رفضت أحزاب المعارضة السودانية دعوة حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم للمشاركة في إعداد الدستور، وأكدت أنها تمضي قدماً للإطاحة بالنظام، في وقت أعلن فيه الجيش السوداني صد هجوم لمتمردي الحركة الشعبة ونفى انشقاق العشرات من جنوده، بينما تقدمت جوبا بشكوى ضد بان كي مون لاتهامه إياها بخرق اتفاق حول أبيي . وأظهرت المعارضة يأساً من مصداقية الحزب الحاكم ونواياه، وقالت إنها بلغت منه مرحلة اليأس، واعتبرت الدعوة لإعداد الدستور مجرد بالونة اختبار . وقال القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي" أبوبكر عبدالرازق، إن الدستور عهد وميثاق تتواضع عليه الأمة وأن المعارضة بلغت من “المؤتمر الوطني" مرحلة اليأس من وعود “الوطني"، مؤكداً أن المؤتمر الوطني غير مؤهل ولا مؤتمن على مثل هذا الخيار الذي يتأسس على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية يفضى لتداول سلمى للسلطة وأيلولة السلطة إلى المعارضة وهي قناعات لايفضلها الحزب الحاكم . وقال القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحزب يوسف حسين، إن حزبه لم تصله أي دعوة لا من الحكومة ولا “المؤتمر الوطني"، لافتاً إلى أن الخطوة درجت عليها الحكومة كلما ألمت بها الأزمات لتقوم بتفجير بالونة اختبار . واعتبر دعوة الحزب الحاكم للمعارضة في هذا التوقيت بأنه حديث للاستهلاك السياسي و"بالونة لجس الاختبار" وربط بين دعوة الوطني وحديث المبعوث الأمريكي للسودان برلستون ليمان لإعداد دستور توافقي قبيل شهر .