الجيش يصد هجوماً على كردفان وجوبا تشكو بان كي مون إلى مجلس الأمن المعارضة السودانية تعلن يأسها من وعود “الوطني" آ الخرطوم - عماد حسن: رفضت أحزاب المعارضة السودانية دعوة حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم للمشاركة في إعداد الدستور، وأكدت أنها تمضي قدماً للإطاحة بالنظام، في وقت أعلن فيه الجيش السوداني صد هجوم لمتمردي الحركة الشعبة ونفى انشقاق العشرات من جنوده، بينما تقدمت جوبا بشكوى ضد بان كي مون لاتهامه إياها بخرق اتفاق حول أبيي . وأظهرت المعارضة يأساً من مصداقية الحزب الحاكم ونواياه، وقالت إنها بلغت منه مرحلة اليأس، واعتبرت الدعوة لإعداد الدستور مجرد بالونة اختبار . وقال القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي" أبوبكر عبدالرازق، إن الدستور عهد وميثاق تتواضع عليه الأمة وأن المعارضة بلغت من “المؤتمر الوطني" مرحلة اليأس من وعود “الوطني"، مؤكداً أن المؤتمر الوطني غير مؤهل ولا مؤتمن على مثل هذا الخيار الذي يتأسس على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية يفضى لتداول سلمى للسلطة وأيلولة السلطة إلى المعارضة وهي قناعات لايفضلها الحزب الحاكم . وقال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحزب يوسف حسين، إن حزبه لم تصله أي دعوة لا من الحكومة ولا “المؤتمر الوطني"، لافتاً إلى أن الخطوة درجت عليها الحكومة كلما ألمت بها الأزمات لتقوم بتفجير بالونة اختبار . واعتبر دعوة الحزب الحاكم للمعارضة في هذا التوقيت بأنه حديث للاستهلاك السياسي و"بالونة لجس الاختبار" وربط بين دعوة الوطني وحديث المبعوث الأمريكي للسودان برلستون ليمان لإعداد دستور توافقي قبيل شهر . من جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني صد هجوم جديد لمتمردي الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان، ونفى ما أعلنه المتمردون بشأن انشقاق 150 جندياً حكومياً وانضمامهم إلى قوات الحركة . وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في بيان إن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم ثانٍ من الحركة الشعبية على منطقة (الموريب) بجنوب كردفان . ورداً على ما أعلنته الحركة بشأن انشقاق جنود من الجيش وانضمامهم لقواتها أكد سعد “عدم انشقاق أي جندي" معتبراً “أن الحركة الشعبية تحاول التغطية على الهزائم التي منيت بها قواتها وهم يديرون حرب عصابات وليس لهم أي قواعد بجنوب كردفان" . وأعلن الجيش، السبت الماضي، أنه قتل 17 من مقاتلي الحركة الشعبية في اشتباكات إثر احتلالهم المنطقة (الموريب) فيما قتل جندي سوداني وأصيب تسعة آخرون . وأعلن جهاز الأمن والمخابرات في ولاية النيل الأبيض ضبط كمية كبيرة من الأسلحة تزيد على 70 قطعة كلاشنكوف كدفعة أولى محمَّلة داخل تناكر وقود بشاحنة مقبلة من جنوب كردفان تتبع للجبهة الثورية متجهة إلى الخرطوم، وكشفت تقارير إلقاء القبض على خلايا نائمة بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق بحوزتها 600 قطعة سلاح . في غضون ذلك، قررت حكومة دولة جنوب السودان التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى رسمية ضد الأمين العام للأمم المتحدة حول ما أورده في تقرير للمجلس مؤخراً حول خرق اتفاقية تم التوصل إليها بين الخرطوموجوبا بخصوص أبيي المتنازع عليها . وقال رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لبلدة أبيي من جانب جنوب السودان الدكتور بيونق لوكا، إن بلاده بصدد الدفع بشكوى إلى مجلس الأمن والمطالبة باعتذار رسمي من كي مون بشأن ما أورده في التقرير، واعتبر ما ورد فيه عبارة عن معلومات خاطئة وغير دقيقة .