حذر تحالف أحزاب المعارضة حكومتي الشمال والجنوب من التصعيد، واستبعدت في الوقت نفسه انزلاق الدولتين في حرب شاملة وطالب التحالف الحكومة في الخرطوم بالموافقة على اتفاقية أديس أبابا التي وقعت مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق إن اتفاق أديس الذي رفضته الحكومة كان سيكون المخرج من الأزمات الحالية التي قادت لتمرد الحركة، وأبان أن هناك قيادات داخل الوطني (ينفخون كير الحرب)، وهم الذين أفشلوا الاتفاق، وطالب الأطراف المتنازعة بضرورة الجلوس لمائدة تفاوض لحل القضايا المختلف حولها لتجنيب البلاد مزيداً من المواجهات. ودعا عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي يوسف حسين الحكومة لوقف الحرب ومعالجة التداعيات الإنسانية التي خلفتها في النيل الأزرق وجنوب كردفان وفتح الحدود مع دولة الجنوب والاتجاه للحوار مع تحالف الجبهة الثورية. وحذر مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي ياسر جلال من أن تقود التوترات بين الشمال والجنوب إلى حرب شاملة ومدمرة لأن الحرب القادمة حال اندلاعها لن تكون كسابقتها.ومن جهته أرجع محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الهجوم الذي قادته الجبهة الثورية على السودان إلى جمود المسار التفاوضي بين الخرطوم وجوبا وفشلهم في حل القضايا العالقة، مشيراً إلى أن التصعيد والتصعيد المضاد متوقع واصفاً المشهد السياسي بالمعقد جداً مؤكداً على ضرورة توفر الإرادة الحقيقية لدى الطرفين لحل المشاكل بعيداً عن الأجندات الخارجية من أجل وضع حد للحرب بالوكالة بين البلدين والتي قال إنها أكبر مهدد لمنطقة القرن الأفريقي.