تجددت التظاهرات الحاشدة بمدينة نيالا لليوم الثاني على التوالي ، حيث خرج الطلاب والمواطنون بشارعي الكونغو وسوق الملجة وأغلقوا معظم الشوارع الرئيسية المؤدية إلى السوق . وقال شهود ان بعض المتظاهرين أحرقوا مكتب النظام العام واثنين من مراكز بسط الأمن الشامل . وكانت تظاهرات حاشدة خرجت أمس 30 يوليو ، إحتجاجاً على الغلاء وإرتفاع أسعار وندرة الوقود .. وقاد التظاهرات طلاب الجامعات والمدارس الثانوية . وتركزت بالقرب من المستشفى وحي الكونغو . وبالتزامن أضربت نقابة أصحاب الحافلات إحتجاجاً على إرتفاع أسعار الوقود ، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى (40) جنيه والجازولين إلى (25) جنيه في السوق الأسود ، وأدى إضراب الحافلات إلى توقف الترحيل من وإلى وسط المدينة من الصباح وحتى الظهر . وهتف المتظاهرون (جوعت الناس يا رقاص) (ما دايرين تجار الدين) ( الشعب يريد إسقاط النظام) . وواجهت الأجهزة الأمنية المتظاهرين وسعت إلى إيقاف تقدمهم إلى وسط المدينة بقنابل الغاز والهراوات . وتؤكد تظاهرات مدني ونيالا ما سبق وأوردته (حريات) بان الإحتجاجات تصعد وتهبط ولكنها لن تنطفئ لأن الظروف الموضوعية التي أدت لها من أزمة إقتصادية إجتماعية وأزمات سياسية ، لا تزال قائمة بل وتتفاقم .