يقوم وفد من رجال الأعمال وممثلي كبريات الشركات السودانية بزيارة إلى جنوب السودان خلال النصف الثاني من نوفمبر المقبل، في إطار تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين انطلاقا من برتوكول اتفاق التعاون المشترك في هذا المجال. وأكد المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير الصناعة السوداني أن المستفيد الأول من توقيع الاتفاق هي الصناعة السودانية كأفضل شريك تجاري للجنوب، مشيرا إلي مضاعفة الإنتاج بعد تغطية السوق المحلية وتصدير كل ما يحتاجه الجنوب.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال الوزير - في تصريح لوكالة السودان للأنباء اليوم الجمعة - إن توفير المواصلات من النقل النهري كأقل تكلفة بجانب السكة حديد والمواصلات البرية سيسهم في انتعاش التبادل التجاري بين البلدين، داعيا الشركاء في مجال النقل بتهيئة الوسائل عند بداية فتح الحدود لنقل المنتجات المحلية. وأضاف أن أهم المواد التي يمكن البدء بتصدرها للجنوب الأسمنت الذي للسودان فيه فائض ضخم جدا وكذلك الحديد، مشيرا إلى أن الجنوب بعد حرب طويلة يحتاج إلى تعمير كبير، ذلك بجانب تصدير جميع المواد الغذائية التي يحتاجها الجنوب. ومن جهته، أكد الأمين العام لأصحاب العمل السوداني بكري يوسف عمر في تصريح مماثل رغبة قيادتي البلدين في تأسيس علاقات حسن جوار قائمة على تحقيق مصالح الدولتين والشعبين. وأشار إلى العديد من الميزات التفضيلية بكل من السودان ودولة الجنوب وأهمية السعي لإحداث التكامل المطلوب بين تلك الميزات والموارد الكبيرة بالبلدين. وأوضح أن الاتحاد قدم عددا من المقترحات للجهات المختصة لتسهيل وتنشيط حركة التجارة وتبادل السلع بين البلدين، قائلا إنه يوالي اتصالاته مع الجهات الرسمية واتحادات أصحاب العمل بالولايات الحدودية لوضع الأسس العملية لتسهيل الأنشطة التجارية والاقتصادية مع دولة الجنوب.