الدكتور عبدالرحمن ضرار أ ش أ دعا السودان المجتمع الدولي لعدم ربط مشاكله الداخلية في إقليم دارفور بمعالجة ديونه الخارجية، باعتبارها مشاكل داخلية ستحل في النهاية داخليًا. وأطلع وزير الدولة السوداني بوزارة المالية والاقتصاد الدكتور عبدالرحمن ضرار اليوم "الأحد" مبعوث مساعد الخزانة الأمريكية للشئون الأفريقية جونا هيرلي، على التقدم الذي تم في الملفات الخاصة بالاجراءات الفنية لإعفاء ديونه الخارجية، مشيرًا إلى تنفيذ السودان لاتفاقية السلام الشامل. وقال ضرار: إن السودان استوفى كافة الشروط الفنية التى تؤهلة لإعفاء ديونه من خلال مبادرة الدول المثقلة بالديون (الهيبك) ، وأشار الى الجهود المبذولة مع واشنطن لحل ديون السودان الخارجية بمبادرة من الأممالمتحدة. واعتبر الوزير ربط إعفاء ديون السودان بمشاكله الداخلية "شرطًا تعجيزيًا" ، وقال: إن السودان أكمل إعداد الاستراتيجية المرحلية لتخفيف وطأة الفقر بناء على مسح تم عام 2009 بتمويل من بنك التنمية الإفريقي تحت مظلة المانحين وبإشراف البنك الدولي، مبينًا أن مجلس الوزراء أجاز هذه الاستراتيجية ورفعها للبرلمان للنقاش والإجازة النهائية. ومن جانبه، أوضح المبعوث الأمريكي أن الادارة الامريكية وضعت في ميزانية عام 2013 مبلع 250 مليون دولار كدفعة أولى للمساهمة في حل ديون السودان الخارجية توطئة لرفعها للكونجرس للإجازة ، ولكن تم ربطها بشروط سياسية في ولايات دارفور والنيل الازرق. ويقوم مبعوث الخزانة الامريكية بجولة في عدد من الدول الافريقية ، من بينها السودان.