بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد شباب وكوادر حزب الأمة القومي بيان مهم بخصوص المعتقلين والمعتقلات منذُ ليلة 16 يونيو 2012 التي مثلت إنطلاقة شرارة الثورة المجيدة التي لا محالة بإذن الله ستصل غاياتها، وهذا النظام القمعي لا يقدم لهذا الشعب العظيم وبنيه وبناته سوى الحل الأمني في أكثر أشكاله عسفاً وجوراً يؤجج الغضب العارم عليه. لقد طالت الإعتقالات وعمليات الخطف أكثر من ألفي شخص من خيرة بني الوطن وبناته الذين ما خرجوا إلا من أجل الآخرين ومن أجل أن يكون لكل سوداني دورٌ عظيم في بناء أمةٍ عظيمة ووطن عملاق. لقد تجاوزت أجهزة الأمن و"الربّاطة" ومليشيات المؤتمر الوطني كل الحدود، وتعدوا على المساجد والبيوت، وإعتدوا حتى على الأمهات، أمهاتنا قبالة جامعة الخرطوم، ولم يراعوا إلّا ولا ذمة. ورُغم كل ذلك فقد إستمسك شباب وشابات الثورة بسلمية إحتجاجاتهم المشروعة، وهم يقدمون للعالم بأسره صوراً رائعة من التضحية والفداء وحبِّ الوطن والأمل في بنائه على نحوٍ مختلف بنهجٍ قومي يقوم على العدل والمساواة ودولة القانون ويحارب الفساد والبطش والظلم. إننا نؤكد في "شباب وكوادر حزب الأمة" تضامننا التام مع المعتقلين والمعتقلات وأسرهم، وعملنا الدؤوب مع غيرنا من القوى السياسية والشبابية من أجل ضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم دون شروط. كما نؤكد أننا لن نتخلى إلى آخر رمق عن هؤلاء المعتقلين والمعتقلات كلهم، ونلفت إنتباه مجتمعنا والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية كلها إلى المعاملة القاسية والتعذيب الممنهج في السجون السرية لجهاز الأمن، وأشكال الخطف والإحتجاز غير القانونية. إننا نثمن عالياً الأدوار الوطنية العظيمة التي يقدمها المعتقلون والمعتقلات في هذا الظرف العصيب، ونشير إلى معاناة بعضهم وبعضهن من أمراض، وإلى تعذيب آخرين وأخريات بشكل قاسٍ. إننا نؤكد على الأدوار النضالية الوطنية الكبيرة التي قام بها الأحباب المعتقلون من حزب الأمة، محمد حسن محمد المهدي "فول" الذي يعاني من حساسية بالغة في الصدر وممنوع في معتقله من تناول الدواء، والدكتور ياسر فتحي، والقوني إدريس، وإيهاب مادبو، وعروة الصادق، وعماد الصادق اللذين جرى تعذيبهما على نحوٍ قاسٍ جداً، إضافة إلى عدد كبير من الأحباب في الأبيض وسنار وكوستي وكسلا وأم روابة ونيالا والفاشر وسائر مدن السودان التي شهدت إحتجاجات. هؤلاء الأحباب مع غيرهم من الشباب والشابات يواجهون ظروفاً قاسية في سجون البشير. إننا في "شباب وكوادر حزب الأمة" نحذر نظام البشير وأجهزة أمنه من المساس بأرواح وسلامة المعتقلين والمعتقلات كلهم، ونعتبر أن أي مكروه يجري لأي واحد منه يقع على عاتق قادة النظام فرداً فرداً وجهاز الأمن من كبيره إلى صغيره. وليعلم نظام البشير جيداً أن هذه الجرائم الوحشية لن تمر ولن يفلت أي منتهك لحقوق المعتقلين والمعتقلات من العقاب العادل والقصاص. وندعو شباب وكوادر حزب الأمة في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة وخارج الوطن إلى رفع درجة الإستعداد إلى مئة بالمئة والتهيؤ للعمل الفاعل مع اخوتنا في القوى الشبابية الأخرى من أجل إنجاز ثورتنا بشكلٍ جماعي لنضع نهاية لحكم الإستبداد والفساد. وإننا إذ ندعو شباب وكوادر حزب الأمة للإستعداد، نذكرهم بأن أسلافنا في "كرري" و"شيكان" و"أم دبيكرات" ما هابوا الموت لحظة واحدة، ولا تراجعوا قيد أُنملة ليسطروا تاريخاً مجيداً وجب أن نقوم إلى صيانته والحفاظ عليه، فواجب الساعة يحتم أن لا يتأخر واحدٌ منا عن "سد الفرقة" ولو واجهنا ثانيةً مدافع المكسيم، ونحن لها بإذن الله. والله أكبر ولله الحمد الله أكبر ولله الحمد شباب وكوادر حزب الأمة القومي البقعة أم درمان الأربعاء 18 يوليو 2012