أعلنت تجمعات وتشكيلات طلابية وشبابية سودانية جاهزيتها للخروج اليوم في جمعة “شذاذ الآفاق"، ، في حين دعت أحزاب المعارضة الرئيسة، التي وقعت على اتفاق يدعو إلى نضال سياسي جماعي سلمي، إلى تنظيم إضرابات واعتصامات ومظاهرات لإطاحة حكومة الرئيس عمر البشير ملقية بثقلها وراء الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف . وقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في لقاء جماهيري عقب التوقيع على وثيقة البديل الديمقراطي: “إن النظام الحالي استحق عبارة “ارحل" ولن ينفعه التشبث بالسلطة وقمع المتظاهرين" . وأضاف أنه عقب انقلاب البشير، سأل شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي إن كان يجوز استخدام القوة للحصول على السلطة، وإن كان يجوز القتال باسم الجهاد للقضاء على عصيان داخلي - في إشارة للحرب الأهلية في الجنوب- فأجابه ب"لا" على السؤالين . وحيا المهدي المعتقلين والناشطين ومنظمي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وقال: “إن أكثر الانتقادات الموجهة للنظام حالياً تأتي من داخله، وإن بعضها جهراً، وبعضها سراً . ودعا الحركات المسلحة إلى الاحتكام للعمل السلمي، بدلاً من العمل العسكري بوصفه الخيار الأنجع" . من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة لتحالف المعارضة، فاروق أبو عيسى إن التحالف شرع في تعبئة شاملة لقواعده للتعجيل بإسقاط النظام . وأضاف أن النظام الحالي استنفد فرص ومبررات بقائه بعد تسببه في تقسيم البلاد وإشعال الحروب والتردي المريع في كل مناحي الحياة . وقال، نريد أن نحشد وننظم شعبنا حتى يقفوا بثبات معنا في تحقيق هدفنا لإطاحة هذا النظام وناشدت الحركة الشعبية في شمال السودان الطلاب والشباب والنساء بمواصلة المعركة وقيادة الانتفاضة من أجل إقامة سودان جديد ديمقراطي، وجددت وقوفها مع المظاهرات السلمية لإسقاط نظام عمر البشير، في وقت دعا ناشطون على مواقع التواصل الخروج اليوم في جمعة سموها «جمعة شذاذ الآفاق» في رد على حديث سابق للرئيس عمر البشير وصف فيها المتظاهرين بشذاذ الآفاق. وتقول مصادر في الخرطوم إن الأجهزة الأمنية نشرت قواتها في الأيام الأخيرة حول مناطق متوقع منها خروج المظاهرات اليوم. وحيا نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، جماهير الشعب السوداني التي قال إنها واجهت من وصفهم ب«طغمة المؤتمر الوطني الحاكم». وأضاف: «لقد أذهلتم سدنة النظام بوسائلكم البارعة في المقاومة وأنها لمعركة واحدة حتى النصر ضد الجلادين واستبدادهم فلنمض معا على طريق المزاوجة بين وسائل المقاومة وتحقيق التكامل بين أدوات النضال»، وقال إن فجر الحرية قريب شريطة أن يتجاوز الجميع أسباب الفرقة. وأضاف: «علينا تفويت الفرصة على سياسات المؤتمر الوطني القائمة على (فرق تسد) لتقصير الطريق إلى الديمقراطية والحرية»، معتبرا أن المؤتمر الوطني هو من بدأ الهجوم على الأطراف في جبال النوبة، دارفور، النيل الأزرق، المناصير في أقصى الشمال وشرق السودان. وقال: «ولكن تكشفت نوايا النظام الحقيقية وعداءه لكل جماهير الشعب السوداني سواء في المركز أو الأطراف»، مشيرا إلى أن الحكومة انقضت على المظاهرات السلمية في المدن ومصادرة الحريات. وجدد الحلو مناشدة حركته للسودانيين للخروج والمشاركة في المظاهرات الاحتجاجية وتطويرها لتتحقق الانتفاضة. وقال: «علينا أن نطور الانتفاضة وحركة الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من أسبوعين وألا تتوقف إلا بإسقاط النظام نهائيا وتصفيته». وأضاف: «نؤكد أننا مع الانتفاضة السلمية الجماهيرية الواسعة كوسيلة لإسقاط النظام الذي دفعنا لحمل السلاح للرد عليه بالمثل من أجل تحطيم عقليته المتعجرفة القائمة على القمع والقهر والعنف تجاه المواطنين العزل». وتابع: «نؤمن بالنضال السلمي وهو الطريق الأمثل لتحقيق التغيير والتحول الديمقراطي وأهداف الحكم الراشد من أجل الاستقرار والتنمية». وقال: «أكرر ما جاء في رسالة الرفيق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية بأننا على استعداد لوقف إطلاق النار بمجرد سقوط النظام وإقامة آخر جديد عادل يمثل كل شعب السودان». وأضاف: «إننا نقول إن إسقاط النظام يمهد الطريق للسلام ويعني تحويل وتوظيف كل موارد البلاد لمصلحة ورفاهية المواطن وليس الصرف على الحرب».