لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمعة " لحس الكوع " تتصدر عناوين الصحافة العربية
نشر في سودانيات يوم 29 - 06 - 2012

الانتفاضة السودانية تتأهب ل«جمعة لحس الكوع».. والحكومة تسخر منها
المصرى اليوم
تدخل المظاهرات السودانية اليوم أسبوعها الثالث بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها الأجهزة الأمنية بحق الطلاب والناشطيين والصحفيين مع ترقب لمليونية الجمعة التي اختار لها الثوار اسم «جمعة لحس الكوع»، في إشارة إلى تحدي الرئيس السوداني عمر البشير للمعارضة خلال لقاء جماهيري نهاية العام الماضي بتحريك الشارع وقوله إن إسقاط نظامه بمثابة «لحس الكوع»
وأنهى تحالف المعارضة في وقت مبكر، فجر الأربعاء، آخر اجتماعاته لإقرار وثيقة لإدارة الفترة الانتقالية بعد إسقاط النظام. وحددت الوثيقة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها 3 سنوات للفترة الانتقالية بمجلس سيادة يمثل رأس الدولة من 7 أشخاص يمثلون جميع الأطياف. ويعقد خلال الفترة الانتقالية مؤتمر دستوري على أن تنتهي بعقد انتخابات حرة ونزيهة.
وتعد هذه الاحتجاجات هي الأقوى والأكثر انتشارًا منذ وصول البشير إلى الحكم بانقلاب عسكري نفذته الحركة الإسلامية في 30 يونيو 1989. لكن وتيرة التظاهرات انخفضت في اليومين الماضيين، بسبب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الأجهزة الأمنية وطالت المنظمين.
واندلعت احتجاجات واسعة في عدد من الأقاليم السودانية، بما فيها العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، منذ 16 من الشهر الجاري، على خلفية خفض الإنفاق الحكومي ورفع الدعم عن المحروقات وزيادة الضريبة على القيمة المضافة وتعويم الجنيه السوداني وخفض قيمته مقابل الدولار.
ودعا تحالف المعارضة كل فئات الشعب السوداني إلى المشاركة الفاعلة في تظاهرة الجمعة، تمهيدًا لإسقاط النظام «لإنهاء الأزمات والحروب الأهلية»، التي قال إنها تطوق البلاد، بينما قلل القادة الحكوميون من دعوات المعارضة، مؤكدين رضاء الشعب عن الحكومة.
وتوقع المحلل السياسي بروفيسر صلاح الدومة في حديثه ل«المصري اليوم» أن تكون مظاهرة الجمعة هي الأقوى منذ اندلاع المظاهرات، إلا أنه قال إن الأجهزة الأمنية ستحتويها دون أن تخمدها بالكامل، بل ستتجدد بصورة أقوى باعتبار أن أسباب المظاهرات لا تزال قائمة ومتفاقمة وتتدهور من سيئ إلى أسوأ.
ورأى «الدومة» أن خطابات القادة الحكوميين إزاء المتظاهرين «ستزيد من استفزاز الشعب المستفز أصلاً»، في إشارة إلى وصف البشير للمتظاهرين بأنهم «شذاذ آفاق»، إضافة إلى وصف نائبه على عثمان طه لهم ب«المرجفيين»، ووصف مستشار الرئيس مصطفى عثمان لهم ب«الخفافيش».
وعما إذا كانت التظاهرات ستنجح في إسقاط النظام، قال الدومة إن ذلك «سيحدث، إلا أن الفترة الزمنية لذلك رهينة لحزمة من المتغيرات المصاحبة للحركة الشعبوية».
