لا علاقة لزيارة وفد المؤتمر الوطني للقاهرة بزيارة الترابي وحضرنا لمصر بمبادرة أصيلة للحوار حول المستقبل جماعة الإخوان لم تخطرنا بمبادرة لتوحيد الإسلاميين بالسودان إنتهت زيارة مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع ووفد المؤتمر الوطني إلى القاهرة، بعد زيارة استمرت نحو خمس أيام، قابل خلالها معظم التيارات السياسية والشعبية والنخبة بمصر، كما استقبلته مصر الرسمية ممثله في رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي، ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف. .. الأيام الخمس للزيارة شهدت نشاطا ملحوظا للدكتور نافع، وخلقت حراكا ملحوظا ظهر من خلاله الإجماع المصري بكل توجهاته على علاقات قوية مع السودان، كما شهدت الزيارة الإعلان عن رغبة كبيرة من المستثمرين في مصر في التوجه إلى السودان، والزيارة وجهت بتذليل كل العقبات أمام هذه الرغبات، وأمن المراقبون على أن هذه الزيارة ستكون البداية الحقيقية نحو علاقات سليمة بين البلدين... وسط هذا الزخم والزحام الذي أحاط الزيارة، ترقبنا الدكتور نافع في كل اللقاءات حتى نخطف منه بعض الإجابات لبعض الأسئلة الملحة والمطروحة حاليا على الساحة، وفي كل مرة كان يقابلني الدكتور بإبتسامة ويؤكد أنه سيقول كل شئ في كلماته باللقاء، إلى أن نجحت في نهاية الزيارة في الوقوف معه لبعض الوقت وأخذ إجاباته على بعض الأسئلة. وكان هذا هو حواره مع أفريقيا اليوم www.africaalyom.com. هناك إصرار من وسائل إعلام بأنه كانت هناك زيارة من قطاع الشمال بالحركة الشعبية برئاسة ياسر عرمان لإسرائيل، وعرمان نفسه ينفي بشده هذه الزيارة ويقول أنكم تخشون من تقارب بين جوباوالقاهرة ولذلك نشرتم مثل هذا الحديث ماذا تقول؟ - أقول أن السودان لم يكن أساس هذه المعلومات، ووجدناها موجودة في كثير من مواقع الإعلام الإلكتروني، وأرجو منك شخصيا أن تبحث عن مصدر هذه المعلومات، فأنا اطلعت عليها، وليس لدي وثائق لنثبت هذه الزيارة، وما أقوله أن هذه قضية لم يستطيع أحد أن يخفيها قد ينكرها أو لا ينكرها في أيام، ولكنها سوف تظهر، وكلكم يمكنكم أن تبحثوا عنها وتقفوا على الحقيقة. فإذا كانت قد حدثت وأعتقد أنها قد حدثت، ونكرانها دليل على أنها شئ قبيح ومكروه وغير مقبول ومرفوض ويتبرأ منها صاحبها، ولذلك أظن أنها عندما تنجلي سوف تغلق كل أبواب العالم العربي في وجه المدعو ياسر عرمان، وسوف تكون مصر على رأسهم، في وجه الذي تآمر على وطنه وقارته واقليمه. هناك اتفاق بينكم وبين الحكومة اليوغندية على عدم مساعدة كمبالا لحركات دارفور. هل تثقون في يوغندا في هذا المسعى؟ - أعتقد لابد من السعي لذلك، ونأمل أن تفي يوغندا، ولا أود أن أقول نثق أو لا نثق. هناك حديث بأن زيارتكم للقاهرة هي رد فعل لزيارة الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي ماتعليقك؟ - مارأيك أنت؟ ليس لي رأي .. فقط أريد أن أسمع منك؟ - لا بد أن يكون لك رأي، هذا الكلام غير صحيح، لأن هذه الزيارة كانت مبرمجة ومعدة قبل أن يفكر الترابي في زيارة القاهرة، ولكنها تأجلت عندما اتفقت حكومة السودان مع مجلس الوزراء المصري والدكتور عصام شرف على الزيارة، وكان من غير المعقول أن يزور وفد شعبي ويتم حوار من قمة الجهاز التنفيذي ونائب رئيس الجمهورية موجود في مصر، وعندما تأجلت زيارة الأخ النائب لأسباب تتعلق بالتعديلات الدستورية، جددنا رغبتنا في هذه الزيارة. من حيث التواريخ والقضية، أما من حيث الواقع انت شاهدتي لقاءاتنا، فنحن لم نتطرق لما تطرق إليه الدكتور الترابي، وجئنا بمبادرة أصيلة في أن نطرح رؤى وأن نتحاور. متى نتوقع تعيين نائب للرئيس من دارفور؟ - عندما ييسر ذلك رب العالمين. ومتى سوف تعلن الحكومة الجديدة؟ عندما يريد الله سوف تعلن. إلى أي مدى وصل الحوار بينكم وبين حزبي الأمة والاتحادي في المشاركة في هذه الحكومة؟ - هناك حوار إيجابي الآن مع حزب الأمة، ولكن هذه القضية لم تحسم بعد، ولكننا مستعدون و نرحب بمشاركة الأمة والاتحادي في الحكومة. يتردد حاليا أن هناك مبادرة أميريكية لحل النزاع في دارفور هل أبلغتكم الولاياتالمتحدة الأميريكية بهذه المبادرة؟ - ليست هنالك مبادرة أمريكية في هذا الشأن، فلم تصلنا بشكل مباشر. العدل والمساواة أعلنت على لسان أحد قياداتها بأن زعيم الحركة الدكتور خليل إبراهيم يوجد الآن حول دارفور ولم يفصح عن هذا المكان. هل لديكم معلومات عن هذا المكان؟ - لا علم لي. حكومة جنوب السودان تقول أنها سوف تغلق أبار النفط إذا رفضتم تصدير بترولهم عبر الشمال ماتعليقك على ذلك؟ - هذا هو قرار الجنوبيين وحدهم، ونحن مستعدون للإتفاق معهم، وكانت هناك محاولات كثيرة للتوفيق بيننا وكنا الأكثر إيجابية فيها، وكانت هناك محاولات في هذا الشأن من النرويجيين ومن لجنة الرئيس ثامبو مبيكي، ولكن الجنوبيون لايريدون الوصول إلى إتفاق، وأقول أننا مستعدون للتعاون مع حكومة جوبا بشأن نقل النفط الجنوبي وتصديره من الشمال بشكل تجاري، وإذا رفضوا ذلك فهذا خيارهم. - ألا ترى أن فرضكم 32 دولارا لنقل برميل النفط ليصدر من بورتسودان يعد عرضا تعسفيا؟ - هذا هو مجرد عرض تجاري، قابل للتفاوض مع حكومة الجنوب حتى نصل إلى إتفاق حول هذا الموضوع، الذي مازال قيد التشاور بيننا، وليس قرارا نهائيا. ماهي نتيجة زيارتكم للقاهرة؟ قابلنا كل التنظيمات السياسية المصرية، وإطمأنينا منهم على سير الأوضاع بمصر بعد الثورة، كما قابلنا مجموعة كبيرة من الأحزاب المصرية وتسلمنا منها مبادرة في حب وادي النيل لإحداث تطور نوعي في العلاقات بين البلدين، وهناك إجماع على ضرورة إنتقال العلاقات بين البلدين إلى مربع الإنجاز والعمل وخاصة الجانب الإقتصادي. والمطلوب الآن هو ماذا نفعل حتى تكون هذه الخصوصية واقع على الأرض، وأيضا هناك حوار عميق بيننا الآن، وقد دعونا المصريين بضرورة الإنفتاح على الجنوب، فنحن نرحب وندعو ونحرض ونشجع مصر الشعبية أن تنفتح على الجنوب، ونقول أن تأمين مصالح مصر والسودان في جنوب مستقر، ومصالحنا في السودان أن تكون هناك علاقة طيبة بين مصر والجنوب وأفريقيا، فالدول الغربية تريد أن تستغل الجنوب خنجرا في ظهر مصر والسودان. وقال يمكننا أن نعوق هذا المخطط، ومصالح الجنوب الحقيقية لن تتوفر إلا من خلال تعامله معنا، ونثق أن القائمين على أمر الجنوب سوف يدركون هذا الأمر. اعتقد أنها كانت زيارة موفقة وتمثل إنطلاقة حقيقية للعلاقة بين البلدين. ماذا دار في لقاءكم بقيادات جماعة الإخوان المسلمين؟ - استمعنا منهم إلى رأيهم فيما يدور على الساحة المصرية، وأكدو لنا ضرورة الوحدة الوطنية في مصر، والعمل بروح التواصل، والإخوان مكون رئيسي في مصر الآن ولن أقول الوحيد، واجتمعنا بحزب الحرية والعدالة فهو جزء أصيل من التركيبة السياسية المصرية الأن، وأيضا جزء أصيل من الحراك الوطني والعمل المشترك مع القوى المختلفة لتصل إلى مرحلة الإنتخابات، وأمنا على وجود تآمر خارجي للأمة، ولكننا ندرك كل هذه المحاولات للتآمر. هل تطرقتكم لمبادرة من الإخوان لتقريب الإسلاميين بالسودان؟ - لم يخطرونا، ولم نتطرق لهذا الحديث.