(حريات) تحصلت (حريات) على وثائق تكشف بان نصاباً يدعي مصطفى كامل الحمد – سوري الجنسية – يحتال على طلاب الامارات العربية فيتقاضى مبلغ 1700 دولار كرسوم تقديم وتسجيل بجامعة أم درمان الاسلامية ، في حين أن الرسوم المقررة (200) دولار ، بفارق (1500) دولار لكل طالب !! وكان مصطفى كامل الحمد ، ممثلاً عما يسمى (مؤسسة الجودة الشاملة) بدولة الامارات العربية المتحدة ، وقع إتفاقاً مع جامعة أم درمان الإسلامية بتاريخ 3 يناير 2012 ، ليكون مروجاً وممثلاً للجامعة في الامارات ولتقديم الخدمات الجامعية للطلاب الراغبين (وثيقة 14 ، ووثيقة 9 ووثيقة 10) . وزور مصطفى كامل الحمد رخصة بإسم مؤسسة الجودة الشاملة صادرة عن وزارة التعليم العالي بدولة الامارات ، في حين ان الرخصة الأصلية بإسم مؤسسة أخرى تسمى البستان ( الوثائق 1 ، 2 ، 3 ، 4 ) ، ويلاحظ منها ان الرقم والتاريخ واحد في الرخصتين . وخاطب مصطفي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية عصام برير بتاريخ 24-7-2012 راغبا بتخفيض الرسوم لمصلحة الطلاب وتمت الموافقة علي طلبه بحاشية بروفسير عصام برير بتاريخ 24-7-2012 وتحددت الرسوم وفقا لقائمة مرفقة الوثائق 11 و.12 وبرغم اعتماد 200 دولار رسوم تقديم للكلية و100 دولار رسوم تقديم للمعهد الا ان مصطفي يتحصل من الطلاب رسوم تقديم تبلغ سته الف درهم اماراتي وهو مايعادل مبلغ 1700 دولار الوثائق 13 و8 . ويستخدم مصطفي وثائق بختم وتوقيع واوراق جامعة أم درمان الإسلامية من اجل تحصيل الاموال من الطلاب المنتسبين للدراسات العليا (لاحظ الفرق بالتاريخ بافادتي الطالب محمد سعيد) وثيقة5 ووثيقة6 . وتجدر الإشارة إلى ان مصطفي كامل الحمد يواجه قضايا مالية بمحاكم دبي وثيقة 7 . والأسئلة التي تواجة إدارة جامعة أم درمان الإسلامية : هل كانت تحتاج أصلاً لهذا السمسار ؟ ولماذا لم تتحقق منه ومن وثائقه المزورة ؟ وما دور الملحقية التجارية للسفارة السودانية بالإمارات العربية المتحدة ؟! والخلاصة الواضحة من ذلك انه في ظل التكالب الطفيلي على المال والفوضى الإدارية ، فإن سمعة البلاد ومؤسساتها صارت برسم السماسرة والنصابين المحليين والاقليميين والدوليين ! ولكن مما يدفع إلى التفاؤل انه لا يزال هناك شرفاء في المؤسسات السودانية يغامرون بوظائفهم وقوت عيالهم في مكافحة الفساد – يوثقون وقائعه ويدفعون بها للنشر والفضح .