سودانايل: واشنطن:عبد الفتاح عرمان أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، وللمرة الثانية، قمع التظاهرات السلمية في السودان. وشددت فيكتوريا نولاند، المتحدثة الرسمية بوزارة الخارجية الأمريكية على أن مشاكل السودان الإقتصادية "لا يمكن حلها بقمع وإعتقال المتظاهرين". وأوضحت: " الإستمرار في الحرب بجنوب كردفان و النيل الأزرق، و الإخفاق في إبرام إتفاق مع حكومة جنوب السودان في النفط و التجارة لا تثمر إلا في تعميق أزمات السودان الإقتصادية". وأعربت نولاند عن إدانة الولاياتالمتحدةالأمريكية للإعتقالات بشأن المتظاهرين في السودان، "التي تجري لأكثرمن أسبوع كرد فعل على التظاهرات السلمية". وأشارت إلى أن "هناك تقارير تؤكد على ضرب المتظاهرين، و إيداعهم السجون، وإساءة معاملتهم بصورة خطيرة عقب إعتقالهم بواسطة السلطات السودانية". تابعت: "الوسيلة التي ردت بها قوات الامن على المتظاهرين و إستخدامها للقوة المفرطة غير مناسبة.. و تثير قلقنا البالغ". وأكدت الناطقة الرسمية بإسم الخارجية الأمريكية على أن: " أي حكومة تحترم حق مواطنيها في حرية التعبير و حرية التجمع للإحتجاج السلمي لا ترد على مثل هذه التظاهرات بإستخدام القوة المفرطة". وحثت نولاند السلطات السودانية على إطلاح سراح المتظاهرين بصورة فورية- على تعبيرها. أمريكا تستنكر قمع المتظاهرين في الخرطوم نولاند طالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين يتظاهرون سلمياً العربية.نت استنكرت الولاياتالمتحدة الاعتقالات وأعمال العنف بحق متظاهرين في السودان معتبرة أن قمع حركة الاحتجاج الحالية لن تحل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تجتازها البلاد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان "إن الأزمة الاقتصادية في السودان لا يمكن أن تحل باعتقال المتظاهرين والإساءة لهم "مضيفة أن الأسلوب الصارم الذي اتخذته قوات الأمن السودانية غير متناسب ويبعث على بالغ القلق وفق ما ذكرته وكالة "رويترز". وأضاف البيان "لدينا معلومات مفادها أن متظاهرين تعرضوا للضرب والحبس وأسيئت معاملتهم في السجن" داعياً إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الذي يتظاهرون سلميا. واتسع نطاق المظاهرات بعد الإعلان في 18 حزيران/يونيو عن خطة التقشف في البلاد. وبدأت الاضطرابات في شكل احتجاجات طلابية معزولة تعبيرا عن الاستياء من إجراءات التقشف ثم اتسعت رقعتها خلال الأيام السبعة الماضية. وصدرت أوامر الى شرطة مكافحة الشغب بأن توقف على الفور احتجاجات الشوارع وإطلاق الغازات المسيلة للدموع واستخدام الهراوات لتفريق المتظاهرين رماة الحجارة. فيما قللت السلطات السودانية من شأن الاحتجاجات قائلة إنها من عمل "مهيجين". وقد تضرر الاقتصاد السوداني الذي يعاني بالفعل من سنوات الصراع والعقوبات التجارية الأمريكية وسوء إدارة من انفصال جنوب السودان المنتج للنفط قبل عام واستحوذت الدولة الوليدة على نحو ثلاثة أرباع إنتاج النفط السوداني وكان النفط في السابق المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية وإيرادات الدولة في السودان. وتسبب الانفصال في عجز متصاعد بالموازنة وضعف قيمة الجنيه السوداني وتضخم مرتفع في أسعار الغذاء والسلع الأخرى التي يتم استيراد الكثير منها. ووصل التضخم السنوي إلى نحو 30 في المئة الشهر الماضي.