وعن إمكانية استباق الحكومة للمظاهرات الحالية بعملية إصلاح جذرية ومصالحة وطنية يتبناها عقلاء الحزب الحاكم، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة السودانية، إن الحزب الحاكم لن يفعل ذلك ولن يحل المشكلة ونبه إلى وجود تيار إصلاحي بالحزب الحاكم منذ فترة طويلة قال إنه ليس وليد اللحظة، لكن تأثيره محدود، مستشهدًا بأن الخطوات التي اتبعتها الحكومة مؤخرًا والتي شملت خفض المناصب والمخصصات الدستورية وإنهاء التعاقدات الخاصة بأنها كان يفترض أن تتم قبل فترة طويلة وأن تكون أكثر وأكبر.
ورغم موالاة التيارات السلفية للحكومة، فإن بعضها أعلن تذمره من السياسات الحكومية الأخيرة وقمع المتظاهريين. وذكرت الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في بيان صحفي أن خروج الناس سلميا للمطالبة بحقوقهم أمر مشروع وأن على الحكومة أن تتجنب في خطاباتها التسفيه والتهميش لمطلب ورغبات الشعب واستفزاز مشاعرهم.
والشعار الأبرز للمتظاهرين هو «يا خرطوم ثوري ثوري لن يحكمنا لص كافوري»، في إشارة إلى واحد من أرقى الأحياء في الخرطوم به منازل للرئيس وأقاربه وكبار المسوؤلين. وكتب المتظاهرون خلال الأيام الماضية هذا الشعار على عدد من الطرق المعبدة».
واعتبر نائب الرئيس السوداني الحاج آدم أن «الذين يكتبون في الفيسبوك كلهم مراقبون، والذين يحرضون لا يتعدون أصابع اليد، وكلهم خارج السودان، ونقول لهم تعالوا وتظاهروا داخل السودان والجمعة قريبة».
واتهم آدم جهات أجنبية لم يسمها ووصفها ب«المندسة»، باستغلال رفع الدعم عن المحروقات لتحقيق مآربها في تقويض النظام. وأضاف: «الحديث عن الإطاحة بالحكومة ضرب من المحال، ونحن لا نمنع التظاهر السلمي، لكن لن نسمح للمخربين باستغلال التظاهرات والتغيير لن يكون بالعنف، بل عبر صناديق الاقتراع حين يأتي أوانها».
السودان يترقب اليوم «جمعة لحس الكوع»
جريدة الاتحاد
سناء شاهين (الخرطوم) - يعد ناشطون في السودان للخروج في تظاهرات عارمة اليوم تحت مسمى “جمعة لحس الكوع" (لحس الكوع تعني باللهجة الدارجة السودانية استحالة فعل الشيء واستمد الناشطون التسمية من إشارة إلى الرد على تحد اطلقه قياديون في حزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما قالوا: إن على من يفكر في إسقاط النظام أن يحاول لحس كوعه أولاً، في إشارة إلى استحالة ذلك). وفي الأثناء اعتقلت السلطات ناشطين في حركات التغيير الشبابية التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وتحرض الشعب علي التظاهر لإسقاط النظام. وتقود هذه المجموعات الشبابية، إلى جانب قوى بالمعارضة، حملة تعبئة مكثفة عبر وسائل الاتصال التقنية والإلكترونية من أجل الإعداد لتظاهرات حاشدة اليوم الجمعة.
واستحوذت تظاهرة الجمعة على اهتمام السودانيين في العاصمة بعد أن انتشرت أنباء التحضير للتظاهرة على نطاق واسع في أوساط الشباب السوداني بالعاصمة، وشكلت الموضوع الرئيس في أحاديثهم في أماكن التجمعات العامة وفي حافلات المواصلات وفي جلسات الشباب العاطلين عن العمل تحت ظل الأشجار بأحياء العاصمة. وتنطلق التظاهرات وفقا لناشطين عقب أداء صلاة الجمعة مباشرة من عمق الأحياء الشعبية والمساجد في كافة أنحاء البلاد. ورفض الناشطون تجمع المتظاهرين في مكان واحد كما كان عليه الحال في السابق، وأشاروا إلى أن تجمعهم في ميدان الساحة الخضراء بالخرطوم سيسهل على السلطات تشتيت المتظاهرين فيما يصعب ذلك حال انطلاقها من مناطق عديدة في آن واحد.
