اشتكت سعودية من معاناتها الفقر والحاجة بعدما أوقعها سوء حظها في قبضة بقال باكستاني اغتصبها عندما كانت لا تزال في الرابعة عشرة، وعلاجا للأزمة أوعزت زوجة أبيها إلى الجاني بأن يصطحب فريسته ويهربا خارج البلاد، بعد تهديده بالقتل! فقد نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية قصة مواطنة سعودية تعيش في باكستان، خرجت من المملكة إلى كراتشي على يد باكستاني يكبرها بثلاثة عقود، بينما كانت قاصرا لم تتجاوز من العمر 14 عاما. تروي المرأة للصحيفة السعودية قصتها وهي تصر على إخفاء اسمها، دون الإشارة إليه حتى بالأحرف الأولى منه، فتقول: «قبل 20 عاما وأنا في القرية بين أهلي، أرسلتني زوجة أبي الثانية - ذات الجنسية السورية - إلى محل صغير يبيع فيه عامل باكستاني بعض لوازم المنزل، فعدت إليها واحدة أخرى غير التي هي أرسلتها، حيث استغل ذاك المقيم صغر سني واغتصبني بالقوة، لكن زوجة أبي لم تفكر إلا في نفسها، فقد طلبت إليّ أن أخفي ما حدث كي لا يلحقها الذنب من أمي أو أبي، ففكرت في المكيدة، وطلبت إليّ أن أغادر مع الباكستاني إلى حيث يريد، وإلا فإن مصيري سيكون الموت على يد أهلي». وتضيف :«غادرنا أنا والباكستاني إلى جدة ليلا، ومنها إلى كراتشي بعدما استخرج لي جواز سفر عاجلا من قنصلية باكستان، بوصفي زوجته الأولى، وقد أقنعني بضرورة المغادرة وإلا فسيقتلني أهلي. وبعد وصولنا إلى بلده فاجأني بأننا لن نستطيع العودة إلى السعودية مجددا، وتزوجني من دون أن أعلم بعد طلبه إليّ أن أوقع على أوراق تبين لاحقا أنها عقد زواج، وجمعني في بيت واحد مع زوجته الأولى، وأولاده الستة، وكان يبلغ حينئذ 43 عاما من عمره، ومضينا في الحياة حيث أنجبت منه بنتين وولدا واحدا صار في عامه الرابع عشر، ويعمل محفظا للقرآن في المسجد المجاور لنا. وتواصل المرأة: بعد 17 عاما التقيت في كراتشي رجلا سعوديا فتجرأت وطلبت إليه مساعدتي بعد أن رويت له قصتي، فنصحني بمراجعة القنصلية واستجبت لنصيحته، وتوجهت إليهم وسلمتهم معاملتي، وبعد أن تحققوا من أقوالي عن طريق التواصل مع والدي، طلبوا إليه أن يرسل إليهم بثبوتيات العائلة لإصدار جواز سفر بوصفي سعودية، فوافق أبي بشرط ألا أعود إلى البلد أبداً». وختمت المرأة قصتها بالقول: «حالتي أصبحت صعبة للغاية، فلا أستطيع السفر ولا العمل، ووضع أولادي أمسى مترديا، وأنا بأمس الحاجة إلى إثبات هويتي على الرغم من أنني قد وعدت أهلي بألا أعود إليهم».