جدد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، إهتمام الحكومة بالسلام والعمل من أجله عبر آليات التفاوض التي تمضي الآن في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا. وأكد النائب الأول لدى لقائه وفدا من الأحزاب والقوي السياسية، والفعاليات ومنظمات المجتمع المدني بولاية جنوب كردفان الإثنين 17 سبتمبر بالقاعة الكبري بالقصر الجمهوري، أكد أن خيار السلام هو الخيار الإستراتيجي الذي إنحاز له جميع أهل السودان، وأن الحرب المفروضة على البلاد عبر ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان آن لها أن تتوقف، مشيراً إلى أنها لا تستند إلى منطق او مبرر يستند اليها. وقال أن البلاد قدمت جهدها عبر وفدها المفاوض باديس ابابا، وإن الآمال معلقة أن تحرز المفاوضات تقدما في مجالاتها كافة، حتى يتم تحقيق الإستقرار والأمن بالبلاد. وأعلن النائب الأول عن ترحيبه بمبادرة الأحزاب والفعاليات التي تقدموا بها لدعم مسارات التفاوض، مؤكداً بأن القضية قضية وطنية تتطلب توسعة المشاركة فيها ليكون الحل حلاً سودانياً سودانياً. ورهن النائب الأول مشاركته في ملتقى الأحزاب والقوى السياسية المرتقبة في كادوقلي، بما تسفر عنه نتائج المفاوضات التي ستنتهي في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري. ودعا النائب الأول أبناء الولاية لتعزيز الحوار فيما بينهم، وتكثيف الإتصالات داخل الولاية وخارجها وإشراك كافة أهل السودان. ومن جانبهم تناول المشاركون في اللقاء الذين مثلوا أحزاب الأتحاد الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي، العدالة، القومي المتحد، الأمة، الأمة التنمية، الامة الفدرالي، الحركة الشعبية جناح السلام ومنظمات المجتمع المدني وخلافها من الفعاليات السياسية، تناولوا وجهة نظرهم في القضايا المطروحة، معلنين عن مبادرتهم لدعم مسارات التفاوض باديس ابابا.