يكتب شباب وشابات البلاد بدمائهم تاريخاً جديداً ، استشهد (11) وجرح أكثر من خمسين ، اثر إطلاق الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل بمدينة نيالا اليوم 31 يوليو . وتوفرت ل (حريات) بعض اسماء الضحايا ومنهم : ابراهيم محمد عبدالقادر ، نورالدين جدو ، طالب بمدرسة نيالا يدعى محمد وطالب ثانوي آخر يدعي الهادى ويبلغ من العمر 16 عاماً . وكانت جماهير نيالا خرجت في تظاهرات حاشدة لليوم الثاني على التوالي ، إحتجاجاً على الغلاء وإرتفاع أسعار وندرة الوقود . وقاد التظاهرات طلاب الجامعات والمدارس الثانوية . وتركزت بالقرب من المستشفى وحي الكونغو . وبالتزامن أضربت نقابة أصحاب الحافلات إحتجاجاً على إرتفاع أسعار الوقود ، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى (40) جنيه والجازولين إلى (25) جنيه في السوق الأسود ، وأدى إضراب الحافلات إلى توقف الترحيل من وإلى وسط المدينة من الصباح وحتى الظهر . وهتف المتظاهرون (جوعت الناس يا رقاص) (ما دايرين تجار الدين) ( الشعب يريد إسقاط النظام) . وواجهت الأجهزة الأمنية المتظاهرين وسعت إلى إيقاف تقدمهم إلى وسط المدينة بقنابل الغاز والهراوات . وتؤكد تظاهرات مدني ونيالا ما سبق وأوردته (حريات) بان الإحتجاجات تصعد وتهبط ولكنها لن تنطفئ لأن الظروف الموضوعية التي أدت لها من أزمة إقتصادية إجتماعية وأزمات سياسية ، لا تزال قائمة بل وتتفاقم .