تقود كلٌّ من مصر وليبيا وتونس مساعي عربية لتضييق شُقة الخلاف بين أبرز حزبين إسلاميين في السودان، المؤتمر الوطني والشعبي، والتي وقعت المفاصلة بينهما قبل منذ 13 عاماً. ويقود شباب الحزبين مبادرة داخلية للم شمل الطرفين. وأعلن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، د. نزار محجوب، أن المبادرة العربية أتت عقب مبادرات داخلية يطرحها الشباب لطي الخلاف العميق بين الحزبين. وقال إن دول المبادرة وبخاصة مصر، رأت أهمية حل الخلاف بصورة جذرية لأنه يقود إلى حل أزمة السودان ككل، بجانب تجديد الفكر الإسلامي، مضيفاً أن سيطرة الحركات الإسلامية في تونس وليبيا ومصر أعادت أشواق الإسلاميين بالسودان للعودة مجدداً إلى الوحدة. وانطلقت المبادرة العربية في ظل تكهنات بانتقال "الربيع العربي" إلى السودان بعد بروز مظاهرات متفرِّقة ضد غلاء المعيشة والإجراءات التقشفية لمحاربة الأزمة الاقتصادية، لكن الرئيس السوداني سخر من هذه الآمال وأكد أن الربيع العربي لا مكان له وأن دولته تعيش صيفاً حارقاً سيمتد لهبه ليحرق الأعداء.