استنكر حزب الأمة القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي الاتفاق الإطاري الذي وقع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (قطاع الشمال) في أديس أبابا أمس الأول، فيما رحب الحزب الشيوعي بالاتفاق، معتبرا انه خطوة في الاتجاه الصحيح. ورفض حزب الأمة وحزب البعث الاتفاقية؛ لجهة أنها تجزء الأزمة الوطنية. واعتبر رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي ياسر جلال بأن الاتفاقية هي استنساخ لتجربة نيفاشا التي هيمن بها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على السلطة، وقالنحن نرفض هذا الاستنساخ ونرفض هيمنة الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني على القضايا التي من المفترض أن تحل بشكل قومي) ودعا جلال إلى برنامج سياسي يستوعب كل المشاكل الموجودة في البلاد، تشارك في صياغته كل القوى السياسية .ورفض الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين مايقال بأن هذا الاتفاق قد أحدث تحركا إيجابيا على مستوى العلاقة بين الشريكين أو على المستوى العام وقالإن التصعيد والتصعيد المضاد من الطرفين، والذي تمثل في أزمتي أبيي وجنوب كردفان جاء لتحريك الأجواء لعقد هذا الاتفاق) واعتبر أن القوى الإقليمية والدولية رعت هذا الاتفاق، ليس بغرض إيجاد تسوية سياسية وإنما لتهيئة مسرح الانفصال. وأضاف: إن الاتفاقات الجزئية الناقصة التي لاتناقش جملة قضايا الأزمة الوطنية لاتستطيع أن تقدم حلولا؛ إنما تضيف أزمة وطنية جديدة. وفي المقابل رحب الحزب الشيوعي بالاتفاق الإطاري الذي وقع بين المؤتمرالوطني والحركة الشعبية في أديس أبابا، واعتبر الناطق باسم الحزب الشيوعي (يوسف حسين) أن الاتفاق خطوة في الطريق الصحيح، وقالعلى الطرفين أن يتوصلا سريعا لاتفاق لوقف الحرب في جنوب كردفان وإزالة آثارها وتنفيذ المشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق). وأضاف: لا نعتبر الاتفاق اتفاقا ثنائيا؛ لجهة أن الطرفين الموقعين عليه هما المعنيان بقضية المشورة الشعبية وجنوب كردفان). وزاد: إذا كان نافع المعروف بالتزمت داخل المؤتمر الوطني أقر أن هذا الاتفاق من شأنه أن يفتح الحوار مع بقية القوى السياسية فلا معنى في وصفه بأنه اتفاق ثنائي.