الخرطوم - عماد حسن: جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على أن بلاده مستهدفة لإمكاناتها المادية وقدراتها البشرية التي لا توجد في أي بلد آخر، وتقود كل من مصر وليبيا وتونس مساعي عربية لوحدة إسلاميي السودان، فيما أجاز مجلس الوزراء خطة خمسية ثانية حتى العام ،2016 بينما أسفرت معارك قبلية في درافور عن 60 قتيلاً . وأكد البشير، اهتمام الدولة بشريحة الطلاب ورعايتها حتى يحافظوا على مزيد من التفوق في كافة المجالات . وقال لدى مخاطبته لقاء مع الطلاب المتفوقين بمجلس الوزراء، أمس، “إننا سنورثكم سوداناً موحداً متطوراً ومتقدماً وسنعد هذا البلد ونسلمه لكم لتقودوه إلى الأمام حتى يكون رائداً إقليمياً ودولياً" . وتقود كل من مصر وليبيا وتونس مساعي عربية لتضييق شُقة الخلاف بين أبرز حزبين إسلاميين في السودان، “المؤتمر الوطني" و"المؤتمر الشعبي"، اللذين وقعت المفاصلة بينهما قبل منذ 13 عاماً . ويقود شباب الحزبين مبادرة داخلية للم شمل الطرفين، عقب اندلاع تظاهرات ضد غلاء المعيشة والإجراءات التقشفية في الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد . وكشف الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، د . نزار محجوب، أن المبادرة العربية أتت عقب مبادرات داخلية يطرحها الشباب لطي الخلاف العميق بين الحزبين . وقال إن دول المبادرة وبخاصة مصر، رأت أهمية حل الخلاف بصورة جذرية لأنه يقود إلى حل أزمة السودان ككل، بجانب تجديد الفكر الإسلامي، مضيفاً أن سيطرة الحركات الإسلامية في تونس وليبيا ومصر أعادت أشواق الإسلاميين بالسودان للعودة مجدداً إلى الوحدة . إلى ذلك، أجاز مجلس الوزراء في اجتماعه، أمس، برئاسة البشير الخطة الخمسية الثانية 2012-2016 . وأوضح د . عمر محمد صالح الناطق الرسمي بإسم مجلس الوزراء أن الخطة شملت أهدافاً أبرزها تحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز قيم الحرية والديمقراطية والحفاظ على أمن الوطن وتأسيس إعلام حر ومسؤول ومبادر، وإدخال القطاع غير المنظم في الدورة الاقتصادية وضبط وترشيد الإنفاق العام . ووصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الدكتور حسبو عبدالرحمن الحركات الاحتجاجية التي يشهدها السودان ب “المحدودة" وأن ما يحدث في السودان يجري تضخيمه بصورة مبالغ فيها، وأن المليونيات التي يتم بثها في أيام الجمع مازالت محدودة، وأن مساجد الخرطوم التي تقدر بأكثر من 4500 مسجد لم تخرج مظاهرات سوى من 18 مسجداً . وقال عبد الرحمن إن أحزاب المعارضة تحاول القفز على الحركات الاحتجاجية لتحقيق أجنداتها السياسية “البديل الديمقراطي" . على صعيد آخر، أوقفت نيابة الخرطوم شمال، معتمد محلية الكويك السابق “أحمد البدوي" بتهم تتعلق بالإرهاب واستخدام القوة الجنائية والتسبب في الأذى الجسيم لطاقم قناة “الجزيرة" . ونقلت صحيفة المجهر عن محامي القناة بالخرطوم “عبد السلام الجزولي" أن المعتمد هرب من فريق المباحث الذي أبرز له أمر التوقيف في منزله بمدينة الأبيض بشمال كردفان، وادعى أنه ما يزال معتمداً في الخدمة . وقتل ستون شخصاً، الأسبوع المنقضي، في مواجهات دامية بين قبيلتين عربيتين على الحدود بين دارفور غرب السودان وجنوب كردفان، بحسب ما أوردت،أمس، وكالة الانباء السودانية الرسمية . ونقلت الوكالة عن والي ولاية جنوب كردفان احمد هارون بعد اجتماع بين مسؤولين من الولايتين قوله “قتل 35 من (قبيلة) المسيرية و23 من (قبيلة) الرزيقات في القتال الذي جرى على الحدود بين ولايتي جنوب كردفان وشرق دارفور كما جرح 24 شخصا من الطرفين" . واضاف هارون “في الاجتماع الذي عقد بالضعين بشرق دارفور اتفقنا على خطوات للسيطرة على الوضع في المنطقة كما أن قادة محليين بالمنطقة قاموا بإجراءات لمنع تكرار القتال" .