إلى ذلك، نظم المحامون وقفة احتجاجية أمس أمام مجمع محاكم أم درمان وسط، وشارك في الوقفة ما يزيد عن 400 محام من العاصمة، حسبما ذكر ناشطون لصحيفة (حريات) الإلكترونية المقروءة. ويعتبر المحامون - حسب الناشطين - هذه الوقفة (بروفة) لوقفة أخرى أكثر اتساعا يوم الأحد القادم. وحسب الصحيفة فإن “ما يعتبره المحامون (بروفة) يعده المراقبون نقلة نوعية في الهبة الشعبية، التي بدأت بتحركات طلاب الجامعات، وانتقلت إلى الأحياء والمدن الإقليمية بمشاركة الشباب وقطاعات من المواطنين، ثم انخرط فيها الآن المحامون بصورة واضحة وبقوة كأول المهنيين، مما يمكن أن يدشن دخول قطاعات مهنية أخرى مثل الأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين، الأمر الذي يفتح الطريق نحو الإضراب السياسي العام".
من جانبها حجبت السلطات السودانية مواقع صحفية معارضة للنظام على شبكة الانترنت من ضمنها “الراكوبة" و"حريات" و"سودانيز أونلاين" ومنعت عددا من الكتاب من الكتابة بالصحف كما أوقف جهاز الأمن ثلاث صحف مستقلة من الصدور هي “التيار" و"الصحافة" و"الجريدة"، فضلا عن صحيفة “رأي الشعب" الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي المعارض و"الميدان" لسان حال الحزب الشيوعي. وتداول الناشطون على شبكة الإنترنت رسومات لسوداني يلحس كوعه “مرفقه" كما بثوا صورا للرئيس السوداني عمر البشير على هيئة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وكتب عليها زنقة رقم “1"
تظاهرات سودانية تتوّج ب "جمعة لحس الكوع"
الخرطوم - عماد حسن:
الخليج
أعلنت مصادر سودانية عن ترتيبات لناشطين للخروج في احتجاجات عارمة غداً الجمعة في كل أنحاء السودان تحت مسمى “جمعة لحس الكوع"، في وقت انتقدت فيه الولايات المتحدة “الأسلوب الصارم الذي اتخذته قوات الأمن السودانية" لمواجهة المحتجين .
وفيما فشلت قيادات معارضة التوقيع على وثيقة لإدارة البلاد في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام، وصفت الحكومة السودانية الحرب مع دولة الجنوب بأنها “مصنوعة تغذيها جهات أجنبية"، وأكدت عدم وجود أي اتجاه لإجراء انتخابات مبكرة .
واعتبر النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أن الحرب مع دولة جنوب السودان مصنوعة تغذيها جهات أجنبية، لكنه أكد أنها لن تستمر طويلاً، متحدياً ذات الجهات بعدم قدرتها على وقف المد الإسلامي والعربي بإفريقيا .
وأكد طه وجود محاولات تقوم بها بعض الدول المعادية للوقيعة بين السودان وحوض النيل خاصة مع أثيوبيا، قائلاً: “علاقتنا مع أديس أبابا إيجابية تقوم على الثقة والفهم العميق للمصالح المشتركة خاصة في مجال المياه حيث لا تقاطع بيننا" . وقال طه، في لقاء بمدينة سنجة، نحن أصحاب رسالة في إفريقيا نريد أن نصنع منها مزاج ثقافي وتوجه عقدي مشترك . وكشفت مصادر عن ترتيبات لناشطين في مختلف أنحاء السودان للخروج في احتجاجات عارمة الجمعة تحت مسمى “جمعة لحس الكوع" وتنادت مواقع التواصل الاجتماعي لإنجاح المظاهرات المرتقبة في موازاة نشاط الأجهزة الأمنية لاعتقال الأسماء البارزة في حركات التغيير الشبابية والتي تنشط على صفحات “فيس بوك" و"تويتر" .
