أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية للمرة الثالثة عن قلقها “البالغ" إزاء قمع حكومة الخرطوم للمتظاهرين في أنحاء متفرقة من السودان. وأوضحت فكتوريا نولاند، المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان- تلقينا نسخة منه- لها مساء أمس الثلاثاء 10 يوليو ، عن قلق بلادها العميق للمعاملة القاسية التي جابهت بها الحكومة التظاهرات السلمية. وأشارت نولاند إلى عدة تقارير تفيد بإستخدام السلطات السودانية للغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والضرب بالهروات، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب ضد أولئك الذين يحتجون ضد سياسات الحكومة. ودعت الحكومة بالتحقيق الفوري في تلك الإتهامات. تابعت: “نحن ندعو حكومة السودان إلى وقف العنف واحترام الحقوق العالمية والحريات الأساسية لمواطنيها، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الصحافة، وحرية التجمع". وحذرت نولاند من أن السودان يواجه “تحديات خطيرة" لا يمكن حلها عن طريق قمع الآراء المعارضة وتعطيل المظاهرات السلمية بالقوة . وأردفت: “هناك أصوات في السودان تدعو إلى وضع حد للنزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال المفاوضات السياسية، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة. ويدعون لرفع القيود المفروضة على الصحافة وحرية التعبير.. يدعون كذلك، للتوصل إلى اتفاقات لتبادل المنفعة مع جنوب السودان ووضع حد للمواجهة بين البلدين". وأستطردت: “يدعون أيضاً، إلى جلب جميع الأطراف ذات الصلة في دارفور في عملية السلام، وتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه عملية الإفلات من العقاب في ركود عملية السلام العادل والدائم لشعب السودان". وعلقت على دعوات هذه الأطراف- لم تسمها- بالقول: “هذه أصوات معقولة ومرغوب فيها للغاية، و من شأنها أن تساعد السودان على معالجة أزمته الاقتصادية الراهنة، والسماح للنمو والازدهار للسودانيين، في كل من السودان وجنوب السودان. وقالت إن هذه الأهداف أشار إليها قرار مجلس السلم والأمن بالإتحاد الأفريقي في يانه الصادر في 24 أبريل الماضي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2046 . وأعربت عن أملها في يتم تتنفيذ هذه القرارات في وقت قريب دون إراقة دماء أو مزيد من الصراع.