تقدم عدد من الناشطين السودانين بالسويد بمذكرة يوم الجمعة 6 يوليو 2012 الى وزارة الخارجية السويدية، وأخرى الى لجنة الشئون الخارجيه ببرلمان السويد بالتزامن مع التظاهرات التي اشتدت فاعليتها اليوم الجمعة في السودان. وتضمنت المذكرة إحاطة الحكومة السويدية بالأوضاع في السودان خاصة أوضاع المعتقلين والتعذيب الذي يواجهم الى جانب التعتيم الإعلامي المضروب عمداً عن ما يجري في السودان. وتحدثت المذكرة عن إستخدام النظام السوداني للقوه في مواجهة المتظاهرين العُزل والإعتقالات التى فاقت الألف معتقل. وطالبت السلطات السويدية بالضغط علي النظام لإطلاق سراح المعتقلين والعمل على تسليم عمر البشير والموقوفين الى محكمة الجنايات الدولية. وقال الناشط السياسي والحقوقي الأستاذ أيمن عادل أمين عضو الوفد المذكرة وعضو لجنة الثورة السودانية في السويد وأحد الموقعين في المذكرو إن مستلمي المذكرة من السلطات السويدية ذكروا بأنهم على علم بما يحدث في السودان. وأضاف الأستاذ أيمن عادل أن السلطات السويدية وعدت بدراسة الموقف وتكثيف سعيها للوقوف بجانب الشعب السودانى. وسبق أن نظم ناشطون سودانيون بالسويد وقفة تضامنية مع الثورة السودانية الأسبوع الماضي. نص المذكرة : التاريخ: الجمعه 6 يوليو 2012م السيد/ وزير خارجية مملكة السويد السيد/لجنة الشؤون الخارجيه بالبرلمان مملكة السويد المحترم لقد تابعتم الاحداث الاخيرة فى السودان خلال الاسبوعين الماضيين من خروج لجماهير الشعب السوداني فى مظاهرات متكررة فى مختلف مدن البلاد. و اٍن كانت هذه المظاهرات قد جاءت كرد فعل للسياسات الاقتصادية الجديدة الا انها فى جوهرها تعبّر عن رفض عميق لكل النظام السياسي الذى فرض نفسه على البلاد و شعبها بالقوة و العنف منذ يونيو 1989 و حتى اليوم. هذا النظام قد تسبب فى مأسى اٍنسانية كبيرة للشعب السوداني فى معظم انحاء البلاد، فى دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق وشمال السودان و جنوب السودان سابقاً. كذلك تسبب النظام فى خلق ظروف معيشية صعبة على كل فئات الشعب السوداني مما دفع الناس للخروج للشوارع للتعبير عن سوء الحال و رفض هذه الاوضاع السيئة. تأكيداً لطبيعته العدوانية الرافضة للديمقراطية و حرية التعبير واجه النظام الحاكم هذه التعبيرات السلمية بالقمع العنيف و الاعتقالات العشوائية لكل النشاطين حتى بلغ عدد المتعقلين يزيد عن الالف معتقل حسب تقديرات منظمات حقوقية عالمية. في ظل هذه الاوضاع الصعبة التى يعيشها اهلنا فى الداخل فقد انطلقت مظاهرات و حملات تضامن من ابناء السودان فى مختلف بلاد العالم يوم الجمعة الماضية، على سبيل المثال فى لندن، استوكهولم، اوسلو، امستردام، نيويورك، دبلن بالاضافة لمدن اخرى حول العالم. كل هذه المظاهرات التضامنية هتفت بصوت موحد تطالب بسقوط النظام و اٍسترداد الديمقراطية و الحرية للشعب السوداني. نسبة لاننا نواجه نظام ارهابي شمولي لا يكف من اتخاذ العنف وسيلة لحسم الصراع السياسي فاننا نناشد كل شعوب العالم الحرة بالوقوف مع الشعب السوداني فى هذه المحنة و مساعدته للخروج منها و ذلك بالضغط على النظام عبر مختلف السبل لتحقيق الاهداف الاتية: - اٍطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فوراً، او تقديمهم الى محاكمات عادلة. - كفالة حرية التعبير السلمى الحر لكل شعب السودان. -السعي لوقف نزيف الدماء في جبال النوبه ودارفور وجنوب النيل الازرق. - السماح الفوري بايصال الغذاء لكل المناطق المتضررة من الحرب العبثية التى يديرها النظام في جبال النوبه ودارفور وجنوب النيل الازرق - التوقف على اٍختلاق العداوات مع دولة الجنوب بوصفها دولة صديقة للشعب السوداني و شعبها جزء من الامة السودانية تاريخياً. -ضغط المجتمع الدولي للاسراع في إلقاء القبض علي الرئيس السودانى عمر البشير و والى ولاية جنوب كردفان احمد هارون و كل من صدر أمر توقيف بحقهم من المحكمة الجنائيه الدوليه. ختاماً نشكر لكم حسن تفهمكم و نقدّر لكم اى مجهود فى مساعدة شعبنا و اهلنا فى السودان. ,وقع على المذكرة المنظمات الاتية ممثل مكتب الحركة الشعبية وتحالف كاودا بالسويد ممثل رابطة ابناء دارفور ممثل رابطة ابناء المحس والنوبيون ممثل رابطة ابناء جبال النوبه ممثل منظمات المجتمع المدني بالسويد ممثل الجبهة العريضة وحركة كات