الشروق المصرية علمت «الشروق» ان صاروخا سقط علي اسرائيل من قطاع غزه كان السبب المباشر وراء الهجوم الجوي الذي نفذته 4 طائرات حربيه اسرائيليه علي مصنع اليرموك للاسلحه ومخزن للسلاح علي عمق 120 مترا تحت الارض. وتزعم اسرائيل ان المخزن المستهدف كان يحتوي علي كميات كبيره من الاسلحه والصواريخ المتطوره التي تم تهريبها من ليبيا بهدف نقلها الي قطاع غزه وان مصنع اليرموك نجح في انتاج صواريخ مشابهه لتلك الصواريخ التي تم تهريبها من ليبيا. وهذا الهجوم هو الاحدث في سلسله هجمات جويه اسرائيليه استهدفت الاراضي السودانيه خلال السنوات الاخيره في ظل نشاط اسرائيلي مكثف لمراقبه ما تقول انه نشاط لجماعات معاديه لها تستخدم السودان لتهريب الاسلحه منها الي قطاع غزه عبر مصر. في الوقت نفسه، قالت مصادر رسميه متطابقه من عدد من القطاعات السياديه ان القاهره التي تقوم الان بجهود سياسيه لاحتواء تداعيات الهجمات العسكريه المتتاليه علي قطاع غزه من قبل اسرائيل، ان اسرائيل ابلغت القاهره ان صبرها قد نفد جراء النشاط الذي وصفته بانه متصاعد لمجموعات اسلاميه مسلحه، خارجه علي سيطره حماس، خاصه في جنوب قطاع غزه. وبحسب المصادر فان المعلومات الاسرائيليه المقدمه للقاهره شملت اشارات الي ان هذه الجماعات تتلقي شحنات اسلحه من عدد من دول في شرق أفريقيا من بينها اريتريا والسودان. وبحسب المصادر ذاتها فان اسرائيل اشارت للقاهره خلال المحادثات الامنيه الجاريه الي ان الهجمه الاسرائيليه العسكريه التي استهدفت احد المصانع في السودان قبل ايام قليله جاءت في اطار ما تقول اسرائيل انه وقف لعمليه نقل مزيد من الاسلحه الي ايدي هذه الجماعات. وبحسب احد المصادر فان القاهره كانت قد تحدثت مع الخرطوم قبل فتره غير طويله للمطالبه بالا يتم وصول سلاح لايادي جماعات متفرقه في قطاع غزه خاصه ان هذه الجماعات لها صله مباشره حسب التقدير المصري بما تقوم به جماعات الاسلام الجهادي المسلحه في سيناء من عمليات تستهدف تقويض سيطره الدوله المصريه علي شبه الجزيره. ويقول المصدر: «ان الحديث مع السودان حول هذا الامر ممتد لسنوات ولم يبدا اليوم وكانت لدينا معلومات بالفعل من خلال مصادرنا وليس من خلال اسرائيل عن عدد من المواقع المتورطه في دعم هذه الجماعات بالاسلحه». من ناحية اخري قال مصدر سوداني دبلوماسي ان الخرطوم «لم تتطلب بعد عقد جلسه طارئه لمجلس الأمن لمناقشه الاعتداء الاسرائيلي وادانته»، كما قالت مصادر مصريه ان القاهره لم تتلق بوصفها الرئيس الحالي للمجموعه العربيه في الأممالمتحدة طلبا من السودان في هذا الشان وان كانت لم تحسم بان هذا الطلب ليس وارد الحدوث. من ناحيه اخري، قالت المصادر السياديه المصريه ان جهود القاهره لضبط الحدود مع غزه والحيلوله دون حدوث عمليات تهريب عبر الانفاق، وخاصه للاسلحه من او الي قطاع غزه، تشهد تصاعد، واضافت ان اتصالات سياسيه تجري مع اسرائيل، شاركت فيها قطر التي زار اميرها قطاع غزه في وقت سابق من الاسبوع الجاري، لتحسين الاوضاع الانسانيه في غزه المقفره والتي تعاني بحسب تقارير الاممالمتحده غبنا اقتصاديا وانسانيا مروعا. كانت «الشروق» قد انفردت في مارس 2009 بالكشف عن الغاره الجويه التي شنتها اسرائيل علي قافله سيارات في شرق السودان بزعم انها كانت تحمل اسلحه ايرانيه متجهه الي قطاع غزه عبر الاراضي المصريه.