع وقوله إن إسقاط نظامه بمثابة «لحس الكوع»
وأنهى تحالف المعارضة في وقت مبكر، فجر الأربعاء، آخر اجتماعاته لإقرار وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية بعد إسقاط النظام. وحددت الوثيقة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها 3 سنوات للفترة الانتقالية بمجلس سيادة يمثل رأس الدولة من 7 أشخاص يمثلون جميع الأطياف. ويعقد خلال الفترة الانتقالية مؤتمر دستوري على أن تنتهي بعقد انتخابات حرة ونزيهة.
وتعد هذه الاحتجاجات هي الأقوى والأكثر انتشارًا منذ وصول البشير إلى الحكم بانقلاب عسكري نفذته الحركة الإسلامية في 30 يونيو 1989. لكن وتيرة التظاهرات انخفضت في اليومين الماضيين، بسبب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الأجهزة الأمنية وطالت المنظمين.
واندلعت احتجاجات واسعة في عدد من الأقاليم السودانية، بما فيها العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، منذ 16 من الشهر الجاري، على خلفية خفض الإنفاق الحكومي ورفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضريبة على القيمة المضافة وتعويم الجنيه السوداني وخفض قيمته مقابل الدولار.
ودعا تحالف المعارضة كل فئات الشعب السوداني إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرة الجمعة، تمهيدًا لإسقاط النظام «لإنهاء الأزمات والحروب الأهلية»، التي قال إنها تطوق البلاد، بينما قلل القادة الحكوميون من دعوات المعارضة، مؤكدين رضاء الشعب عن الحكومة.
وتوقع المحلل السياسي بروفيسر صلاح الدومة في حديثه ل«المصري اليوم» أن تكون مظاهرة الجمعة هي الأقوى منذ اندلاع المظاهرات، إلا أنه قال إن الأجهزة الأمنية ستحتويها دون أن تخمدها بالكامل، بل ستتجدد بصورة أقوى باعتبار أن أسباب المظاهرات لا تزال قائمة ومتفاقمة وتتدهور من سيئ إلى أسوأ.
ورأى «الدومة» أن خطابات القادة الحكوميين إزاء المتظاهرين «ستزيد من استفزاز الشعب المستفز أصلاً»، في إشارة إلى وصف البشير للمتظاهرين بأنهم «شذاذ آفاق»، إضافة إلى وصف نائبه على عثمان طه لهم ب«المرجفيين»، ووصف مستشار الرئيس مصطفى عثمان لهم ب«الخفافيش».
وعما إذا كانت التظاهرات ستنجح في إسقاط النظام، قال الدومة إن ذلك «سيحدث، إلا أن الفترة الزمنية لذلك رهينة لحزمة من المتغيرات المصاحبة للحركة الشعبوية».
وعن إمكانية استباق الحكومة للمظاهرات الحالية بعملية إصلاح جذرية ومصالحة وطنية يتبناها عقلاء الحزب الحاكم، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة السودانية، إن الحزب الحاكم لن يفعل ذلك ولن يحل المشكلة ونبه إلى وجود تيار إصلاحي بالحزب الحاكم منذ فترة طويلة قال إنه ليس وليد اللحظة، لكن تأثيره محدود، مستشهدًا بأن الخطوات التي اتبعتها الحكومة مؤخرًا والتي شملت خفض المناصب والمخصصات الدستورية وإنهاء التعاقدات الخاصة بأنها كان يفترض أن تتم قبل فترة طويلة وأن تكون أكثر وأكبر.
ورغم موالاة التيارات السلفية للحكومة، فإن بعضها أعلن تذمره من السياسات الحكومية الأخيرة وقمع المتظاهريين. وذكرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في بيان صحفي أن خروج الناس سلميا للمطالبة بحقوقهم أمر مشروع وأن على الحكومة أن تتجنب في خطاباتها التسفيه والتهميش لمطلب ورغبات الشعب واستفزاز مشاعرهم.
والشعار الأبرز للمتظاهرين هو «يا خرطوم ثوري ثوري لن يحكمنا لص كافوري»، في إشارة إلى واحد من أرقى الأحياء في الخرطوم به منازل للرئيس وأقاربه وكبار المسوؤلين. وكتب المتظاهرون خلال الأيام الماضية هذا الشعار على عدد من الطرق المعبدة».