وتداولت مواقع الكترونية دعوة إلى التظاهر بشكل واسع بعنوان “جمعة لحس الكوع"، رداً على تصريح لمساعد البشير نافع علي نافع، الذي قال للمتظاهرين إنه “من الأسهل عليهم أن يلحسوا أكواعهم من أن ينجحوا في إسقاط النظام" . وأكدت مصادر معارضة نية المتظاهرين الخروج بكثافة في مناطق عديدة . وفي جانب آخر، وعلى الرغم من تسريبات بأن قيادات المعارضة السودانية والمكونة لهيئة قوى الإجماع الوطني “وقعت على خطة سرية" لقيادة البلاد بعد سقوط النظام، إلا أن تقارير أشارت إلى فشلها، في اجتماع لها، التوقيع على وثيقتي البديل الديمقراطي والإعلان الدستوري المقترحتين لإدارة البلاد، في الفترة الانتقالية التي تعقب إسقاط النظام، بحسب تخطيط المعارضة . وتم إرجاء التوقيع إلى الأسبوع المقبل بحجة المزيد من التشاور وإحكام الصياغة .
وقالت التقارير، إن زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي خرج من قاعة الاجتماع قبل اكتماله، وقال إن حزبه سيعمل بجدية لإسقاط النظام الحاكم، وأشار إلى أن التغيير المقبل سيكون ملكاً للشعب ولن تفعله القوى الحزبية . وأشارت إلى خلاف مع قيادات المعارضة حول انضمام حزبي “الأمة القومي" و"الاتحادي الديمقراطي" .
وكان زعيم حزب “الأمة" الصادق المهدي أعلن في مؤتمر صحفي، أنه مازال معارضاً للنظام الحاكم، مشيراً إلى أن تشكيكات الآخرين في مواقفه ليست في مكانها، وشدد على أهمية التوافق على مخرج يحفظ البلاد .
ويقر الإعلان الدستوري للمعارضة مجلس سيادة ومجلس وزراء ومجلساً تشريعياً، كما أقر البديل الديمقراطي للمعارضة فترة انتقالية لثلاث سنوات .
إلى ذلك، تداول ناشطون على الشبكات الاجتماعية فيديو يقولون إنه لمواطن سوداني تم جلده في ساحة عامة، بتهمة المشاركة في مظاهرة ضد حكومة البشير . وتجددت التظاهرات، بشكل محدود، في ضاحية الرياض مساء الثلاثاء، أمام مقر حزب المؤتمر الشعبي، عقب ندوة تحدث فيها قادة من الحزب منتقدين الحكومة في إجراءاتها التقشفية، وفي تصديها وقمعها للمتظاهرين . وقد انضم عشرات من المواطنين للتظاهرة التي أغلقت بعض الشوارع في منطقة الرياض مرددين هتافات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام .
شباب الثورة السودانية يطالبون بالخروج في مظاهرات سلمية في جمعة «لحس الكوع»
الشرق الاوسط -
دعا شباب الثورة السودانية على موقعهم على الإنترنت السودانيين للخروج اليوم تحت شعار «جمعة لحس الكوع»، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، وللمطالبة بالتغيير. ويتوقع أن تشهد مدن سودانية عديدة مظاهرات سلمية، فيما شهدت ضاحية حلة كوكو بالعاصمة الخرطوم، مظاهرة أمام كلية البيطرة أمس، فيما خرجت مظاهرات في كسلا بشرق السودان. وتشير تقارير إلى أن رجال الأمن و«الرباطة»، وهو الاسم السوداني الذي يقابل الشبيحة والبلطجية في بلدان عربية أخرى، يجوبون شوارع الخرطوم. وتدخل المظاهرات الاحتجاجية في السودان أسبوعها ...
