رشق محتجون موكب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالطماطم (البندورة) والأحذية الأحد في أول زيارة تقوم بها لمصر منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي. وسقطت أحذية وزجاجة مياه قرب السيارات المصفحة التي تقل وفد كلينتون بمدينة الإسكندرية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إنه لم تسقط أي مقذوفات على كلينتون أو سيارتها. وهتف المتظاهرون “مونيكا .. مونيكا" في إشارة إلى علاقة الرئيس الأسبق بيل كلينتون بمونيكا لوينسكي. وقال مسؤولون أمنيون مصريون إن البعض رددوا هتافات تطالب كلينتون بمغادرة البلاد. ولم تتضح الانتماءات السياسية لهؤلاء المتظاهرين. وردد محتجون خارج الفندق الذي كانت تقيم به كلينتون مساء السبت هتافات مناهضة للقوى الإسلامية متهمين الولاياتالمتحدة بدعم صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة. وجاء الهجوم على موكبها في اليوم الذي ردت فيه كلينتون في تصريحات بالقنصلية الأميركية التي أعيد افتتاحها بالإسكندرية على اتهامات للولايات المتحدة بدعم فصيل معين أو آخر في مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وظلت واشنطن تدعم مبارك لزمن طويل قبل الإطاحة به. وقالت كلينتون “أريد أن أقول بوضوح إن الولاياتالمتحدة ليست معنية باختيار فائزين وخاسرين في مصر حتى لو كنا نستطيع.. ونحن لا نستطيع بالطبع". كما اجتمعت كلينتون مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي الأحد لمناقشة عملية التحول الديمقراطي المضطربة في مصر، حيث يرى محللون أن الجيش يحاول الحفاظ على نفوذه بعد انتخاب الرئيس الجديد. وجاء الاجتماع بعد يوم من اجتماعها مع الرئيس محمد مرسي.