واعتبر نائب الرئيس السوداني الحاج آدم أن «الذين يكتبون في الفيسبوك كلهم مراقبون، والذين يحرضون لا يتعدون أصابع اليد، وكلهم خارج السودان، ونقول لهم تعالوا وتظاهروا داخل السودان والجمعة قريبة».
واتهم آدم جهات أجنبية لم يسمها ووصفها ب«المندسة»، باستغلال رفع الدعم عن المحروقات لتحقيق مآربها في تقويض النظام. وأضاف: «الحديث عن الإطاحة بالحكومة ضرب من المحال، ونحن لا نمنع التظاهر السلمي، لكن لن نسمح للمخربين باستغلال التظاهرات والتغيير لن يكون بالعنف، بل عبر صناديق الاقتراع حين يأتي أوانها».
السودان يترقب اليوم «جمعة لحس الكوع»
جريدة الاتحاد
سناء شاهين (الخرطوم) - يعد ناشطون في السودان للخروج في تظاهرات عارمة اليوم تحت مسمى “جمعة لحس الكوع" (لحس الكوع تعني باللهجة الدارجة السودانية استحالة فعل الشيء واستمد الناشطون التسمية من إشارة إلى الرد على تحد اطلقه قياديون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما قالوا: إن على من يفكر في إسقاط النظام أن يحاول لحس كوعه أولاً، في إشارة إلى استحالة ذلك). وفي الأثناء اعتقلت السلطات ناشطين في حركات التغيير الشبابية التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وتحرض الشعب علي التظاهر لإسقاط النظام. وتقود هذه المجموعات الشبابية، إلى جانب قوى بالمعارضة، حملة تعبئة مكثفة عبر وسائل الاتصال التقنية والإلكترونية من أجل الإعداد لتظاهرات حاشدة اليوم الجمعة.
واستحوذت تظاهرة الجمعة على اهتمام السودانيين في العاصمة بعد أن انتشرت أنباء التحضير للتظاهرة على نطاق واسع في أوساط الشباب السوداني بالعاصمة، وشكلت الموضوع الرئيس في أحاديثهم في أماكن التجمعات العامة وفي حافلات المواصلات وفي جلسات الشباب العاطلين عن العمل تحت ظل الأشجار بأحياء العاصمة. وتنطلق التظاهرات وفقا لناشطين عقب أداء صلاة الجمعة مباشرة من عمق الأحياء الشعبية والمساجد في كافة أنحاء البلاد. ورفض الناشطون تجمع المتظاهرين في مكان واحد كما كان عليه الحال في السابق، وأشاروا إلى أن تجمعهم في ميدان الساحة الخضراء بالخرطوم سيسهل على السلطات تشتيت المتظاهرين فيما يصعب ذلك حال انطلاقها من مناطق عديدة في آن واحد.
إلى ذلك، نظم المحامون وقفة احتجاجية أمس أمام مجمع محاكم أم درمان وسط، وشارك في الوقفة ما يزيد عن 400 محام من العاصمة، حسبما ذكر ناشطون لصحيفة (حريات) الإلكترونية المقروءة. ويعتبر المحامون - حسب الناشطين - هذه الوقفة (بروفة) لوقفة أخرى أكثر اتساعا يوم الأحد القادم. وحسب الصحيفة فإن “ما يعتبره المحامون (بروفة) يعده المراقبون نقلة نوعية في الهبة الشعبية، التي بدأت بتحركات طلاب الجامعات، وانتقلت إلى الأحياء والمدن الإقليمية بمشاركة الشباب وقطاعات من المواطنين، ثم انخرط فيها الآن المحامون بصورة واضحة وبقوة كأول المهنيين، مما يمكن أن يدشن دخول قطاعات مهنية أخرى مثل الأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين، الأمر الذي يفتح الطريق نحو الإضراب السياسي العام".
من جانبها حجبت السلطات السودانية مواقع صحفية معارضة للنظام على شبكة الانترنت من ضمنها “الراكوبة" و"حريات" و"سودانيز أونلاين" ومنعت عددا من الكتاب من الكتابة بالصحف كما أوقف جهاز الأمن ثلاث صحف مستقلة من الصدور هي “التيار" و"الصحافة" و"الجريدة"، فضلا عن صحيفة “رأي الشعب" الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي المعارض و"الميدان" لسان حال الحزب الشيوعي. وتداول الناشطون على شبكة الإنترنت رسومات لسوداني يلحس كوعه “مرفقه" كما بثوا صورا للرئيس السوداني عمر البشير على هيئة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وكتب عليها زنقة رقم “1"
تظاهرات سودانية تتوّج ب "جمعة لحس الكوع"
الخرطوم - عماد حسن:
الخليج
أعلنت مصادر سودانية عن ترتيبات لناشطين للخروج في احتجاجات عارمة غداً الجمعة في كل أنحاء السودان تحت مسمى “جمعة لحس الكوع"، في وقت انتقدت فيه الولايات المتحدة “الأسلوب الصارم الذي اتخذته قوات الأمن السودانية" لمواجهة المحتجين .