وقفتان احتجاجيتان للمحامين في الخرطوم وأم درمان
مدن السودان الكبرى تخرج اليوم في تظاهرات «لحس الكوع»
المصدر: الخرطوم - «البيان»
بعد قرابة الأسبوعين من الاحتجاج على نظام الخرطوم، يستعد السودانيون اليوم للخروج في جمعة «لحس الكوع»، إذ علمت «البيان» من مصادر مطّلعة، أن «تظاهرات اليوم ستخرج في معظم المدن الكبرى، ومنها الخرطوم وود مدني في الوسط وعطبرة وكسلا والقضارف والأبيض وكوستي وبورتسودان ونيالا ومدن أخرى»، وانضم المحامون إلى الاحتجاجات ، إذ نفّذوا وقفتين احتجاجيتين في مدينتي الخرطوم وأم درمان، في وقت شرع الصحافيون في مناقشات جادة لإعلان موقف موحّد مما تشهده البلاد، بالتزامن دعت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حكومة الخرطوم الكف عن قمع المتظاهرين السلميين وبدء حوار مع المعارضة» .
وفي وقت تشهد الساحة السودانية حراكاً واسعاً، انضم المحامون أمس إلى الاحتجاجات المشتعلة في البلاد منذ أكثر من عشرة أيام، إذ نفّذ عشرات المحامين وقفتين احتجاجيتين في مدينتي الخرطوم وأم درمان، في وقت شرع الصحافيون في مناقشات جادة لإعلان موقف موحّد مما تشهده البلاد، لاسيما وأن الشارع يتأهب للخروج اليوم الجمعة في ما سُمي جمعة «لحس الكوع». وأبلغ ناشطون في الحملة «البيان»، أن ترتيبات تجري لتنفيذ ما لا يقل عن 20 اعتصاماً في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الكبرى، مؤكدين أن تظاهرات اليوم ستخرج في معظم المدن على رأسها الخرطوم وود مدني في الوسط وعطبرة وكسلا والقضارف والأبيض وكوستي وبورتسودان ونيالا ومدن أخرى.
اشتباكات طفيفة
وفي الوقت الذي حسم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة السودانية بزعامة الصادق المهدي موقفه بشكل كامل بانحيازه للاحتجاجات، شهدت جامعة الخرطوم كبرى جامعات السودان وشرارة الاحتجاجات أمس، مخاطبات حاشدة لم تخل من اشتباكات مع «الربّاطة» وهو المصطلح الذي يطلق على مساندي النظام المدنيين.
وأكد طلاب من جامعة الخرطوم ل «البيان»، إن «المخاطبات طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، مؤكدين جاهزية طلاب الجامعة للمشاركة في جمعة «لحس الكوع».
تأجيل توقيع
وعلى صعيد وتيرة الأحداث المتصاعدة في السودان، أرجأت قوى المعارضة ، المعروفة باسم «تحالف الإجماع الوطني»، التوقيع على وثيقة الفترة الانتقالية ما بعد نظام عمر البشير إلى الأسبوع القادم، إذ طلب حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي مهلة بعد إبدائهما عددا من الملاحظات في الوثيقة. في الوقت ذاته، نفت قيادات في المعارضة وجود أي خلافات في عملية إسقاط النظام، مؤكدة أن «الخلاف يتمثل في رؤى كيفية تحقيق النظام البديل».
وقال رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبو عيسى، في تصريحات صحافية، إن «اجتماع الهيئة كان جيدا وأكد قادة الهيئة على العمل الجماعي لإسقاط نظام البشير واستبدال آخر ديمقراطي تعددي ، لتحقيق المساواة والعدالة وسيادة حكم القانون»، مضيفاً «أكدنا أيضا على ضرورة تصعيد العمل الجماهيري الحادث الآن في العاصمة والأقاليم والمهاجر، واتخاذ إجراءات من شأنها دعم وتوسيع ومتابعة هذا النهوض».
