الخرطوم-الوئام: شنت الفعاليات الرياضية في السودان هجوما واسع النطاق على جمهور فريق الهلال واعتبروه الأحقر في السودان بلامنازع بعد تخصصه الكبير في تحطيم الملاعب ومن ضمنها استاد فريق المريخ(الزعيم) الذي استضاف أمس الأول اللقاء الهام في الدوري الممتاز السوداني والذي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق حيث تقدم المريخ بالهدف الأول حتى الدقائق الاخيرة من نهاية المبارة ليتعادل الهلال بعدها. ومن المعروف أن استاد المريخ السوداني أو بحسب ماتسميه الجماهير الرياضية(الردكاسل) هو درة الملاعب السودانية والرمز الوحيد في الرياضة السودانية حتى الان وربما تكون الحسنة الوحيدة لتطوير الرياضة السودانية،حيث لم يذق هذا القطاع الهام تطورا على مر سنوات من الجدال والنقاش والتجاذب بين كافة الأطراف ولم تنفق الدولة اموالها لتطويره،حتى دعا الإخوة في المملكة العربية السعودية لمد يد العون لانشاء مبنى متكامل ومجهز للاتحاد السوداني لكرة القدم ليكون معلما بارزا لكل الرياضيين في السودان. وقد أقسم مولانا أزهري وداعة الله مساعد سكرتير المريخ ورئيس اللجنة القانونية بالنادي خلال تصريحات صحافية أنه شاهد جماهير الهلال تحّطم وتخرّب وقال وداعة الله: شاهدت الجماهير تحطّم وتخرّب أمام مسمع ومرأى المسئولين عن حفظ الأمن وأضاف: إذا كانت الجهات المعنية لا تستطيع حماية ممتلكات المريخ سننسحب من كل البطولات. ومضى: مجلس إدارة المريخ سيتخذ القرارات اللازمة ولن يقف مكتوف الأيدي وتابع: إذا لم نعيد هيبة المريخ سنستقيل كما هاجم وداعة الله أيضاً حكم المباراة وانتقده. أما الكاتب الرياضي مزمل أبو القاسم فقد أكد بالقول : (أننا ظللنا نكتب طيلة الأيام الماضية مطالبين المسؤولين عن تأمين الملاعب بتغيير وتطوير الطريقة التقليدية المتبعة في الحفاظ على الأمن داخل الاستادات، وذكرنا أن الاكتفاء برص رجال الشرطة أمام سياج يفصلهم عن المشجعين يشجع المشاغبين، ويجعلهم بمنأى عن أيدي الشرطة، ويمنحهم راحتهم ليفعلوا ما يريدون!) فقد طالبنا بوضع الشرطة في المدرجات، ليقفوا في مواجهة المشجعين مباشرةً كي يتمكنوا من ضبط المشاغبين وإلقاء القبض على المنفلتين أول بأول مثلما يحدث في جميع ملاعب العالم! وكتبنا وكررنا وأعدنا، لكن صرختنا ذهبت أدراج الرياح، لأن المكلفين بالحفاظ على الأمن داخل الإستادات يصرون على مواصلة نهجهم.