وفيما فشلت قيادات معارضة التوقيع على وثيقة لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام، وصفت الحكومة السودانية الحرب مع دولة الجنوب بأنها “مصنوعة تغذيها جهات أجنبية"، وأكدت عدم وجود أي اتجاه لإجراء انتخابات مبكرة .
واعتبر النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن الحرب مع دولة جنوب السودان مصنوعة تغذيها جهات أجنبية، لكنه أكد أنها لن تستمر طويلاً، متحدياً ذات الجهات بعدم قدرتها على وقف المد الإسلامي والعربي بإفريقيا .
وأكد طه وجود محاولات تقوم بها بعض الدول المعادية للوقيعة بين السودان وحوض النيل خاصة مع أثيوبيا، قائلاً: “علاقتنا مع أديس أبابا إيجابية تقوم على الثقة والفهم العميق للمصالح المشتركة خاصة في مجال المياه حيث لا تقاطع بيننا" . وقال طه، في لقاء بمدينة سنجة، نحن أصحاب رسالة في إفريقيا نريد أن نصنع منها مزاج ثقافي وتوجه عقدي مشترك . وكشفت مصادر عن ترتيبات لناشطين في مختلف أنحاء السودان للخروج في احتجاجات عارمة الجمعة تحت مسمى “جمعة لحس الكوع" وتنادت مواقع التواصل الاجتماعي لإنجاح المظاهرات المرتقبة في موازاة نشاط الأجهزة الأمنية لاعتقال الأسماء البارزة في حركات التغيير الشبابية والتي تنشط على صفحات “فيس بوك" و"تويتر" .
وتداولت مواقع الكترونية دعوة إلى التظاهر بشكل واسع بعنوان “جمعة لحس الكوع"، رداً على تصريح لمساعد البشير نافع علي نافع، الذي قال للمتظاهرين إنه “من الأسهل عليهم أن يلحسوا أكواعهم من أن ينجحوا في إسقاط النظام" . وأكدت مصادر معارضة نية المتظاهرين الخروج بكثافة في مناطق عديدة . وفي جانب آخر، وعلى الرغم من تسريبات بأن قيادات المعارضة السودانية والمكونة لهيئة قوى الإجماع الوطني “وقعت على خطة سرية" لقيادة البلاد بعد سقوط النظام، إلا أن تقارير أشارت إلى فشلها، في اجتماع لها، التوقيع على وثيقتي البديل الديمقراطي والإعلان الدستوري المقترحتين لإدارة البلاد، في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام، بحسب تخطيط المعارضة . وتم إرجاء التوقيع إلى الأسبوع المقبل بحجة المزيد من التشاور وإحكام الصياغة .
وقالت التقارير، إن زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي خرج من قاعة الاجتماع قبل اكتماله، وقال إن حزبه سيعمل بجدية لإسقاط النظام الحاكم، وأشار إلى أن التغيير المقبل سيكون ملكاً للشعب ولن تفعله القوى الحزبية . وأشارت إلى خلاف مع قيادات المعارضة حول انضمام حزبي “الأمة القومي" و"الاتحادي الديمقراطي" .
وكان زعيم حزب “الأمة" الصادق المهدي أعلن في مؤتمر صحفي، أنه مازال معارضاً للنظام الحاكم، مشيراً إلى أن تشكيكات الآخرين في مواقفه ليست في مكانها، وشدد على أهمية التوافق على مخرج يحفظ البلاد .
ويقر الإعلان الدستوري للمعارضة مجلس سيادة ومجلس وزراء ومجلساً تشريعياً، كما أقر البديل الديمقراطي للمعارضة فترة انتقالية لثلاث سنوات .
