كان الله في عون الشعب السوداني،فليس عليه احتمال و مقاومة الحروب السياسية والاقتصادية،من قبل الانقاذ ضده ، لا،كل هذا لايكفي بل عليه احتمال و الوقاية مما يسمي بقنوات الانقاذ الفضائية. فمن لم يمت بالسيف كما تمني خالد بن الوليد،يموت بغيره في السودان و خارجه عبر هذه القنوات.وفي هذا الشهر الكريم الناس ما ناقصة ! وحتي لانتهم باستخدام النقد "المفرط" في معاداة الانقاذ دعونا نكون موضوعيين،دعونا نتاول بعض جوانب هذه الحرب النفسية: *في رد فعل فرويدي علي المظاهرات والاحتجاجات الشعبية،يريد النظام أن يلقمنا حجرا،عبر قدراته المتوهمة،وقدرات كوادره الاعلامية الخطيرة المفترضة.فاعلن التعبئة العامة،وطرح علي بساط القنوات "الفقهاء"وفنانيه ومداحيه من غير الصوفيين الاصيلين،وشعبة الآداب والفنون،و"خبراء"و أبناء الطفابيع الكبار،وهولاء الاخيرين ظاهرة عجيبة محيرة!فهم يشابهون أباءهم لحد الاستنساخ !وبرامج التسلية التي لا تسلي أحد. فنبدأبعلماء الدين المزعوميين،أصحاب ألفتاوي المعلبة الفاسدة، وكما قال الرسول (ص) انظر ال سيمائهم ،فعيونهم زئغة ،مما يكشف دجلهم وافكهم وجهلهم بامور الدين.وما هم سوي علماء سلطان زائفيين. *برامج سقيمة ،كانت الجمعيات الادبية في المدارس الوسطي،ارقي و أرفع مستوي منها، حشد لها الادعياءالموهمون في الفنون و الآداب،فلقد بلينا بقدر فظيع من السماجة والجهل.أما برامج المسابقات،خفيفة الظل في كل البلدان،فأحذرمن متابعتها فالانهيار العصبي إحتمال،اما الصدمة العصبية ،فهذا مؤكد! *أما اذا حولت الرموت لبرنامج الصحة، وفوائد الصوم،وكيفية الغذاء والتغذية فيه،فعليك أيضا بالحذر،فستسمع عن اهمية الاعتدال في تناول اللحوم الحمراء والبيضاء،و الاكثار من الفواكه و الخضروات،وعدم الاكثار من الحلويات! هذا يحدث في تلفزيون بلد يعيش حوالي ثلاث ارباع سكانه تحت خط الفقر!فهل هناك غباء واستفزاز، وانفصام عن الواقع أكثر من ذلك؟واذا أعدنا السؤال الاسطوري من أين اتي هؤلاء؟انا ،اجيب من المريخ!بهذه البساطة، في مهمة ليس لتدمير كوكب الارض ولكن السودان بالتحديد. كل هذا الهراء والترنح السياسيين يصرف عليه محمد أحمد دافع الضرائب من دمه للقناة الحكومية،والقنوات التي تدعي انها خاصة، وهنا يمكن الرجوع للاموال المجنبة! فتنترك كل ذلك جانبا،دولة شركة طيرانها تعجز عن ارجاع مواطنيها للبلد بسبب الافلاس،وتعجز عن إستئجار طائر واحدة،ماذا نقول عنها عير انها دولة الفشل الشامل