أ ف ب - أكد القضاء الألماني رسميًا للمرة الأولى، اليوم الجمعة، موت أحد أهم مجرمي الحرب النازيين المطاردين في العالم إريبيرت هايم بمصر عام 1992، حيث عاش بهوية مسلم مصري. وأعلنت محكمة بادن بادن "جنوب غربي البلاد، وقف ملاحقة هايم بعد أن ثبت "من دون أي شك" أن المدعو طارق حسين فريد الذي توفي يمصر عام 1992 هو بالفعل "جزار ماوتهاوزن" الذي عذب وقتل مئات المعتقلين معظمهم من اليهود بمعسكر الاعتقال بالنمسا. وأفادت المحكمة في بيان "تم التخلي عن ملاحقة الدكتور إريبرت هايم بشبهة ارتكاب أعمال قتل متعددة، بسبب وفاة المتهم"، حيث تعود القضية إلى العام 1979. وأفاد ابنه في مقابلة تليفزيونية عام 2009 أن هايم استقر بالعاصمة المصرية في منتصف السبعينيات باسم فردينان هايم قبل أن يعتنق الإسلام عام 1980، ويتخذ اسم طارق حسين فريد. واختبأ بفندق صغير بوسط القاهرة القديم حيث عرف باسم "الدكتور طارق" بحسب شهادات عام 2009. وروى جمال أبو أحمد الذي سكن بغرفته السابقة في الفندق "عثر عليه ميتا بغرفته ذات صباح وصلت سيارة اسعاف لنقل جثمانه الذي دفن ظهرًا في قبر جماعي".