إلى ذلك، تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديو يقولون إنه لمواطن سوداني تم جلده في ساحة عامة، بتهمة المشاركة في مظاهرة ضد حكومة البشير . وتجددت التظاهرات، بشكل محدود، في ضاحية الرياض مساء الثلاثاء، أمام مقر حزب المؤتمر الشعبي، عقب ندوة تحدث فيها قادة من الحزب منتقدين الحكومة في إجراءاتها التقشفية، وفي تصديها وقمعها للمتظاهرين . وقد انضم عشرات من المواطنين للتظاهرة التي أغلقت بعض الشوارع في منطقة الرياض مرددين هتافات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام .
شباب الثورة السودانية يطالبون بالخروج في مظاهرات سلمية في جمعة «لحس الكوع»
الشرق الاوسط -
دعا شباب الثورة السودانية على موقعهم على الإنترنت السودانيين للخروج اليوم تحت شعار «جمعة لحس الكوع»، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، وللمطالبة بالتغيير. ويتوقع أن تشهد مدن سودانية عديدة مظاهرات سلمية، فيما شهدت ضاحية حلة كوكو بالعاصمة الخرطوم، مظاهرة أمام كلية البيطرة أمس، فيما خرجت مظاهرات في كسلا بشرق السودان. وتشير تقارير إلى أن رجال الأمن و«الرباطة»، وهو الاسم السوداني الذي يقابل الشبيحة والبلطجية في بلدان عربية أخرى، يجوبون شوارع الخرطوم. وتدخل المظاهرات الاحتجاجية في السودان أسبوعها ...
وقفتان احتجاجيتان للمحامين في الخرطوم وأم درمان
مدن السودان الكبرى تخرج اليوم في تظاهرات «لحس الكوع»
المصدر: الخرطوم - «البيان»
بعد قرابة الأسبوعين من الاحتجاج على نظام الخرطوم، يستعد السودانيون اليوم للخروج في جمعة «لحس الكوع»، إذ علمت «البيان» من مصادر مطّلعة، أن «تظاهرات اليوم ستخرج في معظم المدن الكبرى، ومنها الخرطوم وود مدني في الوسط وعطبرة وكسلا والقضارف والأبيض وكوستي وبورتسودان ونيالا ومدن أخرى»، وانضم المحامون إلى الاحتجاجات ، إذ نفّذوا وقفتين احتجاجيتين في مدينتي الخرطوم وأم درمان، في وقت شرع الصحافيون في مناقشات جادة لإعلان موقف موحّد مما تشهده البلاد، بالتزامن دعت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حكومة الخرطوم الكف عن قمع المتظاهرين السلميين وبدء حوار مع المعارضة» .
وفي وقت تشهد الساحة السودانية حراكاً واسعاً، انضم المحامون أمس إلى الاحتجاجات المشتعلة في البلاد منذ أكثر من عشرة أيام، إذ نفّذ عشرات المحامين وقفتين احتجاجيتين في مدينتي الخرطوم وأم درمان، في وقت شرع الصحافيون في مناقشات جادة لإعلان موقف موحّد مما تشهده البلاد، لاسيما وأن الشارع يتأهب للخروج اليوم الجمعة في ما سُمي جمعة «لحس الكوع». وأبلغ ناشطون في الحملة «البيان»، أن ترتيبات تجري لتنفيذ ما لا يقل عن 20 اعتصاماً في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الكبرى، مؤكدين أن تظاهرات اليوم ستخرج في معظم المدن على رأسها الخرطوم وود مدني في الوسط وعطبرة وكسلا والقضارف والأبيض وكوستي وبورتسودان ونيالا ومدن أخرى.
اشتباكات طفيفة
وفي الوقت الذي حسم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة السودانية بزعامة الصادق المهدي موقفه بشكل كامل بانحيازه للاحتجاجات، شهدت جامعة الخرطوم كبرى جامعات السودان وشرارة الاحتجاجات أمس، مخاطبات حاشدة لم تخل من اشتباكات مع «الربّاطة» وهو المصطلح الذي يطلق على مساندي النظام المدنيين.
وأكد طلاب من جامعة الخرطوم ل «البيان»، إن «المخاطبات طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، مؤكدين جاهزية طلاب الجامعة للمشاركة في جمعة «لحس الكوع».
تأجيل توقيع
وعلى صعيد وتيرة الأحداث المتصاعدة في السودان، أرجأت قوى المعارضة ، المعروفة باسم «تحالف الإجماع الوطني»، التوقيع على وثيقة الفترة الانتقالية ما بعد نظام عمر البشير إلى الأسبوع القادم، إذ طلب حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي مهلة بعد إبدائهما عددا من الملاحظات في الوثيقة. في الوقت ذاته، نفت قيادات في المعارضة وجود أي خلافات في عملية إسقاط النظام، مؤكدة أن «الخلاف يتمثل في رؤى كيفية تحقيق النظام البديل».
