أ ش أ جدد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اهتمام الحكومة بالسلام والعمل من أجله عبر آليات التفاوض التي تمضى الآن فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد طه - خلال لقائه وفدا من الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات ومنظمات المجتمع المدني بولاية جنوب كردفان اليوم الاثنين - أن خيار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي أنحاز له جميع أهل السودان وأن الحرب المفروضة على البلاد عبر ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان آن لها أن تتوقف، مشيرا إلى أنها لا تستند إلى منطق أو مبرر. وقال "إن البلاد قدمت جهدها عبر وفدها المفاوض بأديس أبابا وإن الآمال معلقة أن تحرز المفاوضات تقدما فى مجالاتها كافة حتى يتم تحقيق الاستقرار والأمن بالبلاد"، وأعلن ترحيبه بمبادرة الأحزاب والفعاليات التى تقدموا بها لدعم مسارات التفاوض، مؤكدا أن القضية قضية وطنية تتطلب توسعة المشاركة فيها ليكون الحل حلا سودانيا سودانيا. ورهن النائب الأول للرئيس السوداني مشاركته في ملتقى الأحزاب والقوى السياسية المرتقبة فى كادوجلى بما تسفر عنه نتائج المفاوضات التي ستنتهي فى الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري. ودعا أبناء ولاية جنوب كردفان لتعزيز الحوار فيما بينهم وتكثيف الاتصالات داخل الولاية وخارجها وإشراك أهل السودان كافة. وشارك في اللقاء ممثلو أحزاب الاتحاد الديمقراطي الأصل - المؤتمر الشعبي، العدالة، القومي المتحد، الأمة، الأمة التنمية، الأمة الفدرالى، الحركة الشعبية جناح السلام منظمات المجتمع المدني، وغيرها من الفعاليات السياسية. وتناول ممثلو الأحزاب - خلال اللقاء - وجهة نظرهم فى القضايا المطروحة، معلنين عن مبادرتهم لدعم مسارات التفاوض بأديس أبابا. في سياق متصل، بحث النائب الأول للرئيس السوداني مع الدكتور التجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور اليوم، سير تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور والخطوات التى اتخذت بشأن مؤتمر المانحين لدارفور الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة فى ديسمبر القادم. وقال الدكتور التجانى - في تصريحات صحفية عقب اللقاء - "إنه بحث مع النائب الأول نتائج زيارته الأخيرة للدوحة والترتيبات التي تمت لإنجاح مؤتمر المانحين لدعم سلام دارفور".