قال الجيش السوداني اليوم إن امرأة قُتلت وأصيب ثلاثة مدنيين عندما قصف متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان السودانية بقذائف الهاون. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد "هذا الصباح حاول عناصر من الجبهة الشعبية الدخول إلى مدينة كادقلي وقاموا بقصف منطقة تقع على بعد ستة كيلومترات شرق المدينة ونتيجة لذلك قُتلت امرأة وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح". من جهتها قالت الأممالمتحدة إن قذائف هاون سقطت على مدينة كادقلي، في حين ذكر شهود أن قصفا وإطلاق نار اندلع بالمدينة قرب الحدود مع جنوب السودان. وقال المسؤول في مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية دامينين رانس لوكالة الأنباء الفرنسية "وفقا لمعلوماتنا سقطت خمس قذائف هاون على الأقل في المدينة". وأضاف رانس أن موظفي الأممالمتحدة السودانيين والأجانب في كادقلي انتقلوا "على سبيل الاحتياط" إلى معسكر بين كادقلي والمطار المحلي تستخدمه قوات حفظ السلام (يونيسفا) التي تعمل في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوموجوبا. بدوره قال أحد الشهود إن "القصف بدأ في حدود الساعة 11 واستمر نحو ثلاثين دقيقة". ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال في الولاية منذ يونيو/حزيران من العام الماضي، لكن عاصمة الولاية كادقلي ظلت بعيدة بدرجة كبيرة عن المعارك. الاتفاق في هذه الأثناء قال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم إن اتفاقه مع دولة جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشأن القضايا العالقة بين دولتي السودان "جاء بعد يأس خصوم السودان في الداخل والخارج من تحقيق ما كان يراودهم من أحلام وأوهام بإسقاط النظام في الخرطوم". وأكدا أن الاتفاق مهّد الطريق لحل كافة القضايا العالقة بين الدولتين. وأشار أمام الهيئة التشريعية القومية (البرلمان) إلى أن الاتفاق حسم حالة العداء بين جوباوالخرطوم، "وسيؤسس لمصلحة كاملة للشعبين مليئة بالنشاط النافع لهما". لكن الرئيس البشير رهن تعزيز التعاون بين الدولتين بوقف دعم المتمردين الذين يشكلون تهديدا للأمن والاستقرار لبلاده. وكان الرئيس البشير أمر الأحد بفتح حدود بلاده بالكامل أمام كل ما من شأنه معاونة من وصفهم بالإخوة في دولة جنوب السودان.