وقال رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى، في تصريحات صحافية، إن «اجتماع الهيئة كان جيدا وأكد قادة الهيئة على العمل الجماعي لإسقاط نظام البشير واستبدال آخر ديمقراطي تعددي ، لتحقيق المساواة والعدالة وسيادة حكم القانون»، مضيفاً «أكدنا أيضا على ضرورة تصعيد العمل الجماهيري الحادث الآن في العاصمة والأقاليم والمهاجر، واتخاذ إجراءات من شأنها دعم وتوسيع ومتابعة هذا النهوض».
وقال أبو عيسى إنه من الصعب الحكم في الوقت الراهن إن كانت المظاهرات ستستمر أم لا، وتابع «لكن المظالم كبيرة، ورغم القهر الواسع من قبل أجهزة الأمن التي يصرف عليها النظام 80 في المئة من الميزانية فإن الشعب السوداني بدأ بشكل جاد في مواجهته»، معترفا بأن اعتقال اللجنة الأولى سيعطل التعبئة لما سماه المحتجون بجمعة «لحس الكوع»، مضيفاً أن «خروج الشعب السوداني بمختلف فئاته أصاب النظام بهلع، وسترى الحكومة إن كان هذا الشعب شذاذ آفاق أم سيستطيع تحقيق البديل الديمقراطي».
دعوة حوار
وتعليقاً على الحراك الشعبي الذي يشهده السودان، قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، إنه «ينبغي على السودان الكف عن قمع المتظاهرين السلميين وبدء حوار مع المعارضة» .
وقالت بيلاي إنه :«جرى إلقاء القبض على عشرات الأشخاص ، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان وصحفيون وطلبة ومعارضون سياسيون ، منذ بدأت الاحتجاجات»، مضيفة أن «الحوار الصادق مع معارضي الحكومة أجدى بكثير من الاعتقالات العشوائية والعنف ، إذا كانت الحكومة تريد مجتمعا مستقرا وناجحا».
وتأتي تصريحات بيلاي قبيل مظاهرة حاشدة يعتزم ناشطو المعارضة القيام بها اليوم الجمعة في الخرطوم .
وبدأت أحدث موجة من المظاهرات المستمرة في 17 يونيو الجاري . ويقود هذه المظاهرات العفوية الطلاب احتجاجا على إجراءات التقشف ونقص الحريات السياسية في البلاد.
جاءت تعليقات بيلاي عقب إدانة وزارة الخارجية الأميركية لأساليب قوات الأمن السودانية في التعامل مع المتظاهرين، بما في ذلك استخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع.
وجاء في بيان لواشنطن هذا الأسبوع أن «النهج العنيف الذي تتبناه قوات الأمن السودانية غير متكافئ ويدعو إلى القلق الشديد»، مشيراً إلى أن «بعض من جرى اعتقالهم تفيد تقارير بأنهم "تعرضوا لمعاملة سيئة للغاية في سجن الحكومة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد آدم مروح ، إن واشنطن «تتدخل بشكل فج» في الشؤون الداخلية لبلاده، موضحاً أن «الولايات المتحدة غير مؤهلة لإسداء النصيحة في مثل هذه القضية ، لأنها مستمرة في قصف المدنيين بعدة مناطق في العالم وقمع المتظاهرين في وول ستريت».
ونفى الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولون آخرون أن تكون بلادهم على وشك أن «تشهد واحدة من ثورات الربيع العربي».
إرجاء تفاوض
أرجئت أمس المحادثات المباشرة بين السودان وجنوب السودان التي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا منذ أسبوع، إلى الخامس من يوليو المقبل بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما المتنازع عليها، بحسب عضو في وفد الخرطوم.
وقال عمر دهب للصحافيين «نذهب للتشاور مع حكومتينا وسنعود بعد اسبوع، في الخامس من يوليو».
وردا على سؤال عما إذا كان الطرفان توصلا إلى اتفاق حول منطقة حدودية منزوعة السلاح، أجاب «للأسف كلا».
من جهته، هنأ وسيط الاتحاد الافريقي الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي الطرفين ب «جديتهما»، مضيفاً أن «الطرفين ابديا نضجا كبيرا وجدية في مقاربتهما للمفاوضات، هذا امر جيد لمواطني السودان وجنوب السودان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.