وقال أبو عيسى إنه من الصعب الحكم في الوقت الراهن إن كانت المظاهرات ستستمر أم لا، وتابع «لكن المظالم كبيرة، ورغم القهر الواسع من قبل أجهزة الأمن التي يصرف عليها النظام 80 في المئة من الميزانية فإن الشعب السوداني بدأ بشكل جاد في مواجهته»، معترفا بأن اعتقال اللجنة الأولى سيعطل التعبئة لما سماه المحتجون بجمعة «لحس الكوع»، مضيفاً أن «خروج الشعب السوداني بمختلف فئاته أصاب النظام بهلع، وسترى الحكومة إن كان هذا الشعب شذاذ آفاق أم سيستطيع تحقيق البديل الديمقراطي».
دعوة حوار
وتعليقاً على الحراك الشعبي الذي يشهده السودان، قالت مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، إنه «ينبغي على السودان الكف عن قمع المتظاهرين السلميين وبدء حوار مع المعارضة» .
وقالت بيلاي إنه :«جرى إلقاء القبض على عشرات الأشخاص ، من بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان وصحفيون وطلبة ومعارضون سياسيون ، منذ بدأت الاحتجاجات»، مضيفة أن «الحوار الصادق مع معارضي الحكومة أجدى بكثير من الاعتقالات العشوائية والعنف ، إذا كانت الحكومة تريد مجتمعا مستقرا وناجحا».
وتأتي تصريحات بيلاي قبيل مظاهرة حاشدة يعتزم ناشطو المعارضة القيام بها اليوم الجمعة في الخرطوم .
وبدأت أحدث موجة من المظاهرات المستمرة في 17 يونيو الجاري . ويقود هذه المظاهرات العفوية الطلاب احتجاجا على إجراءات التقشف ونقص الحريات السياسية في البلاد.
جاءت تعليقات بيلاي عقب إدانة وزارة الخارجية الأميركية لأساليب قوات الأمن السودانية في التعامل مع المتظاهرين، بما في ذلك استخدام الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع.
وجاء في بيان لواشنطن هذا الأسبوع أن «النهج العنيف الذي تتبناه قوات الأمن السودانية غير متكافئ ويدعو إلى القلق الشديد»، مشيراً إلى أن «بعض من جرى اعتقالهم تفيد تقارير بأنهم "تعرضوا لمعاملة سيئة للغاية في سجن الحكومة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد آدم مروح ، إن واشنطن «تتدخل بشكل فج» في الشؤون الداخلية لبلاده، موضحاً أن «الولايات المتحدة غير مؤهلة لإسداء النصيحة في مثل هذه القضية ، لأنها مستمرة في قصف المدنيين بعدة مناطق في العالم وقمع المتظاهرين في وول ستريت».
ونفى الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولون آخرون أن تكون بلادهم على وشك أن «تشهد واحدة من ثورات الربيع العربي».
إرجاء تفاوض
أرجئت أمس المحادثات المباشرة بين السودان وجنوب السودان التي تجري في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا منذ أسبوع، إلى الخامس من يوليو المقبل بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق حول تحديد منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول حدودهما المتنازع عليها، بحسب عضو في وفد الخرطوم.
وقال عمر دهب للصحافيين «نذهب للتشاور مع حكومتينا وسنعود بعد اسبوع، في الخامس من يوليو».
وردا على سؤال عما إذا كان الطرفان توصلا إلى اتفاق حول منطقة حدودية منزوعة السلاح، أجاب «للأسف كلا».
من جهته، هنأ وسيط الاتحاد الافريقي الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو مبيكي الطرفين ب «جديتهما»، مضيفاً أن «الطرفين ابديا نضجا كبيرا وجدية في مقاربتهما للمفاوضات، هذا امر جيد لمواطني السودان وجنوب السودان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.